عدد اليوم
أصدرت الخارجية المصرية، دليلا للصحفيين الأجانب مطالبة إياهم بإعادة النظر في طريقة الإشارة إلى المجموعات التي تنفذ هجمات إرهابية داخل البلاد.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نقلا عن الصحفي اليكس اورتز الذي يعمل في العاصمة المصرية لحساب شبكة "سي بي اس" الإخبارية، الصفحة الأولى من ذلك الدليل على صفحته على "تويتر".
وقالت الصحيفة إن الدليل محاولة من السلطات المصرية للفت انتباه وسائل الإعلام الأجنبية كي لا تربط بين الإرهاب والإسلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يتماشى مع توجه جديد يقول إن إطلاق إسم "الدولة الإسلامية" على سبيل المثال على الجماعة المتشددة في سوريا والعراق يضفي عليها شكلا من أشكال شرعية الوجود الذي لا تستحقه.
واقترح الدليل استخدام تسميات مثل قتله ومتشددين ومجرمين ومنفذي عمليات إعدام خارج القانون للإشارة إلى منفذي العمليات الإرهابية.
وشمل الدليل، المعاني الأصلية لكلمات تستخدمها تلك الجماعات بكثرة مثل أمير وإمام وجهادي وأصولي، وفقا لتغريدة الصحفي الأميركي.
وذكرت الصحيفة بأن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تسعى إلى عدم الربط بين الإسلام وهذه المنظمات الإرهابية.
فقبل أيام، تفجرت معركة حول تسمية "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وطلب كاميرون من الـ بي بي سي بعدم استخدام اسم "الدولة الإسلامية" فيما تبثه من أخبار عن التنظيم الإرهابي المجرم.
وقال "إنه ليس دولة إسلامية بل نظام بربري بشع يشوه الدين الإسلامي. الكثير من مستمعيكم المسلمين يصابون بالاشمئزاز كلما سمعوا هذه العبارة".
ورفضت هيئة الإذاعة البريطانية طلب كاميرون. وقال مديرها توني هول قال، بدلا من ذلك، إن "بي بي سي" عادة ما تستخدم الاسم الذي تطلقه أي جهة على نفسها وإنها تعرف أن "استخدام اسم (الدولة الإسلامية) وحده يعني وجود مثل هذه الدولة، وهذا أمر مغالط".
