أكدت الإدارة الأميركية امس أن الولايات المتحدة قادرة على استيعاب هجوم ارهابي جديد ولن يهزمها المتطرفون، وقال رئيس المعهد الوطني لمحاربة الارهاب مايكل ليتر خلال مؤتمر في واشنطن حول اصلاح الاستخبارات “من المهم ان يفهم الاميركيون اننا لن نحقق جميع اهدافنا.. لكن من المهم ايضا ان يكون لدى الجميع القناعة بأن بلدنا لن يهزم أمام الإرهابيين”. واضاف “يجب ان نتوقع حصول تهديدات”.
من جهته، أكد قائد أركان الجيوش الاميركية مايكل مولن ان مصير زعيم تنظيم “القاعدة” اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري سيكون في النهاية الاعتقال او القتل ما سيشكل مرحلة بالغة الاهمية.
واوضح في حديث لقناة “سي ان ان” “سيكون بالتأكيد امرا هاما ان نتوصل الى وضع اليد وقتل بن لادن او الظواهري.. نحن نسعى الى ذلك، واعتقد ان ذلك سيحصل في وقت ما وانه سيشكل مرحلة بالغة الاهمية في الهجوم الحالي واعتقد بالتالي انها ستكون نهاية هامة”.
وقال مولن “إن القاعدة اضعفت بشكل كبير خلال العامين او الاعوام الثلاثة الاخيرة، لكنه لا يمكننا ان نقول بأي شكل من الاشكال انها ما عادت خطرة”.
واضاف “انها لا تزال تعتزم قتل ما أمكنها من الاميركيين، هذه حقيقة مؤكدة.. ولذلك فإننا نريد مواصلة زيادة الضغط والسعي بالتأكيد لقتل او اعتقال قائدي القاعدة الرئيسيين”. ووصف مولن المناطق القبلية الشمالية الغربية في باكستان المحاذية لافغانستان بأنها مركز الارهاب في العالم.
من جهة ثانية، قال مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر إن الرئيس باراك أوباما مستاء من موجة من التسريبات الاستخباراتية في واشنطن، وانتقد المسؤولين الذين يجدون متعة في التحدث إلى الصحفيين.
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية الأحد تحذيرا أقرت فيه بزيادة احتمال وقوع هجوم إرهابي في أوروبا، وقال كلابر في مؤتمر عن الشؤون الاستخباراتية في واشنطن نظمه مركز السياسة غير الحزبية ومقره واشنطن “كنت في اجتماع مع الرئيس وشعرت بالخزي لأني كنت مضطرا لأن أجلس هناك لأصغي له وهو يبدي قلقه البالغ إزاء التسريب الذي يجري هنا في هذا البلد”، واضاف “خاصة عندما يجري اقتباس تصريحات لمسؤولي استخبارات كبار مجهولين لا تذكر أسماؤهم، والذين لأي سبب يجدون متعة في إفشاء الأسرار لوسائل الإعلام”.
ولم يحدد كلابر الذي تولى منصبه في أغسطس الماضي أي التسريبات التي يشعر الرئيس باستياء منها، وقال إن أي كشف عن المعلومات بخصوص الخطر الإرهابي في أوروبا بما يتجاوز بيان وزارة الخارجية يجعل مهمته صعبة.
واضاف “المفارقة هنا كما قال الرئيس أن أفرادا يعملون في الاستخبارات هم الذين يتحدثون عن المعلومات علنا”.
وتسريب المعلومات السرية جريمة في الولايات المتحدة. وأقامت وزارة العدل الأميركية دعوى ضد اثنين هذا العام في قضيتين متعلقتين بتسريب معلومات للصحفيين، وتمكنت من استصدار حكم بإدانة خبير لغوي من مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) لتقديمه معلومات لمدونة على الانترنت.
ويقود كلابر جهودا لتعزيز تبادل المعلومات داخل قطاع الاستخبارات بالولايات المتحدة وهي مهمة أصبحت أكثر إلحاحا، بعد محاولة تفجير فاشلة لساحة تايمز سكوير في نيويورك في مايو الماضي، ومحاولة أخرى فاشلة لتفجير طائرة ركاب كانت متجهة إلى الولايات المتحدة يوم عيد الميلاد من العام الماضي.
عدد اليوم
