حملة العطاء الإنسانية تفحص وتعالج ألفي حالة في محافظة الفيوم بمصر

أحمد مرسي (القاهرة) - قام فريق حملة العطاء الإنسانية العالمية لعلاج الأطفال والمسنين، الذي يضم 10 أطباء وفنيين، بفحص وعلاج أكثر من ألفي مريض ومراجع منذ أن بدأت الحملة في تقديم برامجها الإنسانية في محافظة الفيوم المصرية قبل خمسة أيام. ويأتي ذلك في إطار حملة العطاء الإنسانية العالمية لعلاج الأطفال والمسنين، والتي تقام برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، والتي تنفذ برامجها الإنسانية والصحية في المحافظات والمدن المصرية، حيث يقدم المستشفى المتنقل العديد من الفحوص والعلاجات والأدوية اللازمة للمرضى في محافظة الفيوم. وتعتبر محافظة الفيوم المحطة العاشرة للمستشفى المتنقل في جمهورية مصر العربية، التي قام المستشفى الإماراتي المصري الإنساني الميداني، وبمبادرة من “زايد العطاء” بتقديم خدماته فيها طوال الأشهر الماضية، حيث تراوح عدد الأفراد الذين تقدموا لتلقي العلاج والتشخيص ما بين 300 و400 شخص في اليوم الواحد، وبإجمالي يقارب ألفي شخص طوال الأيام الخمسة الماضية، كان معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين. وأشار جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، إلى أن فريق حملة العطاء، ومنذ انطلاقها في مصر، قام بتحويل العشرات من الحالات المرضية القلبية والتي تحتاج إلى تدخلات جراحية إلى مستشفى الشيخ زايد في مصر لاستكمال علاجها بعد فحصها من قبل أطباء من الإمارات ومصر وفرنسا وبريطانيا. وتابع أن الفريق التطوعي شخص حالات قلبية مصابة بانسدادات في شرايين القلب واختلال في الصمامات وعيوب خلقية، حيث تم تقديم العلاج مجاناً، سواء الدوائي أو عن طريق التدخل الجراحي، وبالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية في مستشفى الشيخ زايد. ولفت إلى اكتشاف عدد من هذه الحالات التي تعاني عيوباً خلقية في القلب ومشاكل صحية في شرايين القلب، إضافة إلى عيوب خلقية عند الأطفال، حيث أجريت عمليات جراحية ناجحة لعدد من هذه الحالات، كما تم اكتشاف حالات صحية معقدة عند النساء والمرضى كبار السن، وتم البدء في تنفيذ برامج علاجية لهذه الحالات في مختلف المستشفيات المصرية. وثمن المهندس تامر وجيه رئيس الجمعية المصرية للتطوع، الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتخفيف العبء والمعاناة عن العديد من المصابين بالأمراض في مصر، مؤكداً أن تواصل فعاليات حملة العطاء الإنسانية في مصر لعلاج المرضى المعوزين على مدى الأشهر الماضية يأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الطبية والإنسانية. وأكد أن هناك عدداً كبيراً من الأطباء والممرضين، حرصوا على الانضمام إلى الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي للمشاركة بخبراتهم ومهاراتهم لعلاج المرضى المعوذين. وكشف الشامري عن أن القائمين على الحملة اتفقوا مع وزارة الصحة المصرية على أن يتم تنظيم العديد من الجولات الميدانية للمستشفى المتنقل، ليتم تقديم العلاجات والتشخيصات اللازمة للمرضى في محافظة سيناء وفي ربوعها كافة. وأضاف أن جولات المستشفى الميداني ستستمر طوال شهر كامل في تلك المحافظة، وستحدد وفق جدول زمني بالتنسيق مع المعنيين، وكذلك الفريق الطبي المشترك، وسيتم تحويل أي حالات مرضية تتطلب إجراء عمليات إلى مستشفى زايد التخصصي بمدينة زايد. بدوره، أكد خديم الدرعي رئيس الفريق المشرف على مستشفى الإمارات الإنساني المتنقل، حرص سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، على استمرار حملة العطاء لعلاج الكثير من الأطفال والمسنين، لتشمل أحياء ومناطق أخرى في مصر وفي مختلف دول العالم. ولفتت نورة السويدي مدير عام الاتحاد النسائي العام، إلى أن الحملة سوف تستمر في تقديم برامجها العلاجية والجراحية والوقائية في المحافظات والمدن والقرى المصرية، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وبالشراكة مع الجمعية المصرية للعمل التطوعي. وأشارت إلى أن حملة العطاء الإنسانية العالمية لعلاج الأطفال والمسنين المعوزين في مصر باشرت مهامها في محطتها العاشرة في محافظة الفيوم، بعد أن نجحت في تغطية تسع محطات سابقة، شملت العديد من المحافظات والمدن والأحياء السكنية، للوصول إلى مختلف فئات المجتمع، وعلى وجه الخصوص الأطفال والمسنين، وبذلك ارتفع عدد الحالات التي تم علاجها في المستشفى الميداني إلى 54 ألف طفل ومسن منذ انطلاق الحملة في مصر.