الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثلوج ونقص الدواء والغذاء تحاصر نازحي الموصل

الثلوج ونقص الدواء والغذاء تحاصر نازحي الموصل
22 ديسمبر 2016 01:21
بغداد (الاتحاد) توفيت نازحة من الموصل بمحافظة نينوى أمس، داخل مخيم الخازر على أطراف محافظة أربيل خلال مخاض بخيمتها، حيث يفتقر المخيم إلى المعدات الطبية والأدوية وسط سوء الأحوال الجوية، وحملت عائلتها السلطات الطبية والمنظمات الدولية مسؤولية وفاتها، مع ارتفاع عدد النازحين من الموصل إلى 125 ألفاً. وفي نفس الوقت يعاني سكان الساحل الأيسر لمدينة الموصل أوضاعاً مأساوية للغاية. وقالت مصادر من داخل مخيم الخازر أمس، إن نازحة من الموصل توفيت بعد مخاض عسير وعدم توفر المساعدة الطبية والأدوية والمعدات اللازمة، بينما بقيت وليدتها «رتاج» التي أبصرت النور داخل خيمة، على قيد الحياة، وحملت عائلتها السلطات الطبية والمنظماتِ الدولية مسؤولية وفاتِها. ويعاني نازحو الموصل في مخيم الخازر ظروفاً مأساوية صعبة جدا، مع البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة، في ظل نقص وقود التدفئة والمياه الصالحة للشرب. وقال نازحون إنهم يكافحون البرد والمطر، مشيرين إلى أن الأغطية لا تكفيهم، مع نقص الوقود ووسائل التدفئة المعدومة أصلاً. وأضافوا أن الخيام المنصوبة غير معدة لمقاومة ظروف جوية قاسية، حيث أغرقت مياه الأمطار المخيمات. وقالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 70% من النازحين يعيشون في المخيمات، فيما يتحصن آلاف في مناطق غير مأهولة. ورصدت منظمات حقوقية في الأسابيع الماضية تفاقم معاناة النازحين جراء موجة البرد التي تضرب المنطقة وعدم توفر وسائل التدفئة في المخيمات. وفي شأن متصل، أعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف أمس، إن عدد النازحين ارتفع إلى 125 ألفا منذ بدء الحملة العسكرية لتحرير الموصل من قبضة تنظيم «داعش» في أكتوبر الماضي. وأضاف أن «الطاقة الاستيعابية للمخيمات تصل إلى 120 ألف نازح، لكن عدد النازحين من الموصل وقضاء الحويجة بكركوك وصل إلى 125 ألفا». وأشار إلى أن «الوزارة تحتاج إلى تنسيق أكثر مع الأمم المتحدة»، لاستيعاب موجة النزوح المتواصلة من الموصل وقضاء الحويجة. من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن أهالي أحياء (السكر والمثنى ودوميز وسومر وفلسطين والوحدة) في الساحل الأيسر للموصل يعانون أوضاعاً مأساوية للغاية. وذكر شهود عيان أن أهالي تلك الأحياء يعانون حصاراً فظيعاً، فالأسواق والصيدليات مغلقة، والمواد الغذائية لدى بعض العوائل بدأت بالنفاد، كما أن المصابين بأمراض مزمنة بحاجة لعلاجات وأدوية جديدة وغير منتهية الصلاحية. وذكروا أن تلك المناطق تشهد اشتباكات وقصفا متبادلا بين القوات العراقية المشتركة وتنظيم داعش الإرهابي كما أكد الشهود أن أهالي هذه الأحياء المحاصرة لا يستطيعون الخروج من منازلهم والعبور إلى القوات العراقية المشتركة بسبب منعهم من قبل داعش الذي يتخذهم كدروع بشرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©