الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تستهلك مليار كيس بلاستيكي سنوياً وتنتج 300 ألف طن كل عام

الإمارات تستهلك مليار كيس بلاستيكي سنوياً وتنتج 300 ألف طن كل عام
19 فبراير 2009 00:31
تستهلك الإمارات حوالي مليار كيس بلاستيكي سنوياً، وفق ما أكدت وزارة البيئة والمياه التي أشارت إلى أن المواد البلاستيكية تشكل حوالي 11% من مجموع كمية النفايات المنزلية المنتجة· وتقدر كمية المواد البلاستيكية المنتجة في الدولة لكافة الاستخدامات بحوالي 300 ألف طن سنوياً، تنتجها أكثر من 250 شركة ومؤسسة، وتحتل الإمارات المرتبة الثانية على مستوى دول مجلس التعاون بعد السعودية من حيث الإنتاج· وقال الدكتور سعد النميري مستشار وزير البيئة والمياه، ''أعدت الوزارة في نهاية العام الماضي مبادرة لخفض استهلاك الأكياس البلاستيكية والمنتجات البلاستيكية، خاصة المستخدمة في تعبئة وحفظ المواد والمنتجات الغذائية، لتصل إلى الصفر المئوي بنهاية عام ·''2012 وتستهدف الوزارة خفض نسبة الاستخدام بنسبة 10% العام الجاري، وتتضاعف النسبة لتصل 20% العام المقبل و30% عام ،2011 ثم خفضها بنسبة 100% بنهاية عام ·2012 وأشار النميري في مؤتمر صحفي عقد أمس في دبي للإعلان عن استخدام سلسلة متاجر ''كارفور'' أكياساً صديقة للبيئة، إلى أن الوزارة تبحث وضع الحلول والبدائل على المديين القصير وطويل الأمد لاستخدام الأكياس البلاستيكية· ورصدت الوزارة 5 أنواع صديقة للبيئة لتكون بدائل للأكياس البلاستيكية، هي البلاستيك القابل للتحلل من الناحية البيولوجية ثم أكياس البلاستيك القابلة لتحلل من ناحية الأكسدة، بالإضافة إلى الأكياس المصنوعة من الكتان· كما تشتمل البدائل المطروحة على أكياس القماش العادي والمصنوعة من الورق الجيد الممكن إعادة استخدامه، وفقاً للدكتور النميري· وأطلقت أمس سلسلة متاجر كارفور هايبر ماركت كيساً جديداً - له نوعان- صديقاً للبيئة في إطار حملتها ''تغيير كبير فرق هائل'' بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه، وذلك في خطوة تهدف إلى الحد من استخدام أكياس البلاستيك في فروعها بالدولة والمنطقة· وتعتزم ''كارفور'' توفير الكيس الجديد الصديق للبيئة في كافة متاجرها في الإمارات وعمان وقطر والكويت بسعر 50 فلساً فقط، وفي حال تعرض الكيس لأي تلفيات ستقوم كارفور باستبداله مجاناً· وأكد النميري أنه في ظل التقدم العلمي، أصبح بالإمكان صنع أكياس توفر نفس المزايا التي توفرها الأكياس البلاستيكية العادية، غير أنها قابلة للتحلل، وقد بدأت بعض المحلات الكبرى في الدولة باستخدام هذا النوع من الأكياس· وترتكز مبادرة وزارة البيئة والمياه، لخفض إنتاج الأكياس البلاستيكية العادية على إصدار المعايير الخاصة بإنتاج الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل والتي يتم مناقشتها من قبل هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس من خـــلال لجنـــة تم تشكــيلها لهذا الغرض، والبـدء بحملات التوعية لتغيير أنماط سلوك الأفراد والتحول لاستخدام بدائل الأكياس البلاستيكية التقليدية، وكذلك التوجه إلى المنتجين للبحث عن حلول وبدائل للأكياس البلاستيكية التقليدية· وأشار الدكتور النميري إلى أنه سيتم التوجه إلى محلات التجزئة والجمعيات التعاونية لطرح بدائل الأكياس البلاستيكية التقليدية في التسوق، والتعاون مع بلديات الدولة في مواجهة مشـــكلة نفايات الأكياس البلاستيكية، وأيضا التعاون مع منظمات المجتمع المدني لتنفيذ مبادرة الوزارة· وتعمل وزارة البيئة والمياه على إجراء الدراسات والبحوث لتحديد نسبة الخفض في استخدام المواد البلاستيكية في إنتاج الأكياس بالتنسيق مع الجهات الحكومية المحلية والجامعات ومنظمات المجتمع المدني· وقال مستشار وزير البيئة والمياه، ''بالرغم من الأهمية والجاذبية التي اكتسبتها المواد البلاستيكية في العقود الماضية، وجعلتها جزءاً أساسياً في معظم المنتجات وفي عمليات التعبئة والتغليف، إلا أنها حملت معها الكثير من التأثيرات السلبية على البيئة والصحة العامة''· وأكد النميري أن نفايات المواد البلاستيكية باتت تشكل هاجساً لدى القائمين على التخلص منها، خاصة ونحن نعلم أن المواد البلاستيكية بطيئة التحلل، إذ قد يستغرق تحللها في البيئة فترة طويلة· وأظهرت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية الضرر الصحي الذي تسببه المركبات التي تستخدم في إنتاج المواد البلاستيكية، وبخاصة على الأطفال والأجنة والبيئة نتيجة الاستخدام المفرط لها· الاستخدام الخاطئ كما يؤدي الاستخدام الخاطئ لهذه المواد خاصة أكياس البلاستيك إلى الاختناق، خاصة بين الأطفال، وحالات نفوق للحيوانات البرية والأحياء البحرية بسبب الأكياس البلاستيكية التي يتم التخلص منها بطريقة غير سليمة· ونوه النميري إلى أن الكثير من دول العالم لجأت إلى اتخاذ إجراءات للحد من الاستخدام المفرط لها، لمواجهة الآثار والمخاطر التي يمكن أن تنتج عن التخلص غير السليم والآمن من الأكياس البلاستيكية· وشملت تلك الإجراءات منع استخدامها أو منع تقديمها مجاناً للمتسوقين أو فرض رسوم، بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية بالمخاطر والتأثيرات السلبية التي ينطوي عليها الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية، وتشجيع استخدام البدائل المناسبة· واعتبر مستشار وزير البيئة والمياه أن المبادرة التي أطلقتها ''كارفور'' أمس هي جزء من المساعي التي تبذل، على أكثر من صعيد، لوضع الحلول المناسبة التي تضمن الحد من استخدام المواد ذات التأثير السلبي على البيئة والصحة العامة، ''وهي تقدم دعماً مقدراً سيكون له أثر كبير في تحقيق أهداف الوزارة''· وسلط جان لوك جرازياتو، نائب رئيس كارفور في الإمارات، الضوء على الأهمية البيئية للكيس الجديد قائلاً: ''ربما يبدو هذا الكيس من شكله صغير الحجم إلا أنه سيكون له تأثير إيجابي كبير على البيئة التي نستمتع بها ونتشارك فيها جميعاً''· تأتي هذه المبادرة في إطار خطط ''كارفور'' الرامية إلى الحد من استخدام كافة أكياس البلاستيك· وستكمل الأكياس الجديدة بشكلها الجذاب مثيلاتها من الأكياس الأخرى القابلة لإعادة الاستخدام والمتوافرة بالفعل في المتاجر، إلا أنه سيتم تسويقها كحل بديل أرخص سعراً· وبرر جرازياتو، بيع الكيس بـ50 فلساً، بانه كيس يمكن أن يستخدم لفترات طويلة ويمكن استبداله من '' كارفور'' في حالة التلف، وكذلك ضمان محافظة الجمهور على هذا الكيس واستخدامه بطريقة جيدة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©