الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ملتقى رمضان لخط القرآن» يستقطب أبرع الخطاطين من شتى أنحاء العالم

«ملتقى رمضان لخط القرآن» يستقطب أبرع الخطاطين من شتى أنحاء العالم
26 يوليو 2014 01:34
شهدت فعاليات اليوم الثاني من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، والذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، العديد من الفعاليات كان من أبرزها الندوة التطبيقية التي ينظمها الملتقى للمرة الأولى، تحت عنوان «دور المرأة في الخط العربي وكتابة القرآن الكريم»، التي قدمتها الباحثة التونسية رشيدة الديماسي، وتناولت خلالها سرداً لتاريخ المرأة المسلمة مع الخط العربي، وأبرز الأسماء التي تألقن في هذا المجال من كافة أقطار العالم الإسلامي، كما ازدحم قطاع كبير من محبي الخط العربي لمتابعة الخطاطين، والاستمتاع بالمعرض المقام على هامش الملتقى. وأشار الخطاط التركي وعضو لجنة التحكيم محمد أوزجاي، إلى أن الملتقى خلق جواً من التنافس بين الخطاطين من مختلف أنحاء العالم، كما ساهم في إحياء روح المثابرة لدى المشاركين، ولعب دوراً مهماً في إحياء روابط الصلة بين خطاطي العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه. وقال اوزجاي، إن الملتقى قد أثبت نجاحاً متميزاً على مدار 6 سنوات لأن فكرته فريدة من نوعها في العالم العربي والإسلامي، حيث يعمل 30 خطاطاً من أنحاء العالم في خط القرآن الكريم تحت سقف واحد في ثلاثة أيام فقط، وفي نفس الوقت، يشترط الدقة والإتقان في العمل، ما جعل الملتقى يختار أمهر الخطاطين في العالم العربي والإسلامي، ما يساهم في تطوير فن الخط، واكتشاف العديد من المواهب الجديدة في هذا المجال. كما أشاد الخطاطون المشاركون في الملتقى بالتنظيم الجيد والمبكر للملتقى، ما ساهم في إنتاج العمل بشكل متقن. وقالت الخطاطة نبيهة الألفي الرفاعي، وهي الخطاطة العربية الوحيدة المشاركة في الملتقى، إضافة إلى خطاطات من تركيا، إنها تجربة فريدة ورائعة أن تقوم بخط جزء كامل من القرآن الكريم، إلى جانب مجموعة من أبرع الخطاطين على مستوى العالم، ضمن مبادرة خلاقة لخط كتاب الله في هذه الأيام المباركة. وأوضحت أن الإمارات أصبحت قبلة لكافة خطاطي العالم، لما تقدمه من دعم ورعاية لهذا الفن الإسلامي الراقي، وهو ما أسهم في ازدهار الخط العربي ليس في الإمارات فقط، وإنما امتد ظله على دول عربية وأجنبية كثيرة، متمنية أن تحظى بالمشاركة في الملتقيات المقبلة، لأنه شرف لها أن يكون اسمها ضمن القائمة التي خطت كتاب الله. وقال الخطاط إيهاب ابراهيم من فلسطين، الذي يشارك بالملتقى للعام الخامس على التوالي: إن المشاركة في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم لها فوائد كثيرة ونتائج عظيمة، فأنا استفيد من رؤيتي لنتاج خطاطي الدول الأخرى، وربما في أنواع أخرى من الخطوط فأتعلم منها، وأمتع نظري بها، وكذلك الأمر بالنسبة للآخرين، وأتذكر أنني استفدت من أسلوب الآخرين في إعداد الورق المقهر، فكانت بمثابة الفائدة والمعرفة الجديدة التي أضافت إلى معرفتي، كما أن الخطاط يجب ألا يتصف بالغرور، فهو مقبرة المبدعين والفنانين. وعن أسلوب اختيار الخطاطين المشاركين في الملتقى هذا العام، أوضحت الوزارة أنه تم استقبال رغبات المشاركة من جانب أعداد كبيرة من الخطاطين على مستوى العالم، إضافة إلى نماذج من أعمالهم، وتم اختيار أفضل 30 خطاطاً من 11 دولة عربية وإسلامية منهم 7 خطاطات. وأضافت الوزارة أن هناك مشاركات بارزة لخطاطين من الإمارات وسوريا والعراق وتركيا والأردن والجزائر والسعودية وفلسطين وإيران واليمن ومصر، مشيرةً إلى مشاركة 7 سيدات في الملتقى لأول مرة، فضلاً عما يحظى به الملتقى من اهتمام وحضور الخطاطين والفنانين التشكيليين الإماراتيين لملتقى هذا العام. ما سيعكس مدى إسهامات الحضارات العربية في الخلق والإبداع والحجر الأساس الذي تبنى عليها مآثرها ومنجزاتها فهي التعبير الأصيل عن امتدادها الروحي والعقلي. (دبي – الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©