الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفرنشايز وصناعة الفرص

الفرنشايز وصناعة الفرص
4 نوفمبر 2017 21:09
الفرنشايز علم من علوم الأسواق، ومنهج وطريقة، لن أتطرق إلى تاريخ الفرنشايز، وكيف نشأ، ومن أول شخص اكتشفه ووظفه. ولكن تركيزنا سيكون على روعة هذا المنهج السوقي، وتطويره للأسواق وجودة المنتجات. الفرنشايز أساسه عقد واتفاقية بين تاجر ناجح، وآخر يريد أن ينجح. الأول شق طريقه بأسلوب مميز، وتعرض للتحديات ولبعض الخسائر، وصرف الكثير وتعامل مع مختلف الظروف، ووضع الأنظمة الإلكترونية من مبيعات ومشتريات وحسابات وغيرها. وكل ذلك لم يكن سهلاً. قديماً كان التجار يخفون أسرارهم عن غيرهم، ولكن اليوم، في عصر الـ «WIN.WIN» والكل رابح، برز مفهوم الفرنشايز الحديث القديم، وقام العديد من التجار الناجحين بمنح حقوق الامتياز لتجار طموحين ونشطين ومثابرين، والثاني استفاد بأنه وجد مشروعاً جاهزاً مدروساً ومصمماً على أسس النجاح ومجرب، وقد حقق نجاحاته وأرباحه «إذا لا خطر». لذا ننصح التاجر المبتدئ والذي لا يحب المجازفات والمخاطرات، أن يبحث له عن شركات ناجحة في مشاريعها، ولديها نظام الفرنشايز. ولكن شريطة أن يكون نظام امتيازها ذكياً مرناً، سهل التنفيذ سريع النجاح. واحذر الشركات الناجحة في منتجاتها، العقيمة المعقدة في حقوق امتيازها. قديماً يصعب الحصول على شركات ناجحة وسهلة في حقوق امتيازها، فكبرى الشركات صعبة للغاية في منح الفرنشايز، ولكن اليوم ما أكثرها الشركات الناجحة في أعمالها والسلسة في منح امتيازها. والسبب يعود للتوجه العالمي لنشر مفهوم الفرنشايز لما فيه من تطوير الأسواق وتنمية الاقتصاد من جهات متنوعة «انتشار لكبرى الشركات، وتبادل للخبرات، وتقارب الشعوب والثقافات، وتمازج اقتصادات الدول فيما بينها، وفرص ووظائف وأعمال». فبعد أن كانت كبرى الدول تخترق أسواق العالم من خلال توكيلات شركاتها، فتهيمن على الأسواق، قررت الدول الأكثر انفتاحاً على الاقتصاد العالمي أن تقلل من هيمنة الكبار، فكانت إحدى الطرق التي ستعزز اقتصادياتها، العمل بمفهوم «الفرنشايز الترددي»، ومفهوم «استيراد وتصدير الفرنشايز» ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الأسواق الحرة والمفتوحة. والإمارات متميزة في أنظمتها الاقتصادية، وتعمل بمفهوم «الاستدامة» في مختلف المجالات، ومنها الاستدامة في الاقتصاد، الاقتصاد الحر المنفتح على العالم. إذاً فلا بد من تطوير ونشر مفاهيم الفرنشايز. غرفة أبوظبي حاملة راية الاقتصاد الحر، وتطوير الأسواق، كانت بصمتها واضحة من خلال إطلاقها معارض الفرنشايز الأربعة على مدى أربع سنوات. ومما لفت نظري في غرفة أبوظبي، الدورات والمحاضرات والوعي والفكر الذي تنشره وتروج له في المدارس والجامعات، وإطلاق المسابقات والمكافآت بأساليب متطورة، يديره فريق احترافي يعمل لبناء جيل جديد من تجار المستقبل. فقاموا بعمل تصنيف رائع «لتجار المستقبل» ومنهم الناشئون والشباب، كما قاموا بتشكيل لرابطة الإمارات للفرنشايز، وربط هذه الرابطة بالروابط العالمية للفرنشايز، وهكذا تتطور العقول وتنتقل الخبرات. بالفرنشايز والدعم والعلم، ترتقي الأسواق وينتعش الاقتصاد. وغرفة أبوظبي صانعة الأسواق وحاضنة التجار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©