الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان ترفض اتهامات الهند بشأن اعتداءات مومباي

باكستان ترفض اتهامات الهند بشأن اعتداءات مومباي
6 يوليو 2012
نيودلهي (وكالات) - أعلنت الهند وباكستان أمس تصميمهما، مواصلة محادثات السلام على الرغم من التوتر الناجم عن الاتهامات الجديدة التي وجهتها نيودلهي بتورط “عناصر من الحكومة الباكستانية” في التخطيط والتنسيق لاعتداءات مومباي في العام 2008 وهو ما ترفضه إسلام آباد. واختتم وكيل وزارة الخارجية الهندي رانجان ماتاي ونظيره الباكستاني جليل عباس جيلاي يومين من المحادثات التي تركزت خصوصا حول السلام والأمن في جنوب آسيا وحول منطقة كشمير المتنازع عليها والتي خاض البلدان بسببها اثنين من الحروب الثلاث التي دارت بينهما. واستأنف البلدان المتنافسان واللذان يملك كل منهما السلاح النووي محادثات السلام في فبراير 2011 بعد توقفها إثر اعتداءات شنتها مجموعة من عشرة مسلحين انطلاقا من باكستان وأوقعت 166 قتيلا في مومباي، العاصمة الاقتصادية للهند. واتهمت نيودلهي إسلام آباد بالتورط في الهجمات التي وصفت بأنها “11 سبتمبر الهند”. إلا أن توقيف مشتبه به رئيسي مفترض في التخطيط للاعتداءات في 21 يونيو أثار التوتر مجددا إذ أعلنت الهند أنه بات لديها تأكيد بتورط “عناصر من الحكومة” الباكستانية. وصرح وكيل الوزارة الباكستاني جليل عباس جيلاني خلال مؤتمر صحفي إثر المحادثات مع رانجان ماتاي “آسف جدا لأي تلميح بتورط وكالات حكومية في أعمال إرهابية في الهند”. وأضاف “إذا واصلنا تبادل الاتهامات فلن نحصل على فائدة ولن نتوصل إلى أي نتيجة”. وكان وزير داخلية الهند ب. شيدامبارام أعلن الأسبوع الماضي أن استجواب المشتبه به سيد زبيد الدين انصاري وهو هندي من أعضاء جماعة عسكر طيبة المتمركزة في باكستان أكد تلقي دعم من عناصر حكومية باكستانية. وأقر أنصاري الذي يعرف أيضا باسم أبو حمزة بأنه ساعد على تنسيق الاعتداءات من مركز عمليات في كراتشي (جنوب باكستان). وتابع شيدامبارام أمس الأول إنه “لم يعد من الممكن الإنكار بأنه حتى ولو وقعت الاعتداءات في مومباي فإن هناك غرفة عمليات قبل وخلال الهجمات”. وأضاف إنه “ومن دون دعم من الحكومة لما كان من الممكن تشكيل هذه الغرفة ولذلك من الواضح أن عناصر من الحكومة يلعبون دورا”. وعرض جيلاني إجراء تحقيق مشترك في الهجمات. وأجاب جيلاني عندما سئل بشأن ما كشف عنه المشتبه به وهو ما قالت الهند إنها تعتقد انه يشير إلى تورط الدولة الباكستانية” إنني أرفض بشكل قوي أي تلميح بتورط أي وكالة رسمية في ارتكاب أعمال إرهابية بالهند”. وقال جيلاني لنظيره الهندي “يتعين تبادل كافة الأدلة معنا.. سوف نكون على استعداد أيضا بعرض إجراء تحقيق مشترك في القضية بأكملها”. وغالبا ما توجه اتهامات إلى الاستخبارات الباكستانية بالتواطؤ مع مجموعات متطرفة مثل عسكر طيبة وحتى باستغلالها لغايات استراتيجية. وقامت باكستان التي تنفي أي تورط لها، بملاحقة سبعة أشخاص قضائيا للاشتباه بدورهم في الهجمات لكن محاكمتهم التي بدأت عام 2009 ارجئت مرات عدة. وحث ماتاي باكستان أمس مجددا على إحالة المسؤولين عن الاعتداءات أمام القضاء مما سيشكل “أفضل إجراء لإعادة الثقة” المتبادلة. وعلى الرغم من التوتر، فإن جيلاني شدد على أن تقدم عملية السلام يجب ألا تعترضه أي عراقيل. وأكد جيلاني على “ضرورة عدم وجود عقبات لأن هذا ما لا يمكننا السماح به”. وشدد المسؤولان الدبلوماسيان في بيان مشترك على “التزامهما الصارم بمحاربة الإرهاب .. والقضاء على هذه الآفة بكل أشكالها”. كما اتفقا على اللقاء مجددا في إسلام آباد في موعد لم يعلن عنه للتحضير للقاء مقرر في سبتمبر بين وزيري خارجية البلدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©