أحمد مرسي (عجمان)
بلغ عدد المعاقين المسجلين في مركز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين منذ عام 2002 وحتى العام الجاري 1879 معاقاً (1464 ذكور و415 من الإناث)، وتلقى 600 منهم تدريبات، و591 منهم تم تخريجهم في المركز خلال الفترات الماضية، كما تم تشغيل 501 شخص منهم في القطاعات المختلفة بالدولة.
وتصدرت القيادة العامة لشرطة أبوظبي الجهات التي وظفت المعاقين المؤهلين والمدربين بواقع تشغيل 131 شخصاً منهم، بالإضافة لتوظيف 111 معاقاً في وزارة الداخلية و94 معاقاً في القيادة العامة للقوات المسلحة و100 منهم في القطاع الحكومي و45 معاقاً في القطاع الخاص بينما يظل 36 شخصاً منهم في انتظار التوظيف بعد أن أنهوا تأهيلهم وتدريبهم للالتحاق بالعمل وباتوا مؤهلين للأمر.
جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الختامي الذي نظمته القيادة العامة لشرطة عجمان، بالتنسيق مع مكتب احترام ثقافة القانون بوزارة الداخلية، مساء أمس الأول والذي استضافه عبد الله سعيد النعيمي، وقدمه الإعلامي محمد الحمادي من قناة الإمارات، حول تأهيل وتشغيل المعاقين، وجرى خلاله أيضا إلقاء الضوء على الإنجازات الأمنية التي حققتها القيادة خلال الفترات الماضية في التميز، والحصول على العديد من جوائز وزارة الداخلية على مدى السنوات الثلاث الماضية.
حضر المجلس العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي قائد عام شرطة عجمان، والعقيد عبدالله أحمد الحمراني نائب القائد العام لشرطة عجمان وعدد من القيادات الأمنية والشرطية بوزارة الداخلية والمعنيين بشؤون المعاقين وعدد من رجال الأعمال.
وطالب المشاركون بضرورة أن يكون هناك اهتمام أكبر من قبل الجهات والدوائر وخاصة القطاع الخاص ورجال الأعمال بتشغيل المعاقين وسن تشريعات تلزم تلك القطاعات بنسب تشغيلية لهم، بعد تأهيلهم وتدريبهم على العمل، وكذلك تزويد كل المباني الخاصة والحكومية بالمرافق التي تتناسب مع ظروفهم وإعاقتهم، وكذلك إنشاء مراكز لهم وأندية في جميع إمارات الدولة لتجنب البعض منهم عناء الانتقال من مكان لآخر للالتحاق بناد أو مركز خاص بهم.
ورحب عبد الله سعيد النعيمي، مستضيف المجلس، بالحضور مؤكداً أهمية موضوع المناقشة وكيف حرصت القيادة الوطنية على تعزيز فرص دمج المعاقين بجميع الإعاقات في كل المجالات والعمل على منحهم فرصة الإبداع والابتكار، لافتا إلى ضرورة وجود خطة تشغيلية متكاملة تقوم على دمج تلك الفئة بشكل يتساوى مع نظرائهم من فئات المجتمع.
وقال إن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تقديم العديد من الخدمات لهذه الفئة، والتي تستحقها، في كل المجالات فاقت الكثير من الدول المتقدمة، كما وأن البلاد تحرص على توفير كل احتياجاتهم ومتطلباتهم الحياتية بصورة ميسرة، وخاصة أن الكثير منهم توفقوا في العديد من المجالات وخاصة الرياضية.
وأعلن العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي القائد العام لشرطة عجمان، عن استعداد القيادة لتشغيل نحو 4 إلى 5 أشخاص من المؤهلين من المعاقين في القيادة، وأن هناك شواغر ستكون خاصة بهم، مشيراً إلى أن القيادة لديها 6 موظفين من فئة المعاقين تم تشغيلهم في السابق.
وقال إن القيادة تحرص بكل الطرق على تقديم جميع الخدمات لهذه الفئة في المرور والشرطة المجتمعية والمعاملات بصورة عامة ولدينا مبادرات عديدة في هذا الصدد.
وتحدث المقدم محمد بخيت، حول مركز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، وتنفيذ الرؤية الثاقبة للمؤسس القائد زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، وتأسيس المركز في عام 2002 ببادرة ودعم من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبناء نموذج يستهدف تحقيق الدمج الكامل والفعال للمواطنين من ذوي الإعاقة في حياة المجتمع وبما يضعه كنموذج متميز في المنطقة والعالم.
مركز التأهيل والتشغيل
تناول الرائد عبدالله علي علوان رئيس قسم الإستراتيجية والتطوير في القيادة العامة لشرطة عجمان، عددا من الأرقام والإحصاء حول المعاقين المسجلين على مستوى الدولة في مركز التأهيل والتشغيل بوزارة الداخلية في 2010 بلغ 102 وفي عام 2011 سجل 108 معاقين، وعام 2012 سجل 109 أشخاص، و63 في العام الذي تلاه و70 شخصاً في عام 2014 بينما وصل العدد لـ 37 حتى الشهر الماضي من العام الجاري. وأضاف أن عدد المتدربين والخريجين كان في تزايد عاماً بعد عام من 2010 وحتى 2015 تباعاً (53، 44، 34، 44، 36، 31 متدرباً) و(50، 37، 31، 38، 27، 23 خريجاً).
وتابع أن قسم التشغيل من أعداد المعاقين الخريجين والذين تم توظيفهم سجل أيضاً خلال السنوات الماضية في ذات الفترة من عام 2010 للآن تباعاً (53، 21، 21، 39، 21، و6 حالات من بداية العام الجاري).
واستعرض الرائد سلطان خليفة بن حارب، من شرطة عجمان توفير الخدمات للمعاقين بجميع فئاتهم وتوفير مواقف خاصة بهم وأجهزة هاتفية وأجهزة خدمات وأولويتهم في تلقي الخدمة وحصول البعض منهم على رخص قيادة ومتابعتهم وفق كشوف مثبوتة للقيادة.
وعرض الرائد غيث خليفة الكعبي رئيس مركز شرطة النعيمية المبادرات التي أطلقتها القيادة لفئة المعاقين وتدريبهم والدورات التي يلتحقون بها من سكرتارية، وتصوير إلكتروني، وصيانة برمجيات، وأن هناك 575 شخصاً تم تدريبهم على دورة للحاسب الآلي.
وقدم العقيد عبدالعزيز الشامسي، من شرطة عجمان، التحديات التي تواجه المعاقين وخاصة اعتراف الأهل بإعاقتهم في السابق وصعوبة الأمر إلى أن بات هناك تطور كبير في الفكر، وكذلك العقبات التي تواجه تشغيلهم في مناطق بعيدة عنهم وصعوبة تشغيل أصحاب الإعاقة السمعية لتدني تحصيلهم العلمي، وكذلك إلغاء فكرة التخوف من قطع المعونة الاجتماعية عليهم وخاصة لمن يتقاضون رواتب أقل من المعونة ذاتها.
16 بطولة و86 ميدالية
استعرض الدكتور مروان عبد المجيد العبد الله، مدير تنفيذي بنادي عجمان لذوي الإعاقة، مسيرة النادي منذ تأسيسه في شهر أبريل من عام 2012 وجهود القيادة في هذا الأمر والتوجيه بأن تكون الأنشطة متنوعة ثقافية ورياضية واجتماعية، وتشمل جميع الإعاقات. وقال إن هناك 186 عضواً في النادي، وأنه في العام الجاري شارك في 16 بطولة محلية ودولية وحقق الأبطال فيها 86 ميدالية متنوعة.
وأضاف أن النادي سيعقد أكتوبر المقبل مؤتمرا عالميا يشارك فيه نحو 25 دولة ويضم متخصصين وسيناقش موضوعا حول كيفية الوقاية من الإعاقة. وتابع أن هناك جهودا أيضاً الفترات المقبلة بإنشاء ناد جديد للمعاقين ويتم مناقشة الأمر مع المعنيين حالياً.
قصة نجاح
تحدث عبد الغفور علي الرئيسي، أحد مؤسسي نادى الثقة للمعاقين بالشارقة، عن الجهود والخدمات التي تقدمها القيادة الرشيدة لأبنائها من فئة المعاقين والتي رسخها قائد وزعيم الإنسانية المغفور له بإذن الله تعالى المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، .
وقال إن هنا الكثير من أصحاب الإعاقة لديهم مواهب وقدرات كبيرة وإذا سنحت لهم الفرصة يكونون مبدعين أو مبتكرين في المجتمع، مشيراً إلى أن هناك الكثير من قصص النجاح سجلها أصحاب الإعاقة في مجالات مختلفة وأثبتوا كفاءتهم.
مبادرات تشغيلية
أبدى عدد من الحضور استعدادهم لتشغيل أشخاص مؤهلين من ذوي الإعاقة، رداً على الدكتور مروان عبد المجيد العبد الله مدير تنفيذي بنادي عجمان لذوي الإعاقة، والذي قال إن هناك 16 شخصاً يحتاجون لوظائف تم تأهيلهم في النادي.
وبتوجيهات العميد الشيخ سلطان بن عبدالله النعيمي قائد عام شرطة عجمان، استقبلت القيادة صباح أمس ثلاثة طلبات لبحثها لتشغيل أصحابها.
قراءة الفاتحة ترحماً على زايد
قرأ جميع الحاضرين للمجلس الفاتحة ترحماً على القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه ، معددين المبادرات الإنسانية التي أطلقها، وإحياء الدولة ذكرى رحيله كـ«يوم زايد للعمل الإنساني»، والذي أعطى الإنسانية معنى آخر.
انخفاض حوادث الطرق
أوضح علوان أن معدل وفيات الحوادث لكل 100 ألف نسمة وصل إلى 6.5 في عام 2014 و27 حادثا لكل 10 آلاف مركبة مما يؤكد انخفاضا في معدل حوادث الطرق للمركبات وخفض حوادث السير نتيجة لتطبيق عدد من المبادرات وتطبيق برنامج سلطة القانون على الطرقات من خلال الرادارات والدوريات والكاميرات،
ووصلت نسبة وصول الدوريات إلى مكان الحوادث 15 دقيقة، وتم التعامل مع 214 حادثاً بليغاً في العام الماضي، وزاد حجم المركبات المسجلة بالإمارة عام 2014 بنسبة 27% وتعتبر زيادة متوقعة لارتباطها بزيادة السائقين والتوسع العمراني بحيث وصلت أعداد المركبات في عام 2014 إلى 97 ألفا و177 مركبة بعد أن كانت 70 ألفا و343 مركبة في العام الذي سبقه.
ويعتبر مركز خدمات المرور والتراخيص في عجمان الأفضل في نتيجة تقييم وزارة الداخلية للعام الماضي.
وأشار علوان إلى أن القيادة العامة لشرطة عجمان تقدم 123 خدمة منها 77 في المرور والتراخيص و38 في المراكز الشرطية و30 لدى القيادة بالحضور الشخصي و8 قنوات هاتفية لتقديم الخدمات، وتحويل 30 خدمة إلى خدمات ذكية وإطلاق التطبيق الإلكتروني على الهواتف الذكية، واستحدثت القيادة 9 مراكز ومباني جديدة العام الحالي لتقديم الخدمات مثل مبنى قسم مسرح الجريمة وسجن النساْ وإدارة الخدمات المساندة ومبنى شرطة مشيرف الشامل وغيرها.
ووصلت نسبة التحول الإلكتروني للخدمات إلى 100% و12 منصة ذكية لتقديم الخدمات، ونسبة الملاحظات التي تم حلها بلغت 100%، وبلغت نسبة الرضا عن الخدمات 93% ونسبة الثقة بفاعلية الخدمة المتميزة 93% ونسبة رضا المجتمع عن تقديم الخدمات 94.6%.
انخفاض الجريمة
قال الرائد عبدالله علي علوان إن الجريمة انخفضت بنسبة 12.2% في عام 2014، وانخفض معدل الجريمة المقلقة بتحقيق نسبة زائدة عن المستهدف بلغت 4.6% نتيجة لتنفيذ ثلاث مبادرات إستراتيجية هي تطوير أساليب التحقيق، وتطوير خطة لإدارة شؤون الجناة، وتطوير برنامج نشر التوعية الأمنية.
وزادت نسبة كشف الجرائم المجهولة لتصل إلى ما يقارب 80% نتيجة لتأهيل الموظفين وزيادة حملات التحري والضبط، وارتفعت نسبة الشعور بالأمن لتصل إلى 96.5% وهي نسبة عالية ذلك نتيجة للأعمال الأمنية التي تقوم بها الشرطة مثل القرب من المجتمع، ووصلت نسبة النزلاء الذين تم تأهيلهم ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع إلى 39% من النزلاء في برامج مهنية مجتمعية وثقافية، مع انخفاض في البلاغات الجنائية بشكل سنوي
وتم تطوير نظام الحصول على شهادات إثبات الحالة لتصبح إلكترونية وبالتالي انخفاض زمن الإصدار ليصل إلى أقل من دقيقة (0.34 ثانية)، بعد أن كانت تستغرق عدة أيام.
وفي المجال المروري أشار علوان إلى أن هناك تطورا في مبنى المرور والتراخيص وزيادة مكاتب تقديم الخدمة من 24 إلى 48 في عام 2013، مما خفض زمن تقديم خدمات ترخيص الآليات والسائقين، وزيادة عدد مركبات الشرطة من 553 مركبة عام 2011 إلى 580 مركبة عام 2014 بنسبة 4.9%، وتخطيط حوادث السير البسيطة من خلال «ساعد» من خلال 9.34 دقيقة في زمن الوصول و12.41 دقيقة في التخطيط، وإسناد مهمة التدريب النظري للفاحصين الجدد إلى معهد قيادة، وتطبيق عدة نظم جديدة من بينها نظام «مركبتي» لتخليص معاملات الرخص وتركيب أجهزة «سهل» في مركز خدمات المرور والتراخيص والبث المباشر للطرق لتفادي الزحامات.
15 مبادرة استراتيجية
استعرض الرائد عبدالله علي علوان رئيس قسم الإستراتيجية والتطوير في القيادة العامة لشرطة عجمان خلال المجلس العديد من الإنجازات والمبادرات التي حققتها القيادة العامة لشرطة عجمان خلال السنوات القليلة الماضية لضمان تحقيق الأمن وترسيخ الشعور به حيث قامت بتحديد 15 مبادرة إستراتيجية في العام الماضي تم تنفيذها بنسبة 100%، كما قامت بتطوير العديد من الأنظمة الأمنية والجنائية مثل برامج متابعة القضايا الجنائية إلكترونيا، وبرنامج الهواتف المسروقة، وبرنامج مرسال بالتنسيق مع النيابة العامة بالإمارة، وإطلاق مبادرات أمنية مثل التوعية الأمنية، والقبضة الأمنية، وإطلاق دوريات الشرطة المجتمعية لضمان القرب من المجتمع، واستحداث دورات التدخل السريع للقيام بمهام التدخل المباشر والسريع في حالات السطو المسلح والحالات الطارئة، واستحداث الطائرة اللاسلكية «بدون طيار» للمراقبة والمهام الأمنية، وتطوير أنظمة المراقبة الأمنية، ونظام الإنذار المبكر المرئي لتطبيق مشروع «عجمان دار الأمان»، واستحداث غرفة عمليات متنقلة وربطها بنظام البث الحي المباشر، ومشروع كاميرات المراقبة بدقة عالية وربط الفنادق.
عدد اليوم
