أكد رئيس السلطة القضائية، في طهران، غلام حسين اسماعيلي، أمس، اعتقال مراسل صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في إيران، جايسون رضائيان، وزوجته يجانه صالحي الصحفية أيضاً، وعدد آخر من العاملين معهما، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية.
وقال اسماعيلي للصحفيين، على هامش مشاركته في مسيرات يوم القدس العالمي بطهران أمس: «هناك تحقيقات تجري مع هذا المراسل بشكل فني ونتائج التحقيقات ستعلن لاحقاً، الأجهزة الأمنية لها سيطرة كاملة على تحركات العملاء في الداخل، وهي لن تسمح لأحد بالإضرار بالأمن القومي».
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الأجهزة الأمنية وجهت لهذا الصحفي تهمة التجسس لمصلحة الولايات المتحدة.
وكانت «واشنطن بوست» قد أعلنت أمس الأول الخميس أن لديها «معلومات جديرة بالثقة» تفيد بأن مراسلها في طهران جايسون رضايان وزوجته ومصورين أميركيين اثنين اعتقلوا مساء الثلاثاء الماضي.
ونقل مقال نشرته واشنطن بوست عن دوجلاس جيل مدير تحرير القسم الدولي في الصحيفة قوله: «نحن منزعجون للغاية من هذه المعلومات، وقلقون على مصير جايسون وزوجته يجانة والاثنين الآخرين اللذين اعتقلا على الأرجح معهما».
وجايسون رضايان (38 عاما) يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية ولا تعترف طهران بالجنسية المزدوجة.
وزوجته إيرانية وقد تقدمت بطلب للحصول على إقامة دائمة في الولايات المتحدة.
وأضاف اسماعيلي «إن قوات الأمن تفرض رقابة تامة على البلاد وتراقب أنشطة الأعداء».
وأوضح «لن نسمح بأن يصبح بلدنا أرضية لأنشطة الأعداء وعملائهم».
وقالت الخارجية الأميركية: «إنها تبلغت باعتقال (ثلاثة أميركيين) في إيران، لكنها رفضت إعطاء المزيد من التفاصيل».
وطلبت لجنة حماية الصحفيين، ومقرها نيويورك، الإفراج الفوري عن الصحفيين الأربعة.
والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين الولايات المتحدة وإيران منذ ثورة 1979، وتبقى العلاقات متوترة جداً، لأن مصالح البلدين متباينة تماماً في الشرق الأوسط.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باللجنة: «إن اللجنة تدعو السلطات الإيرانية إلى تفسير فوري لسبب اعتقال رضائيان وصالحي وصحفيين اثنين آخرين، وإلى الإفراج عنهم فوراً».
وفي واشنطن قالت ماري هارف، نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية: «إن واشنطن على علم بأنباء احتجاز ثلاثة مواطنين أميركيين في إيران».
وأضافت: «إن الجانب الأميركي لا يستطيع الإدلاء بمزيد من التعقيب في الوقت الحالي بسبب اعتبارات الخصوصية، ويعطي أولوية قصوى لسلامة ومصلحة المواطنين الأميركيين في الخارج».
عدد اليوم
