الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تنظم ورشة عمل لتطوير استراتيجية تعليمية شاملة

هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تنظم ورشة عمل لتطوير استراتيجية تعليمية شاملة
8 أكتوبر 2010 20:25
البرامج والمبادرات الهادفة إلى دعم الهوية التراثية في البلاد والعمل على غرسها في وجدان الأجيال الناشئة، هي موضوع ورشة العمل التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث اعتباراً من اليوم وحتى 12 أكتوبر الجاري. وانطلاقاً من أهمية الوعي بالإرث الحضاري لمجتمع الإمارات، تسعى الهيئة إلى تطوير استراتيجية تعليمية شاملة تنظمها بالتعاون مع مؤسس «Smithsonian» ذات الخبرة الواسعة في هذا المجال. وتقام الورشة بمشاركة خبراء من الهيئة ومن مجلس أبوظبي للتعليم، وعدد من الباحثين المحليين والدوليين لتبادل الخبرات في هذا المجال. ويعتبر المشاركون من ذوي الكفاءة العالية في القطاعين الثقافي والتعليمي، من دولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان ومصر والأردن وقطر ومصر، إضافة إلى ناشطين من أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة. وفي حديث مع مونيت سعادة، من لجنة التخطيط الاستراتيجي في الهيئة، ذكرت أن الهدف الأساسي من وراء هذه الفعالية هو إدخال مفهوم التراث والثقافة من ضمن المناهج التعليمية في المؤسسسات التعليمية لإمارة أبوظبي لتشجيع الطلاب على التقرب من حضارة الأجداد وضرورة الحفاظ عليها. وأشارت إلى أن التحضير لهذه الورشة مر بعدة مراحل وتطلب 3 أشهر من العمل الدؤوب حرصاً على رسالة واضحة هي إنتاج محتوى عملي للمناهج المتعلقة بالثقافة والتراث. وكخطوة أولى عملت الهيئة عام 2006 على مسح كمي ونوعي لتقويم مفهوم التراث لدى فئات الهيئات التعليمية والطلابية. ومن بعدها وفي مايو من العام الجاري، قام المعنيون في الهيئة بإعداد سلسلة مناقشات موضوعية لتحديد الخطوات اللازمة لعملية التطوير بالتعاون مع معهد «السميثسونيون». وتماشياً مع ذلك كان لا بد من تعاون جدي مع مجلس أبوظبي للتعليم، تم على إثره إجراء 100 مقابلة مع إداريين ومدرسين ومسؤولين عن المدارس والجامعات في مدينتي أبوظبي والعين، والمنطقة الغربية. وبحسب ما صرحت سعادة «فإن محصلة الدراسات أفرزت نتائج تنبئ بأن المناهج الحالية لا تقدم للطالب صورة واضحة عن التراث، مع غياب التوجه العام والنشاطات التي تجذبه إلى التعرف من قرب على إرث بلاده»، ومن هذه المقترحات، زيارة المتاحف وتثقيف الأهل من خلال المهرجانات والمعارض التي تقيمها الهيئة، والتي من شأنها أن تقلل من دائرة الخلل الحاصل، وأن تعمل على صقل الحس الفني. وتشمل المبادرة التي تقام اليوم في فندق «لو ميريديان» - أبوظبي، إعداد هيكلية تعليمية شاملة ذات طابع محلي وفقاً لمعايير عالمية، وتوطيد أسس متينة للنشاطات التعليمية عبر فعاليات هيئة الثقافة والتراث، وتوفير برامج تدريبية مستدامة للمدرسين. وهذا من شأنه أن يمنح العاصمة مكانة متميزة في قطاع التعليم والتدريب في مجال الثقافة والتراث في المنطقة. وتهدف الورشة إلى الخروج بتوصيات تساعد على تفعيل المبادرات الحسية والتي تتنوع مابين المواقع التاريخية، والمناطق الثقافية، والمتاحف، إلى الفنون البصرية والأدائية والتراث المعنوي والتاريخ. مع الحرص على الإفادة من توجيهات الخبراء في مجالات مثل الشراكات المدرسية، وتطوير المناهج التعليمية، وتدريب المعلمين، وكذلك إعداد البرامج، والتكنولوجيا والتسويق، والتوعية، والتقويم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©