الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن وكابول تجريان اتصالات بشبكة حقاني

واشنطن وكابول تجريان اتصالات بشبكة حقاني
8 أكتوبر 2010 00:31
ذكرت صحيفة الجارديان أمس أن الحكومتين الأفغانية والأميركية أجرتا في الفترة الأخيرة اتصالات بمتمردي شبكة حقاني التي تعتبر خصماً لدوداً لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. وفي هذه الأثناء، افتتح الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس مجلس السلام الذي شكل للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان ومجموعات متمردة أخرى تحارب إدارته منذ 9 سنوات. فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن أجهزة الاستخبارات الباكستانية تضغط على طالبان الأفغانية كي لا تشارك في مفاوضات سلام لإنهاء الحرب في أفغانستان. ونقلت “الجارديان” البريطانية عن مصادر باكستانية وعربية، أن حكومة الرئيس حميد كرزاي شاركت خلال الصيف في مفاوضات مباشرة مع مسؤولين في شبكة حقاني. أما الولايات المتحدة، فأجرت اتصالات غير مباشرة بهذه المجموعة عبر وسطاء غربيين العام الماضي. وأضافت الصحيفة أن المفاوضات بين حقاني والبلدين كانت خجولة للغاية. وتتمركز قيادة شبكة حقاني في وزيرستان الشمالية في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان التي تعرضت في الأسابيع الأخيرة لعدد كبير من الغارات التي شنتها طائرات أميركية بلا طيار. والمجموعة قريبة من حركة طالبان، وهي مسؤولة عن بعض أشد الهجمات دموية في أفغانستان. وتقيم علاقات وثيقة بمجموعات متشددة أجنبية منها القاعدة. ورداً على سؤال عن وجود مفاوضات بين حقاني وكرزاي وأميركا، قال مسؤول باكستاني كبير للصحيفة “لستم مخطئين”. إلا أنه رفض كشف مزيد من التفاصيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية غربية وعربية وباكستانية أن شبكة حقاني تعتبر أن التوصل إلى تسوية تفاوضية هو الحل الأفضل للنزاع. من جهته، أكد دبلوماسي مشارك في المفاوضات أن سراج الدين حقاني القائد العسكري للمجموعة التي أسسها والده جلال الدين، “يدرك أنه لن يكون شيئاً إذا لم يدخل في عملية” السلام. وأمس الأول ذكرت صحيفة واشنطن بوست إن “طالبان” وحكومة كرزاي بدأتا محادثات سرية رفيعة المستوى حول سبل إنهاء الحرب عبر التفاوض، لكن شبكة حقاني لم تشارك. من جانبها، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس أن الاستخبارات الباكستانية “اي. اس. اي” تضغط على “طالبان” كي لا تشارك في المفاوضات. وأكدت الصحيفة استناداً إلى عدد من قيادي الحركة ومسؤولين أميركيين لم تذكرهم أن الاستخبارات الباكستانية شجعت “طالبان” على معارضة التفاوض وتكثيف هجماتها حتى على المدنيين. وصرح قائد من “طالبان” في ولاية كونار للصحيفة بأن “اي. اس. اي” تريد اعتقال قادة “طالبان” الذين لا يمتثلون لأوامرها”. ولا ينوي هذا القائد الذي لم تذكر هويته، الكف عن قتال القوات الأجنبية بل يعارض الهجمات على نطاق واسع التي يشجعها مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الباكستانية على ما أضافت الصحيفة. وأضاف المسؤول في “طالبان” ان “اي. اس. اي” تريدنا أن نقضي على الجميع بما في ذلك الشرطيون والجنود والمهندسون والأساتذة والمدنيون، لمجرد بث الرعب في الناس”، موضحاً أن “اي. اس. اي” حاولت اعتقاله بعد أن رفض تنفيذ أوامرها. وأعلن مسؤولون أميركيون للصحيفة أنهم تلقوا معلومات مشابهة حول ضغوط تمارسها “اي. اس. اي” على “طالبان”. وتأتي تلك المعلومات من عناصر “طالبان” موقوفين أو مستسلمين. غير أنه لم يتضح ما إذا كانت تلك الضغوط التي تمارسها “اي. اس. اي” مصدرها القيادة أو مستويات أدنى، كما قال المسؤولون. وعلى كل حال، فإن هذه المعلومة ترد وسط أجواء من الريبة تسود بين واشنطن وإسلام آباد بعد أن أفاد تقرير نقله البيت الأبيض إلى الكونجرس أن القوات الباكستانية تتجنب خوض “مواجهات مباشرة” مع “طالبان” الأفغانية ومقاتلي القاعدة، لا سيما في وزيرستان بالمناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان. في غضون ذلك، افتتح الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس مجلس السلام الذي شكل للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة “طالبان” ومجموعات متمردة أخرى تحارب إدارته منذ تسع سنوات. وقال كرزاي “اجتماع اليوم هو اللقاء الافتتاحي للمجلس الأعلى للسلام لدينا”. وأضاف “كل ولاية وكل إقليم وكل قرية تتوقع جهوداً من المجلس الأعلى للسلام، جهوداً لإحلال السلام على هذه الأرض”. وهذه الهيئة مكلفة فتح حوار مع المتمردين بعد حوالي تسعة أعوام من سقوط نظام “طالبان” وبدء التمرد. وإنشاء المجلس الأعلى للسلام هو أحد أبرز المبادرات التي قام بها كرزاي لفتح حوار مع “طالبان”. مقتل جندي ألماني بهجوم انتحاري برلين (ا ف ب) - أعلن مركز قيادة القوات الألمانية في بوتسدام مقتل جندي ألماني وإصابة ستة آخرين في عملية انتحارية في ولاية باجلان (شمال أفغانستان)، وقال متحدث باسم مركز القيادة إن جنودا «من قوة التدخل الدولية «ايساف» تعرضوا لاعتداء انتحاري في ولاية باجلان.. وأسفر الانفجار عن مقتل جندي وإصابة ستة». وأضاف أن منفذ الهجوم قتل أيضا. وكانت فرق الاسعاف لا تزال في مكان الانفجار عند الظهر، ولم تتوافر اي معلومات أخرى، وتقول وسائل الإعلام الالمانية إن واحدا من الجرحى على الأقل في حالة حرجة، وتنشر ألمانيا أربعة آلاف جندي في اطار قوة إيساف، ولقي 44 جنديا منهم مصرعهم منذ بداية هذه المهمة التي لا تحظى بتأييد شعبي في ألمانيا.
المصدر: كابول، لندن، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©