الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

باحثون في معهد مصدر يطورون نماذج للتنبؤ بدقة بظروف المناخ وتغيراته

8 يوليو 2015 00:30
أبوظبي (وام) كشف باحثون في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا عن تطوير نماذج مناخية جديدة قادرة على التنبؤ بدقة بالمتغيرات المناخية الأساسية في بيئة الإمارات كدرجة الحرارة والأمطار ورطوبة التربة ما يتيح تكوين صورة أوضح عن الطقس والمناخ وبالتالي وضع الخطط والسياسات الأنسب بناء على ذلك. وقد كشفت النماذج الجديدة الخاصة بالمناخ المائي أن الطقس في دولة الإمارات يزداد حرارة وجفافا حيث يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة مقابل انخفاض معدلات هطول الأمطار ورطوبة التربة خصوصا في إمارة أبوظبي. وقالت الدكتورة بهجت اليوسف المدير المكلف في معهد مصدر: «انطلاقا من الصلة الوثيقة بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدولة الإمارات وأحوال الطقس والمناخ هناك حاجة ملحة لتحسين آليات وأساليب التنبؤ بالظروف الجوية والمناخية». وأضافت أن تطوير نماذج المناخ المائي يأتي في سياق جهود معهد مصدر الرامية إلى ابتكار حلول تقنية مستدامة لمعالجة قضايا التغير المناخي التي تؤثر على الدولة. من جانبه، قال الدكتور طه وردة أستاذ في هندسة المياه والبيئة ورئيس مركز أبحاث المياه في معهد مصدر: إن تنبؤات النماذج المناخية الجديدة ستوفر معلومات بالغة الأهمية لدولة الإمارات إذ ستتم الاستفادة منها في عمليات اتخاذ القرار في عدد من المجالات من ضمنها إدارة الموارد المائية والتخطيط الخاص بالصحة العامة وتطوير قطاع الطاقة المتجددة ومن شأن ذلك أن يحقق خطوات متقدمة نحو تحقيق أهداف أبوظبي المتمثلة في تعزيز الرفاه والأمن والاستدامة لشعبها وبناء مستقبل أفضل. ويشارك الدكتور وردة في هذا المشروع كباحث رئيسي كما تلقى مساهمات قيمة من قبل طالب الدكتوراه الإماراتي محمد الزعابي الذي يعد أطروحته تحت إشراف الدكتور وردة والتي تركز في مجملها على وضع نماذج للموارد المائية في الإمارات. وكان للخريجة الإماراتية عائشة اليماحي دور مهم والتي نالت شهادة الماجستير من معهد مصدر مؤخرا عن أطروحتها التي تناولت تطوير نماذج خاصة بالرياح في دولة الإمارات. وقالت عائشة اليماحي ان النماذج المناخية تعد بمثابة أدوات مهمة تتيح لنا فهم الصلة بين المناخ والدورة المائية خصوصا في المناطق الجافة كدولة الإمارات وبناء على تأثر الإمارات الشديد بتغير هطول الأمطار التي تعد موردا مهما لتغذية المياه الجوفية في الدولة فإن أي تغيير يطرأ على المناخ ستكون له تأثيرات كبيرة سواء إيجابية أو سلبية وتعاني المياه الجوفية التي تعد موردا أساسيا للري الزراعي في الإمارات من استنزاف كبير يجعلها عرضة للنضوب ومن درجات ملوحة عالية. كادر / مصدر تأثير سلبي كبير على صحة الإنسان وقالت الدكتورة موليني إن القدرة على التنبؤ بشكل أدق بالظروف المناخية القاسية تستدعي التوصل إلى فهم أفضل للمناخ المائي المحلي والتغيرات المناخية الإقليمية واسعة النطاق. وقد يكون للظواهر المناخية القاسية تأثير سلبي كبير على صحة الإنسان وسلامة البيئتين البحرية والساحلية وسير العمليات التشغيلية في العديد من الصناعات الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على النمو الاقتصادي في الدولة. ويعتقد أن الظواهر المناخية القاسية ناجمة عن التغير المناخي الذي تسببه غازات الدفيئة في الغلاف الجوي ومن المرجح أن تساعد النتائج التي ترشح عن هذا البحث الحكومة الإماراتية على اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل والتكيف مع هذه الظروف. وفي هذا الجانب يقول الدكتور وردة إن أحد أهداف البحث يتمثل في وضع خطط لمواجهة الظواهر المناخية القاسية ونادرة الحدوث وتحتاج دولة الإمارات إلى وضع خطط مسبقة للتعامل مع الكثير من الظواهر المناخية التي يمكن أن تحدث تحت وطأة ظروف التغير المناخي بحيث تكون قادرة على منع حدوث أية أضرار تنجم عن الظروف المناخية القاسية. كما يمكن الاستفادة من التوقعات والتقديرات المتعلقة بالمتغيرات المناخية كالإشعاع الشمسي والرياح ودرجة الحرارة في تقدير حجم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي يمكن استغلالها مستقبلًا في مختلف أنحاء الدولة ..ومن شأن ذلك أن يساعد في تطوير واستخدام تقنيات الطاقة المتجددة الأنسب والأكثر فعالية. وعلاوة على ذلك يمكن الاعتماد على توقعات النموذج المناخي الخاصة برطوبة التربة والتبخر في تحديد العوامل الزراعية المهمة كتحديد المواقع الأمثل لكل محصول زراعي ..وتعتمد آلية عمل النموذج المناخي على منهج إحصائي وفيزيائي كما تستند إلى بيانات متعددة المصادر بما فيها أجهزة الاستشعار عن بعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©