الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«دوكيومنتا» يداوي جراح الأفغان ويحط رحاله في كابول

6 يوليو 2012
كابول (أ ف ب) - أبصر معرض “دوكيومنتا” النور قبل ستين سنة بهدف تجاوز الصدمات الناجمة عن الحرب العالمية الثانية، وها هو اليوم يحط رحاله في أفغانستان التي مزقتها الحروب والنزاعات على مدى أكثر من ثلاثين عاماً. وبدأ هذا المعرض نشاطه عام 1955، في مدينة كاسل الألمانية الغنية التي تعرض إرثها التاريخي لتدمير واسع بسبب قصف الحلفاء. بعد ذلك، أصبح هذا المعرض ملتقى عالمياً للفن المعاصر، وصار ينظم مرة كل خمس سنوات. وقد افتتحت دورة العام 2012 في يونيو، ومن المقرر أن تستمر حتى شهر سبتمبر وأن يُشارك فيها أكثر من 150 فناناً. وتقول كارولين كريستوف بكارغييف المديرة الفنية للدورة الثالثة عشرة من المهرجان في بيان “نظمت الدورة الأولى من (دوكيومنتا) في ألمانيا بعد حقبة رهيبة عانت فيها البلاد من الدكتاتورية والحرب. ومع أن الظروف كانت مختلفة عما حصل في أفغانستان، إلا أن هُناك تجربة مشتركة في إعادة قولبة المجتمع”. وبحسب معهد جوته الألماني في كابول، كان الهدف من المهرجان في العام 1955 تنفيذ “نشاطات ثقافية وعروض بصرية”، وهي عناصر لا بد منها “لبناء المجتمع المدني بعد الحرب”. وهذا هو بالضبط ما تحتاج إليه كابول التي دمرتها حرب أهلية منذ التسعينيات سبقتها حرب ضروس بين “المجاهدين الأفغان” والقوات السوفييتية في الثمانينيات. وهي تبحث اليوم عن مستقبل تعيقه الاشتباكات المستمرة بين القوات الحكومية ومتمردي حركة طالبان. وتقول كارولين كريستوف بكارغييف من كابول “الفن له دور كبير في المسار الاجتماعي لإعادة الإعمار من خلال الخيال”. وتوضح قائلة إن الفن يمكن أن يشكل منفذاً للخروج من واقع يومي صعب تعيشه العاصمة الأفغانية، ويفتح إمكانية التحرك عبر الخيال والإبداع، بعيداً عن الحواجز العسكرية وجدران الاسمنت وشهادات الحرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©