انطلاق الحملة الإعلامية للاستفتاء 7 نوفمبر

أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان أمس تحديد السابع من نوفمبر المقبل موعدا لانطلاق الحملة الإعلامية الخاصة بالاستفتاء لتستمر لمدة أسبوع ، فيما اعتمد مشاركة الاتحاد الأوروبي في مراقبة الاستفتاء بنحو 85 مراقبا للعملية التي تحظى باهتمام عالمي لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان. وتعد مشاركة الاتحاد الأوروبي الثانية في مراقبة عمليات الاقتراع في السودان بعد مشاركتها الواسعة في مراقبة الانتخابات التي جرت في السودان في أبريل الماضي بنحو 123مراقبا. وأكد الناطق الرسمي باسم مفوضية الاستفتاء جمال محمد ابراهيم في تصريح لـ”الاتحاد” أن الحملة الإعلامية تتيح لمؤيدي خياري الاستفتاء التعبير عن مواقفهم بحرية كاملة مؤكدا أن المفوضية جهة محايدة لن يكون لها أي دور في توجيه الرأي العام أو إمالته لصالح أحد خياري الاستفتاء. وقال ابراهيم إن المفوضية وضعت أمس مقترحها ببدء عملية التسجيل للاستفتاء في الرابع عشر من نوفمبر المقبل أمام رئاسة الجمهورية لاعتماده ، فيما تواصل الترتيبات حول لمسائل المرتبطة بتجهيز مراكز التسجيل في الداخل والخارج وإكمال اللجان في ولايات الشمال كما توقعت وصول أوراق التسجيل خلال الأسبوعين المقبلين.ونفى إبراهيم أن تكون للمفوضية صلاحيات بتأجيل أو تعديل قانون الاستفتاء ، وقال: المفوضية تنفذ ما يأتيها من الأطراف المعنية، مشيرا إلى أن الجنوب أكمل ترتيبات لجان الاستفتاء بنسبة 90% . وتأخرت الاستعدادات للاستفتاء، واتهم الجنوب الشمال مراراً بمحاولة إرجاء الاستفتاء للاستمرار في السيطرة على نفط المنطقة، وهو ما تنفيه الخرطوم. ويحذر محللون من أن هناك احتمالاً لانزلاق الطرفين مرة أخرى للحرب. ونصت اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب في 2005 والتي أنهت أطول حرب أهلية في أفريقيا على إجراء هذا الاستفتاء واستفتاء آخر حول منطقة أبيي المتنازع عليها لتحديد ما إذا كانت ستنضم للشمال أم للجنوب.