الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القطامي وعد بتسفيرها للعلاج بمجرد تحسن حالتها

15 يوليو 2006 01:06
الشارقة - أحمد مرسي: في يوم 26 من شهر مايو الماضي طرحت ''الاتحاد'' قضية الطبيبة ''ريم'' التي دخلت مستشفى القاسمي لإجراء عملية ولادة يوم 27 من شهر فبراير الماضي ولم تخرج منها، فقد قدر لها أن تكون مريضة لا طبيبة، ترقد على أحد أسرة المستشفى دون حراك أو كلام أو حتى شعور بمن حولها لتعيش مع آلامها بسبب تعرضها لبعض المضاعفات بعدما أنجبت توأمين، ولد وبنت، ''غسان وبيسان'' واللذان لم تراهما سوى يومين فقط لتتولى والدتها(أم رمزي) رعايتهما أملا في عودتها مرة أخرى إلى الحياة، وفي اليوم التالي للنشر تلقت '' الاتحاد'' رداً من معالي وزير الصحة استجابة لما نشرت يفيد بأن الوزارة تتابع حالتها باهتمام وأنها ستعاقب المقصرين ولن تتوانى في تقديم أي مساعدة أو اتخاذ إجراء يكون في مصلحة المريضة، ومنذ ذلك التاريخ وبعد أن مر قرابة شهر ونصف على النشر مازالت القضية مستمرة ·· ريم كما هي ترقد على السرير نفسه، وبالقسم ذاته ،وفي المستشفى عينه وزوجها وأمها وأبيها يطرقوا الأبواب ويتلقون الوعود دون تنفيذ، بحسب قولهم، أملاً في عودتها لتوأمها وبيتها ·· فما الذي طرأ على حالتها؟ وما الجديد في قضيتها ؟ هذا ما نحاول الإجابة عليه خلال هذا التحقيق· تقول والدة ريم ''أم رمزي'' : إن حالة ابنتي منذ أن تعرضت لهذه الانتكاسة الصحية كما هي لم تتغير فمنذ اليوم الثاني للولادة وبدء تورم جسدها وزيادة وزنها ودخولها في حالة غيبوبة لم يحدث أي جديد ولم يطرأ على حالتها أي تحسن فما زالت كما هي ترقد مع آلامها دون أن تدرك بمن حولها بل على العكس ظهرت مضاعفات أخرى نتيجة الرقاد لساعات طوال وبدأت تظهر بعض الالتهابات في مناطق مختلفة بجسمها، مضيفة أن ما يقدم لابنتها حالياً من قبل المستشفى بعض الأدوية البسيطة مثل المضاد الحيوي وحبوب لتخفيض درجة حرارة الجسم إضافة إلى جلسات العلاج الطبيعي اليومية إلا أنها لا تشعر بتحسن في حالة ابنتها· خارج عن الإدارة وذكرت : أنهم عانوا الكثير خلال الأيام الماضية وترددوا بشكل مستمر على إدارة المستشفى للوقوف على حالة ابنتهم ومعرفة الإجراء الذي سيتخذ معها في الفترة المقبلة إلا أنهم لم يجدوا الإجابة لديها وكانت الردود دائماً بأن الأمر خارج عن إدارة المستشفى وهو بيد وزارة الصحة مما جعلهم يعيشون وسط حيرة كبيرة بين حالة ابنتهم والوعود المتكررة التي تلقوها سابقاً من قبل الوزارة بسفرها للخارج لاستكمال العلاج أو نقلها لمستشفى آخر أكثر استعداداً لمتابعة الحالة أو حتى الاستعانة بطبيب متخصص، ولكن هذه الوعود ذهبت جميعها أدراج الرياح ولم يتحقق أياً منها ، مضيفة أنها وأفراد أسرتها عانوا الكثير طوال الفترة الماضية بين الوضع القائم في حالة ابنتهم ومصير التوأم المكتوب عليهما بعدم رؤية والدتهما سوى ساعات معدودة بعد الولادة ولم يتلقيا أية عناية مثليهما مثل الأطفال العاديين· نداء استغاثة وأضافت أنهم طلبوا من إدارة المستشفى منحهم نتائج التحقيقات التي تمت بشأنها مع الكادر الذي أشرف على عملية ولادتها والأسباب التي أوصلتها إلى الحالة التي تعيشها حالياً إلا أن الوزارة والمستشفى لم يستجيبا لطلبهم واكتفتا بمنحهم التقرير المبدئي للحالة، مشيرة إلى أنهم قاموا بتوجيه نداء استغاثة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومعالي حميد محمد القطامي وزير الصحة لحل مشكلتهم من خلال مكاتبة يوضحون فيها حالتها، والتي مرت عليها أكثر من أربعة أشهر، وتعرضها من سيء إلى أسوا وتيبس أطرافها والالتهابات التي أصابتها نتيجة الرقاد المستمر على السرير وتعرضها لانتكاسات بين الحين والآخر والتصرفات اللاإرادية التي تصدر عنها وكان آخرها محاولة قضم شفتها السفلى علاوة على أنها لا تتحرك ولا تسمع ولا ترى ولا تعي ما حولها· في الانتظار من جانبه أشار معالي حميد محمد القطامي، وزير الصحة، إلى أن الوزارة تنظر بعين الاهتمام إلى قضية ريم وتحرص على متابعة حالتها بالمستشفى بشكل مستمر وتقديم العلاج اللازم لها إضافة إلى منحها العلاج الطبيعي بصورة يومية بغرض تحسن حالتها، مؤكداً أن الوزارة كلفت حالياً طبيبا متخصصا بمتابعتها وعند التأكد من تحسن صحتها وعدم وجود أي ضرر عليها عند ركوب الطائرة سيسمح لها بالسفر إلى الخارج لاستكمال علاجها وهو أمر لا يملك تحديد تاريخه إلا من قبل الدكتور المختص· وحول الجهة التي من الممكن أن تتلقى فيها ريم علاجها حال السفر للخارج أوضح معاليه أنه لم يتم تحديد الدولة بعد ،إلا أن الإمارات تتواصل في النواحي العلاجية مع جهات عالمية ذات سمعة جيدة يشهد لها بالكفاءة في هذا المجال·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©