الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جوليان اومالا.. امرأة هزمت الفقر بعربة لبيع العصير

جوليان اومالا.. امرأة هزمت الفقر بعربة لبيع العصير
22 ديسمبر 2016 12:59
ريم البريكي ( أبوظبي) جوليان أومالا هي واحدة من أكبر سيدات الأعمال في أوغندا، وهي المؤسس، والرئيس والعضو المنتدب لشركة نعيم أوغندا المحدودة، جاءت ثروتها من مشروعها التجاري المخصص في إنتاج مشروب الفاكهة الأكثر شعبية لدى الأوغنديين ويباع المنتج تحت اسم العلامة التجارية «ابتهاج». نوعت جوليان في نشاطها الاستثماري على مجموعة من الأنشطة التجارية الأخرى، بما في ذلك البيض والدواجن وزراعة الذرة وإنتاج الأعلاف، مطاحن الدقيق والمخابز، وكذلك عملت جوليان على دعم وتقديم المساعدات للنساء في السودان من خلال الجمعيات التي توفر الغذاء. يعمل لدى جوليان أكثر من 1000 موظف أوغندي، فيما تقوم بتصدير منتجاتها إلى عدد من الدول مثل راوندا وكينيا وتنزانيا والسودان وزائير. تعتبر سيدة الأعمال الأوغندية جوليان الصوت القوي ومثال قوي لتحسين وضع المرأة، وتمكينها من فرصة الاستثمار في مجال الأعمال التجارية، وهي عضو بارز في عدد من الجمعيات منها الجمعيات النسائية التي تطالب بتثبيت الوجود النسوي في القطاع الاقتصادي، وجمعيات مدافعة عن حقوق المرأة، وكانت جوليان بين ست نساء في أفريقيا تم تكريمهن من قبل البنك الدولي نظير جهودهن ومهاراتهن في ريادة الأعمال، وتعد من أكثر النساء الأفريقيات حظاً في نيل الأوسمة والجوائز. الجزء الخاص بقصة كفاح السيدة جوليان بدأ عندما اتجهت إلى العمل في سن صغيرة، وذلك للصرف على أشقائها، وكانت إلى جانب ذلك تسعى لتوفير المال، على أمل البدء في مشروعها التجاري الخاص، أرادت جوليان إثبات قدرة المرأة على النجاح والانطلاق مساواة بالرجل بالمشاريع التجارية الخاصة، لقد وثقت جوليان بقدرتها على تحقيق ذلك الهدف، ربطت نفسها بتأكيد هذا الحلم وتحويله إلى واقع، إلا أن اختيارها سوق الأسهم كان قراراً غير صائب أفقدها جميع أموالها المدخرة، إلا أن هذا الدرس أعطاها الإصرار على صنع المال والعودة للهدف وعدم الانكسار، فالمال يصنعه أصحابه، لقد كان هذا الدرس قاسياً عليها، إلا أنها خرجت في نهايته على بتجربة أكسبتها ثقة بنفسها وقدرة، والاعتماد على نفسها بشكل أكبر، وتعلمت من ذلك كله أن لا ضع جميع البيض في سلة واحدة، وهي استراتيجية تحولت إلى فلسفة في حياتها لتوسيع أعمالها التجارية. واستغرق الأمر لوصول جوليان إلى قمة الثراء تسع سنين نقلتها من الفقر إلى أن تصبح واحدة من أنجح سيدات الأعمال ومصدر إلهام حقيقي للعديد من النساء الأفريقيات والراغبات في السير على خطواتها، نحو تحقيق وجودهن وتثبيت أقدامهن بعالم الثراء الذي يعتليه الرجال في قارتهن، والراغبات كذلك في أن يكون لهن تأثير كبير في عالم الأعمال. كل ما كانت تملكه جوليان في ذلك الوقت هو عربة لبيع الفاكهة، جنت من خلالها القليل من المال، اتصفت جوليان بالدهاء والذكاء معاً، ورأت أن بقاءها على وضعها في جر عربة الفاكهة لن يجدي نفعاً ولن يحقق لها اختصار الطريق نحو الثراء؛ لذلك سعت إلى السفر إلى كينيا بوساطة الحافلة، وهناك قامت بشراء بضائع بهدف بيعها مرة أخرى في الأسواق الأوغندية، لقد رأت جوليان أن جلب تلك السلع وإعادة بيعها سيكلفها نصف التكلفة، بيد أنها ستحقق أرباحاً معقولة عند بيعها خرجت من هذه التجربة بمبلغ 100 دولارا، كرأسمال لمشروعها القادم، وخلال هذه الفترة وجدت أن هناك فجوة في سوق الأغذية الأوغندية، خاصة فيما يتعلق بعصائر الفاكهة الطازجة والمعلبة، من هنا جاء إلهامها بمشروع يقوم على تقديم منتج عصير مع امتلاكها لخبرة في كيفية معالجة الفواكه المحلية والتي اكتسبتها من والدتها، استطاعت جوليان إيجاد الهدف المتمثل في مشروع يسد الفجوة التي يعانيها سوق الأغذية في بلدها، واكتفت بداية ببيع ما تقوم بإنتاجه من عصير في نطاق ضيق، ومع الإقبال الشديد على شراء منتجها، وأسست شركة صغيرة لإنتاج العصائر التي عرفت باسم «ابتهاج» مشركة في ذلك أصحاب مزارع الفاكهة ليعم الخير والمنفعة للجميع، فيما بعد قامت بعرضها على الموزعين ومن هنا بدأت المراكز التجارية تعرض منتج جوليان، ليجد قبولا واسعا لدى المستهلك الأوغندي، وتحقق أرباحاً أوصلها إلى توسعة أعمالها وبناء مصنع مجهز لتصنيع العصائر، ومن ثم توريدها للخارج كصادرات. تمكنت جوليان من تحقيق حلمها في الثراء إلا أنها كانت تؤمن بأهمية التنويع في مشاريعها الاستثمارية؛ ولذلك اتجهت إلى جانب مشروعها المعتمد على الزراعة والمحاصيل إلى الاستفادة الثروة الحيوانية الاستثمارات بها. مترجم عن موقع lionessesofafrica.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©