التنسيق مع المعارض العالمية لتفعيل صناعة النشر والترجمة
أمجد الحياري:
أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن تغييرات جذرية سوف يشهدها معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدءاً من دورته السابعة عشرة، والتي تحدد موعد انطلاقها في شهر أبريل من عام 2007 المقبل، وذلك من خلال رؤية ثقافية جديدة للمعرض تتضمن إطلاق عدد من المشاريع التراثية والثقافية الرائدة على مستوى المنطقة والعالم، وتطوير الفعاليات الأدبية والثقافية والفنية المرافقة ، فضلاً عن زيادة مساحة المعرض بنسبة كبيرة بالتوازي مع العدد المتنامي لدور النشر العربية والدولية ، والتي أبدت رغبة واسعة بالمشاركة في الدورة القادمة في عام 2007 ، خاصة وأن معرض أبوظبي الدولي للكتاب قد احتل مكانة مرموقة في عالم معارض الكتاب العربية على مدى الدورات السابقة ، ويُعتبر التظاهرة الثقافية الأهم في أبوظبي ودولة الإمارات ·
جاء ذلك في تصريح لمعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ، أكد فيه أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو أحد أهم الآليات الفاعلة في دعم مسيرة الثقافة وبناء الوطن والمواطن ، بالتوازي مع الإنجازات الضخمة التي حققتها دولة الإمارات في مختلف المجالات ·· مُشيراً معاليه إلى أن الدورة المقبلة ستشهد قفزة نوعية في تطوير المعرض على كافة الصعد ·
ومن جهته أوضح سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن تغييرات جذرية وأموراً جوهرية تتعلق بالهدف الرئيس من تنظيم الفعالية سوف تشهدها الدورة المقبلة من المعرض ، في محاولة جادة لتوجيه المعرض بالطاقة القصوى نحو تفعيل صناعة الكتاب على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية ، وتحقيق أهداف عملية وطموحة تتجاوز مجرد توفير الكتاب للقارئ وبسعر مناسب ، لتتعداها نحو تشجيع المبدعين والمفكرين والشباب ·
وأشار المزروعي إلى أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ، وفي إطار حرصها على تفعيل وتطوير معرض أبوظبي الدولي للكتاب ، قامت بتشكيل لجان متخصصة· وقد أجرت هذه اللجان بالتعاون مع عدد من أبرز المثقفين والكتاب عدداً من الدراسات، وأنجزت تصوراً رئيساً للعمل من خلاله على رؤية ثقافية جديدة للمعرض، بالتنسيق والتعاون مع معارض الكتاب العالمية الرائدة·
عدد اليوم
