أشادت نشرة «أخبار الساعة» بموقف دولة الإمارات العربية المتحدة وتكريسها رؤية شاملة لدعم مختلف دول العالم تقوم على مساندة جهود التنمية بشكل مستمر وعدم الاقتصار على تقديم المساعدات في أوقات الكوارث والأزمات فقط.
وتحت عنوان «إشادة باكستانية بموقف الإمارات المشرف» أكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في طليعة الدول التي تسارع إلى مد يد العون والمساعدة إلى كل من يحتاج إليها في أوقات الكوارث والأزمات وقد كانت في مقدمة الصفوف حينما تعرضت باكستان لكارثة الفيضانات المدمرة الأخيرة وقدمت أنواع المساندة الممكنة كلها وما زالت من أجل تخفيف آثار الكارثة والتعامل مع نتائجها وتداعياتها السلبية. ونوهت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأن موقفها هذا قد قوبل بإشادات باكستانية عديدة صدرت على مستويات مختلفة كان آخرها تلك الإشادة التي صدرت عن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني خلال لقائه وفد مجلس إدارة « هيئة الهلال الأحمر» الإماراتي في إسلام آباد يوم الثلاثاء الماضي، حيث وصف موقف الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تجاه بلاده في أثناء محنة الفيضانات بأنه موقف مشرف ، مؤكداً أن شعب باكستان لن ينسى الوقفة الإماراتية معه من جانب الحكومة والشعب للتخفيف من محنة الكارثة على المتضررين منها.
وأضافت أن هذه الإشادة الباكستانية التي سبقتها إشادة مماثلة من قبل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري تشير إلى حجم الجهد الذي قامت به دولة الإمارات على المستويين الحكومي والشعبي من أجل نجدة الشعب الباكستاني والتجاوب مع متطلباته واحتياجاته والإحساس بمعاناته سواء كان ذلك من خلال الإطار الثنائي أو عبر أطر الدعم والمساعدة متعددة الأطراف.
وأوضحت أن الدعم الإماراتي لباكستان لم يكن في وقت الفيضانات مؤقتا أو طارئا وإنما جاء ضمن توجه عام من قبل الدولة يهتم بالتنمية بجوانبها كلها في الأراضي الباكستانية وهذا ما أشار إليه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في المقال الذي نشرته لسموه صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية يوم 19 سبتمبر الماضي من خلال تأكيده أن الكارثة الطبيعية الناتجة عن الفيضانات هي واحد فقط من التحديات التي تجابه باكستان وأن دولة الإمارات تهتم بتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار هناك.
وأشارت إلى أن الإمارات كانت من المؤسسين لـ «مجموعة أصدقاء باكستان الديمقراطية» في عام 2008 وأحد أهم المانحين والداعمين وأكبرهم في إطارها حيث أعلنت تقديم «300» مليون دولار في اجتماع المجموعة في طوكيو عام 2009 .
وأكدت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي أن هذه الرؤية تنبع من إدراك إماراتي عميق لأهمية باكستان في معادلة الأمن والاستقرار ليس في شبه القارة الهندية أو القارة الآسيوية فقط وإنما في العالم كله على أساس أنها جبهة رئيسية في الحرب ضد الإرهاب الذي يمثل أحد أخطر التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار العالميين.
عدد اليوم
