الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المطالبة بتفعيل دور«النفع العام» في التوعية

المطالبة بتفعيل دور«النفع العام» في التوعية
8 يوليو 2015 00:45
محمد صلاح (رأس الخيمة) أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه أحمد حمدان آل مالك الشحي برأس الخيمة أمس الأول بضرورة تعزيز كافة الجوانب التي تهم الشأن الأسري ويضع الحلول المناسبة لها، كما أوصى المجلس بتفعيل دور مؤسسات النفع العام في التوعية المطلوبة لكافة أفراد المجتمع للحد من تسرب الطلاب من المدارس وجنوح بعضهم نتيجة ودراسة الحالات التي يتم رصدها بدقة لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذه الظواهر ومن وضع العلاج والحل الأمثل لها. وأكد المجلس ضرورة تفعيل دور الشرطة المجتمعية بشكل أكبر لتنفيذ التطلعات والمهام الموكلة لها مع ضرورة توفر إخصائيين اجتماعيين ونفسيين على مستوى عالٍ من الكفاءة للتعامل مع فئات الأحداث والشباب على وجه الخصوص. وأوضح أحمد حمدان آل مالك الشحي أن المجالس الرمضانية إرث توارثته الأجيال الحالية عن الآباء والأجداد وتحرص قيادتنا الرشيدة على أن يستمر هذا الإرث الذي يتوافق مع طبيعة شعب الإمارات، مشيراً إلى أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان حريصاً على الالتقاء بأبنائه المواطنين في مثل هذه المجالس لتبادل الحديث معهم في كافة شؤون الحياة. العادات الأصيلة وأكد الشحي أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يسير على هذا النهج في الحفاظ على اللحمة الوطنية وهذه العادات الأصيلة التي تقرب بين أبناء الوطن وقادته، مشيداً بدور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في تبني فكرة عقد هذه المجالس لتكون منبراً للأهالي يتحدثون خلاله في أهم القضايا التي تهم مجتمعنا المحلي. وتابع: لدينا مجتمع متماسك البنيان وهو ما يطمئن الجميع على الولوج للمستقبل بنفس العزيمة التي انطلقت بها دولتنا والتي حققت من خلالها هذه المكانة المرموقة بين دول العالم. وأشار الشحي إلى أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، استوعب روح العصر ونجح في خلق نموذج فريد بالمزج بين تراثنا العريق بجميع مكوناته وكل معطيات الحداثة والتقدم والرقي وهذا ما انعكس بدوره على ما نراه اليوم متحققاً على أرض الواقع من دولة عصرية وفريدة في المنطقة. مسؤولية كبيرة وقال العميد الدكتور محمد سعيد الحميدي مدير إدارة المراكز الشرطية في رأس الخيمة، إن وزارة الداخلية تبذل قصارى جهدها لتحقيق الأمن وتعزيزه وهو مسؤولية كبيرة تتطلب تكاتف جميع أفراد المجتمع بما فيها الشرطة المجتمعية التي أنشئت بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بهدف التعامل مع مختلف المشاكل الاجتماعية والأسرية وحلها في إطار العادات والتقاليد المجتمعية، مطالباً في الوقت نفسه بتعاون أولياء الأمور وكافة المؤسسات لتفعيل الشراكة المجتمعية التي من شأنها احتواء هذه الخلافات وحلها ودراسة أسبابها بعناية. وأوضح المقدم الدكتور راشد السلحدي رئيس قسم الشرطة المجتمعية، أن الشرطة المجتمعية ومنذ إنشائها في العام 2011 أخذت على عاتقها حل المشاكل المجتمعية التي تطرأ في مجتمعنا المحلي الذي يضم العديد من الجنسيات، وعززت دور الشرطة في توعية المجتمع بالسلبيات والمخاطر الموجودة، مشيراً إلى أن الشرطة المجتمعية تضع في مقدمة أولوياتها توعية أفراد المجتمع، ولدينا مركز الدعم الاجتماعي الذي يتبنى العديد من المبادرات الاجتماعية بعد أن تم استحداثه مؤخرا للنظر في المشاكل الأسرية، مشيراً إلى أن وجود هذا المركز ساهم في حل العديد من المشاكل الأسرية والخلافات في جو من السرية تتناسب وطبيعة وثقافة مجتمعنا المحلي. الشرطة المجتمعية وقال الرائد محمد سعيد امباسي مدير فرع الارتباط المدرسي إن الشرطة المجتمعية تأخذ على عاتقها تحقيق الأمن المجتمعي بالتعاون مع مختلف أفرع الشرطة، مشيراً إلى أن هناك تواصلا مع إدارات المدارس لنشر التوعية المطلوبة بأهم القضايا المجتمعية وخطورتها على الفرد والأسرة والمجتمع. وأضاف أن التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة أثمر خلال الفترة الماضية عن تنفيذ بعض المحاضرات التوعوية خاصة في المدارس حيث لدينا تعاون مع الاختصاصيين في هذه المدارس لتوعية الطلاب، ويتم التركيز على هذه الفئة كونها لا تملك الخبرات اللازمة وتحتاج للتحصين ضد التأثيرات السلبية خاصة من قبل شبكات التواصل الاجتماعي. وتابع: أجرينا بعض الدراسات حول الظواهر التي تم رصدها خلال الفترة الماضية كظاهرة العنف لدى بعض الشباب وطلاب المدارس، وهذه الدراسات تحتاج وقتا لتحليلها والوقوف على الأسباب الحقيقية المسببة لها، «المنزل، الشارع، المدرسة». وأوضح أن بعض الشباب والشابات يقعون أحياناً في فخ الابتزاز من قبل بعض المتطفلين على شبكات التواصل الاجتماعي مطالباً الجميع بالحذر والتواصل مع الجهات المسؤولة على الفور في حال تعرضه لذلك. تحولات مجتمعية طالب عبد الله سليمان الشحي مسؤول بالتوجيه والإصلاح الأسري في محاكم رأس الخيمة بإنشاء مجلس أعلى للأسرة على مستوى الدولة من شأنه الاهتمام بالقضايا الأسرية والمشاكل التي طرأت على المجتمع، لافتاً إلى أن هناك تحولات مجتمعية يجب أخذها بعين الاعتبار وعدم إغفالها عند تكوين هذا المجلس الذي يجب أن يضم عدداً من الخبراء في الشأن الأسري. وتابع: مجتمعنا المحلي يتميز بقوته وتماسكه وهناك ثقافات جديدة طرأت على هذا المجتمع أوجدتها حالة الانفتاح والتعايش الفريدة التي تتميز بها دولتنا التي أصبحت تضم أكثر من 200 جنسية. وأكد على ضرورة تفعيل دور الأسرة في الرقابة ووضع الحلول ومعرفة الأسباب المتعلقة ببعض الظواهر التي يتم رصدها على أبنائهم لأن عدم إشراك الأسر وتفعيل دورها يعني فشل تلك الحلول، مؤكداً على أن الأمن بمفهومه الشامل لا يتحقق إلا بالتعاون بين جميع افراد المجتمع والمؤسسات الفعالة فيه. الأساليب الناجحة طالب الشاعر عبد الله الهدية الشحي بضرورة توفير الإحصائيات الخاصة بالشرطة المجتمعية ليسهل على المتخصصين العمل على تحليلها واستنباط الأساليب الناجحة لبعض المشاكل التي تخص بعض فئات المجتمع، داعياً إلى ضرورة استغلال الجانب التوعوي الإعلامي وعدم الاكتفاء بالمحاضرات والندوات كونها لا تخدم إلا فئة قليلة فقط. نجيب الشامسي: تحليل أسباب المشاكل الأسرية قال نجيب الشامسي المفكر ومدير عام الهيئة الاستشارية في مجلس التعاون الخليجي إن الشرطة المجتمعية كانت موجودة لدى الرعيل الأول وكانت مهمتها حل المشاكل الأسرية والمجتمعية بعيداً عن الإطار الرسمي، لافتاً إلى أن مبادرة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بإنشاء الشرطة المجتمعية يصب في الحفاظ على هذا النهج الذي يحافظ على التماسك الأسري والمجتمعي. وطالب الشامسي بضرورة أن يكون هناك متخصصون في الشرطة المجتمعية لدراسة وتحليل العوامل التي تؤدي لبعض المشاكل الأسرية والتي لها تبعات سلوكية مع ضرورة التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني، لافتاً إلى أن عدم وجود الرقابة الكافية على بعض البرامج التلفزيونية والتي تبث مفاهيم مغلوطة وثقافات تؤثر بالسلب في تكوين شخصية الطلاب، كما طالب الشامسي بضرورة الاهتمام بالأنشطة الثقافية والرياضية التي تجمع تحت مظلتها عدداً كبيراً من الشباب. جاسم المكي: احتواء الخلافات الأسرية ودياً أكد جاسم محمد المكي مدير إدارة الخدمات المجتمعية في دائرة محاكم رأس الخيمة أن هناك تعاوناً وثيقاً مع الشرطة المجتمعية لاحتواء الخلافات الأسرية والتي تحتاج إلى الحل بالطرق الودية، وبما يضمن الحفاظ على السرية، لافتاً إلى أن صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أمر بتنفيذ مبنى خاص بالتوجيه الأسري تأكيداً من سموه على احتواء الخلافات والمشاكل المجتمعية في إطار عاداتنا وتقاليدنا الراسخة. وتابع: خلال العام الجاري ونتيجة للتوعية المستمرة وتوجيهات قيادتنا الرشيدة انخفضت الخلافات والمشاكل الأسرية التي تنظرها دائرة المحاكم، مشيراً التعاون بين المحاكم والمنطقة التعليمية والشرطة المجتمعية والإعلام للقضاء على أي ظواهر سلبية في المجتمع المحلي عبر التوعية بخطورة تلك الظواهر سواء للطلاب والشباب بشكل مباشر أو لأولياء الأمور الذين عليهم دور كبير في الرقابة على أبنائهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©