السبت 30 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

60% من خبراء النفط يتقاعدون بحلول 2010

14 يوليو 2006 23:56
اعداد - أيمن جمعة: رصد مراقبو أسواق النفط عاملين رئيسيين ربما يقوضان استقرار الاسواق خلال الفترة المقبلة· الاول·· عدم توفر معلومات دقيقة بشأن الطلب العالمي على النفط وآفاق نموه· والثاني·· النقص الحاد المنتظر في الايدي العاملة الماهرة لانه من المتوقع بحلول عام 2010 ان يتقاعد حوالي 60 % من الايدي العاملة الماهرة في هذا القطاع الحيوي· فخلال كلمته أمام مؤتمر للطاقة في هيوستن بالولايات المتحدة، قال علي النعيمي وزير النفط السعودي ''عدم توفر معلومات دقيقة عن الطلب ربما يكون أضعف حلقة في جهودنا لفهم ما يمكن ان يحدث في المستقبل''· وأوضح الوزير السعودي ان جذور المشكلة تكمن في عدم جودة الالية الحالية لجمع البيانات وتحليلها في كثير من مناطق العالم· وقال ''قدرتنا على معرفة وتوقع قوى نمو الطلب على النفط في كثير من الدول هي ضعيفة على أفضل تقدير·'' وهناك اجماع على أن توفر البيانات الجيدة هو أمر حيوي لوضع تصور ناجح لمشاريع المستقبل· ورغم انه في حكم المؤكد تقريبا أن يظل النفط هو المساهم الرئيسي في تلبية الطلب العالمي من الطاقة لعقود طويلة مقبلة فان هذا لا يكفي لطمأنة صناعة تتطلب رؤوس أموال هائلة· ويقول النعيمي ''النفط سيحتل حصة كبيرة في اي زيادة في الطلب العالمي على النفط· وفي ضوء التقنيات الحالية والمتوقعة فانه يبدو الى حد كبير ان النفط سيظل مصدر الطاقة الرئيسي في قطاع النفط لعقود عديدة مقبلة· المضي قدما في مشاريع النفط والغاز وهي عادة مشاريع عملاقة تتكلف مليارات الدولارات يجعل من الصعب للغاية تحمل أي خطأ في التوقعات مهما كان صغيرا·'' وتقول صحيفة ''أويل اند جاز جورنال'' في تقرير إن المشكلة هنا ليست في مستقبل السوق على المدى القصير، فالاسعار حاليا مرتفعة والطلب ينمو ولا توجد منافسة جدية للنفط في عالم الطاقة، ولكن المحافظة على هذه الاوضاع على المدى البعيد تتطلب أمورا أخرى في مقدمتها المعلومات الدقيقة· ''مشكلة حاسمة'' وبالنسبة للمشكلة الثانية والمتعلقة بالعمالة، فإن روبن اثلي من مؤسسة ''ديلويت للابحاث'' النفطية يشير الى ان معالجة هذه النقطة تتطلب مزيجا من الاستراتيجيات في مقدمتها تكثيف الدورات التدريبية للايدي العاملة الجديدة في سوق النفط أو التي تقدمها الشركات لعمالها· ويقول ''ايجاد حل لمشكلة ارتفاع متوسط أعمار الخبرات صار مشكلة حاسمة وتتطلب علاجا فوريا·'' وقد طرحت مؤسسة ''ديلويت'' طريقة للحل أطلقت عليه اسم نموذج ''التطوير والنشر والتواصل'' الذي يستهدف تدريب وزيادة عدد عمال القطاع واجراء تجارب مستمرة لتطوير العمل وكذلك تطوير العلاقات بين الزملاء· ويعتقد اثلي ان مستقبل الصناعة سيقع في يد جيل جديد تتمثل أبرز صفاته انه يميل أكثر للحصول على مكافات غير مادية والرغبة في ايجاد توازن بين الحياة والعمل ومرونة في وقت العمل والمشاركة في اتخاذ القرارات· ويكون لزاما لتطوير هذا الجيل ان يتم تدعيمه بقيادات حكيمة يتم الزج بها في اجتماعات ومحاضرات ''العصف الذهني'' التي تسبق اطلاق المشاريع بهدف تفهم المخاطر والافاق المحتملة، وهو ما يؤكد الخبراء انه يوفر طريقة أسرع وأسهل للتعلم وتطوير استراتيجيات الاداء· لكن أكثر ما يجذب الشركات في نموذج ''التطوير والنشر والتواصل'' هو الجزء الخاص ببناء علاقات شخصية جيدة بين الموظفين· وعادة ما يشير المحللون الى أن أنشطة النفط والغاز معقدة وأن العمال يعتمدون على بعضهم بعضا بشكل متزايد سواء داخل الموقع الواحد أو بين مواقع متباعدة مما يجعل العادات والثقافات مختلفة· وهذه الاوضاع تجعل الحاجة ملحة لتدريب العمال على استيعاب وادراك ثقافات وعادات الاخرين· ويقول اثلي ''وحتى يمكن الوصول الى حل جذري لمشكلة العمالة فانه يتعين على الشركات أن تضمن انها تتواصل مع البشر بالكفاءة نفسها التي تتواصل بها مع التكنولوجيا في كل مكان بالعالم·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©