الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اقتراح إلى «مواقف»

28 يناير 2018 01:12
بدءاً لا بد من أن نثمن عالياً مشروع تنظيم المواقف في أنحاء العاصمة أبوظبي، هذا المشروع الذي قضى على المظاهر السلبية السابقة، والتي كانت تتمثل في الوقوف الخاطئ وغير المنظم ما يتسبب في فوضى داخل كثير من الأحياء والقطاعات في مختلف مناطق جزيرة أبوظبي. وحرصاً منا على مشاركة دائرة النقل وإدارة «مواقف» الخطط والاقتراحات التي تسهم في تطوير هذه التجربة، وتعود بالنفع على المستخدمين كافة، فإننا نبدي بعض الملاحظات التي تتعلق بالقطاع E15 بمنطقة الزاهية «النادي السياحي»، وهو الحوض الذي يحد بشارع الشيخ زايد مع تقاطع شارع زايد الأول وشارع حمدان بن محمد، ويضم داخله مسجد الشيخ هزاع وحديقة النادي السياحي العامة اللذين يستحوذان على مساحة كبيرة منه، وهو كذلك من القطاعات ذات الكثافة السكانية العالية، حيث إن جميع «البنايات» فيه من فئة الأبراج. صورة من المعاناة يتكبدها سكان هذا القطاع ليل نهار، فغالبية القطاعات والأحواض داخل أبوظبي تشهد انفراجة في ساعات الصباح والنهار، عدا هذا الحوض، بسبب وجود أبراج مخصصة فقط للشركات التجارية والمؤسسات العامة، ما يشكل كذلك عبئاً إضافياً آخر على سكانه. وعن معاناة السكان ليلاً، حدث ولا حرج، ففي الغالب الأعم، لا تجد موقفاً بعد الساعة التاسعة مساء، وإنْ حدث لك طارئ واضطررت معه للخروج، فتأكد أنك لن تجد موقفاً عند عودتك، وتصطف السيارات حتى ساعات متأخرة من الليل في الشارع الداخلي المقابل للحديقة والمسجد، حيث إن المواقف المطلة على المسجد والحديقة من الجهات الأربع غير مخصصة للسكان، تتنظر بكل لهفة خروج إحدى السيارات لإيقاف سيارتك، وقد يستغرق ذلك ساعات وساعات. والسؤال المهم هنا، لماذا لا تخصص غالبية المواقف المحيطة بالمسجد والحديقة لسكان الحوض، فكما ذكرنا سالفاً إن مساحة هذا الحوض ضيقة للغاية، وعدد المواقف فيه محدود للغاية، بالإضافة إلى اكتظاظه بالسكان نسبة للبنايات الشاهقة الموجودة فيه، خصوصاً أن الحديقة العامة تغلق أبوابها عند الساعة العاشرة مساء، وصلاة العشاء في المسجد معلوم وقتها، إذن لا حاجة لزوار الحديقة والمصلين لهذه المواقف عقب الساعة العاشرة مساء، مع مراعاة تخصيص جزء منها للضيوف. وقد فعلت خيراً دائرة النقل وإدارة «مواقف»، حينما قررت دمج القطاع المقابل للقطاع E15 (القطاع الذي يقع بين شارع زايد الأول حتى مقر شركة الماجد للسيارات) مع القطاع الذي يليه والذي يقع مقابل مبنى المسافرين، انتهاء بقطاع البحرية، فلماذا لا تضم إدارة «مواقف» القطاع E15 كذلك، فقد لاحظت أن القطاع الذي يقع مقابل مبنى المسافرين تتوافر فيه مواقف للسكان فائضة عن حاجة سكانه، ما يتيح لسكان قطاع E15 حلولاً خاصة في ساعات الليل. نجدد تقديرنا للمجهودات التي تقوم بها دائرة النقل في سبيل الارتقاء بهذا القطاع الحيوي، ولكننا نقدم هذا الاقتراح لحل مشكلة يومية يعاني منها سكان القطاع E15، وكل ما نرجوه أن تدرس إدارة «مواقف» هذه الملاحظات، والعمل على إيجاد حلول تسهم في رفع المعاناة، ولو جزئياً، عن سكان هذا القطاع. أبو رونق/ أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©