هو شي منه (د ب أ) - أثناء تجول هويهن تيو هونج في الشوارع الخلفية في المنطقة الواقعة على مشارف مدينة هو شي منه، اكتشفن أمراً ينفطر له القلب، حيث عثرت على طفلة رضيعة ملفوفة بورق الجرائد وسط أكوام القمامة.
وقالت: “سمعتها تبكي كانت صغيرة للغاية.. يبدو أن عمرها يوم واحد واصطحبتها للمنزل وقمت برعايتها لفترة، ثم بعد ذلك أصبحت قوية بصورة مكنتنا من اصطحابها للمستشفى”.
وكانت هذه ليلة أخرى تقضيها هونج في عملها، حيث إنها تدير دار أيتام للأطفال الذين يهجرهم أباؤهم في إقليم بنه دونج. وقد مر آلاف من الأطفال الرضع عبر أبواب دارها على مدار أعوام معظم آبائهم عمال في مصانع نسيج قريبة.. تعثر هونج كل عام على عشرات الرضع بين أكوام القمامة.
وقالت هونج: “أحياناً نجد الرضع وقد أكلت الفئران جزءاً من أجسادهم وبعضهم يزحف وسط جحافل النمل، ولكن الأمور تغيرت الآن”. وأضافت “الذروة كانت عام 2010 عندما عثرت على 80 رضيعاً.. العام الماضي عثرت على 40 فقط هذا العام عثرت على 13 حتى الآن؛ لذلك أنا متأكدة أن العدد سوف يقل هذا العام”. وأرجعت هونج سبب التراجع لتحسن الخدمات الصحية للعمال.ويشار إلى أن نحو 80% من العمال بالمصانع فى قطاع النسيج هم إناث غير متزوجات وتتراوح أعمارهن بين 18 و25 عاماً. وفقاً لما ذكرته منظمة ماريا ستوبس إنترناشونال التي تتعامل مع 24 ماركة عالمية، وهي المختصة بتوريدها في فيتنام.. وتقدم المنظمة خدمات هواتف محمولة للمصانع وبرامج لتحسين الرعاية الصحية الجنسية للموظفين.
وقالت نجوين ثي لي، مديرة مستوصف تابع للمنظمة في بنه دونج: “إن ابتعاد عدد من الفتيات عن أسرهن يزيد من احتمال دخولهن في علاقة جنسية”،
كما تقول نجوين ثاي بيش هانج ممثل المنظمة، إن المنظمة قد وفرت لما يقرب من 3 ملايين سيدة وسائل منع الحمل وفحوصاً طبية وأساليب الإجهاض الآمن، ومع ذلك فإن الفروع التي تمد شركات الماركات الكبرى تعارض هذه الإجراءات لأنها تعتقد أن هذه الخدمات تأخذ فترة طويلة.
عدد اليوم
