بيروت ـ رفيق نصرالله عواصم ـ وكالات:
تحدى الأمين العام لـ''حزب الله'' حسن نصر الله إسرائيل وآلتها العسكرية معلناً ''حربا مفتوحة'' ضد الاحتلال تتجاوز خطوطها ''حيفا''، وأعلن على الهواء مباشرة ضرب بارجة إسرائيلية قبالة بيروت وهو الأمر الذي اعترفت به تل أبيب ولكنها قللت من حجم الدمار الذي لحق بالبارجة·
وتجاوز العدوان الإسرائيلي على لبنان ''الخطوط الحمراء'' أمس حيث استهدف منزل نصرالله في ضاحية بيروت الغربية، ووسع جيش الاحتلال نطاق عدوانه، حيث شاركت في القصف على الأهداف المدنية البوارج الحربية والمروحيات العسكرية لأول مرة وشهدت العمليات تطورات دراماتيكية متسارعة باستهداف ضاحية بيروت الجنوبية ومطارها بغارات جوية مكثفة، وقصف بحري على طول الساحل بين بيروت وصيدا، وتوسعت الاعتداءات لتطال البقاع، وتدمرالجسور، ولم تسلم محطات الإرسال التليفزيونية والهاتفية النقالة من القصف· وقد ردت المقاومة بقصف أكثر من 15 بلدة إسرائيلية بنحو 100 صاروخ أوقعت قتيلين و44جريحاً·
وجاءت هذه التطورات الخطيرة في أعقاب اجتماع عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بأركان حربه وأقر فيه قائمة أهداف جديدة بعد أن أكدت تل أبيب أمس عزمها على تصفية ''حزب الله'' وزعيمه· وقال وزير العدل الإسرائيلي حاييم رامون إن بلاده ستواجه ''حزب الله'' وقادته بذات السبل التي يستخدمها الأميركيون ضد ''القاعدة'' وزعيمه أسامة بن لادن·
وعلى الصعيد الدبلوماسي، انتقدت السعودية بصورة ''غير مباشرة'' تصرفات ''حزب الله'' وحملته المسؤولية بينما حذر الرئيس المصري حسني مبارك والملك عبدالله الثاني من ''انجراف المنطقة إلى مغامرات لا تخدم المصالح العربية''· وفيما أخفق اجتماع مجلس الأمن في مجرد المطالبة بوقف النار، يعقد مجلس وزراء الخارجية العرب دورة طارئة اليوم بالقاهرة يرأسها معالي محمد حسين الشعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية لبحث التطورات في لبنان وغزة·
عدد اليوم
