الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ميناء زايد... قصة التطور البحري في أبوظبي

ميناء زايد... قصة التطور البحري في أبوظبي
22 ديسمبر 2016 12:13
بسام عبد السميع (أبوظبي) قبل عام 1968، التاريخ الذي شهد إنشاء ميناء زايد في أبوظبي، كان التجار يفرغون البضائع التي يستوردونها بحراً بوساطة السفن الكبيرة عابرة القارات على بعد 8 كيلومترات في عرض البحر بسبب ضحالة المياه.. الميناء أصبح شاهداً على مراحل التطور في القطاع البحري والسياحة البحرية في إمارة أبوظبي على مدى 45 عاماً مضت على افتتاحه. تبلغ مساحة الميناء، الذي يتألف الآن من 3 أحواض، 5.1 كيلومتر مربع، ويضم 21 مرسى يتراوح عمقها بين 6 إلى 15 متراً ومزود بوحدات سحب بقوة 3000 حصان ووحدات إرشاد بحري بقوة 1200 - 2400، وذلك لسحب السفن عند الدخول والخروج، كما يتوافر 15 رصيفاً بطول إجمالي نحو 3400 متر من ضمنها رصيف مخصص للمدحرجات وآخر للحبوب والصب. قبل عام 1968، كان التجار يفرغون الحمولة عبر صنادل ودوب صغيرة تحمل البضائع إلى الشاطئ وتفرغها في انتظار تسلمها بوساطة أصحابها من التجار. وكانت عمليات التحميل والتنزيل تتم بشكل يدوي على شاطئ أبوظبي، حيث كان العمال يحملون البضائع على ظهورهم فكانت هناك حاجة ماسة إلى تطوير الخدمات المينائية، وأثرت تلك العمليات الشاقة سلباً في كل من المستورد والمستهلك وأصحاب السفن وضعف نسبة المساهمة في اقتصاد الإمارة. وبدأ تنفيذ أولى مراحل إنشاء ميناء زايد، ليكون البوابة الرئيسة لعمليات الشحن في إمارة أبوظبي في عام 1968 وذلك بتشييد رصيف بحري واحد طوله 450 متراً وعمقه 4 أمتار لرسو السفن والقوارب، كما تم تجهيز منطقة خلفية للتخزين تضم مستودعاً وساحة تبلغ مساحتها 150 ألف متر مربع وبدأ استخدام هذه المنشآت عام 1969. وكانت البداية الحقيقية للميناء في عام 1971 عندما بدأ العمل في إنشاء ثلاثة أرصفة عميقة بطول 200 متر وعمق 9 أمتار تحمل أرقام 1 و2 و3، تسمح للسفن العابرة للمحيطات بالرسو مباشرة في الميناء وتفريغ حمولتها من دون الحاجة إلى استخدام الصنادل كما كان الحال من قبل. ودخل ميناء زايد قائمة الموانئ الإقليمية الرئيسة بالمنطقة المخصصة لمناولة البضائع المدحرجة (كل منتج يسير عبر الإطارات من المركبات والأجهزة المختلفة) وذلك بعد عمليات التطوير التي نفذتها شركة موانئ أبوظبي خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى كونه الميناء الرئيس بالإمارة لاستقبال السفن السياحية، بعد افتتاح محطة السفن السياحية في ديسمبر 2015. وتضمنت عمليات تطوير ميناء زايد، إضافة وتحديث رافعات ومعدات مناولة ومستودعات جديدة للبضائع العامة والمتنوعة، وتحويل ساحة مناولة وتخزين الحاويات إلى ساحات للبضائع العامة والمدحرجة. ويغطي ميناء زايد الذي أصبح شاهداً على مراحل التطور في القطاع البحري والسياحة البحرية في إمارة أبوظبي على مدى 45 عاماً مضت على افتتاحه، مساحة قدرها 5.1 كيلومتر مربع، ويضم 21 مرسى يتراوح عمقها بين 6 إلى 15 متراً والميناء مزود بوحدات سحب بقوة 3000 حصان ووحدات إرشاد بحري بقوة 1200 - 2400، وذلك لسحب السفن عند الدخول والخروج، كما يتوافر 15 رصيفاً بطول إجمالي نحو 3400 متر من ضمنها رصيف مخصص للمدحرجات وآخر للحبوب والصب. كما بدأ العمل في إنشاء حاجز للأمواج بطول 110 أمتار وقناة ملاحة تصل بين حوض الميناء وعرض البحر بطول 6.5 متر بحري، وفي عام 1972 تم تشييد ثلاثة أرصفة أخرى تحمل أرقام 4 و5 و6، كما تم إنشاء مخازن ومبانٍ داخل منطقة الميناء. ويعتبر 28 يونيو عام 1972 التاريخ الفعلي، لبدء تشغيل ميناء زايد كميناء بحري حديث لاستقبال السفن العابرة للقارات، حيث تم افتتاحه رسمياً في هذا اليوم. وفي عام 1974، شهد ميناء زايد تطوراً وتوسعاً كبيرين، حيث تم تنفيذ عدد من مشاريع وعمليات التوسع والتطوير، من بينها تشييد ثلاثة أرصفة عميقة، تحمل الأرقام 7 و8 و9 وإنشاء المزيد من المخازن والساحات، فضلاً عن إنشاء أربعة أرصفة جديدة للسفن الصغيرة، هي الأرصفة من 10 إلى 13 بعمق 5.8 متر و6 أرصفة عميقة تحمل الأرقام من 14 إلى 19، وبعمق 11.5 متر. كما تم إنشاء برج للإرشاد مزود بأحدث أجهزة الرادار واللاسلكي وأجهزة قياس اتجاه وقوة الرياح، وكذلك قياس المد والجزر، إضافة إلى إنشاء 30 مستودعاً، خارج الحاجز الجمركي، بهدف تخفيض تكدس البضائع في الميناء وتوفير مخازن للموردين لتخزين بضائعهم مقابل إيجار رمزي وإنشاء مركز الدفاع المدني. وقامت دائرة الموانئ البحرية المسؤولة عن الميناء في وقتها في عام 1978 بتنفيذ بناء ميناء القوارب والدوب، والذي يعرف الآن باسم الميناء الحر ويضم 34 رصيفاً يبلغ مجموع أطوالها 2000 متر مربع وبعمق 5.5 متر. كما قامت الدائرة بتنفيذ مشروع توسيع وتعميق القناة الملاحية الرئيسة والذي انتهى العمل به في ديسمبر 1984، ويبلغ طول هذه القناة 12 ميلاً بحرياً وعرضها 255 متراً، بينما يبلغ عمقها 13 متراً، وكان الهدف من ذلك المشروع استقبال السفن الضخمة ذات الغاطس العميق وزيادة تشغيل الميناء. وشهد عام 1981، طفرة أخرى لميناء زايد، حيث تم في شهر يوليو من ذلك العام افتتاح محطة حديثة لمناولة الحاويات، وذلك لمواكبة التطور الذي حدث في مجال النقل البحري، حيث بدأت المحطة برصيفين وبطول 440 متراً وعمق أو غاطس 5 و10 أمتار، ومنطقة تخزينية مساحتها 25 هكتاراً، وزودت بالمعدات الضرورية في العام الأول للتشغيل. وفي عام 1990، تم الانتهاء من مشروع تحويل رصيفين آخرين من أرصفة البضائع العامة إلى أرصفة سفن حاويات هما 3 و4 بطول 500 متر وعمق 13 متراً لاستقبال سفن الحاويات ذات الغاطس الكبير، بحيث ارتفع عدد أرصفة الحاويات، إلى 4 أرصفة بطول إجمالي 920 متراً وزادت السعة التخزينية لتستوعب 15 ألف حاوية. ولم تتوقف عملية التوسعة والبناء، حيث استمرت إمارة أبوظبي بتحديث موانئها على الدوام، فخلال فترة الستينيات والسبعينيات كانت النشاطات الاقتصادية ترتكز على مجالات معينة نتيجة محدودية الطلب والنشاطات في فترة الثمانينيات والتسعينيات تغيرت وتطورت النشاطات الاقتصادية وتوسعت حتى وصل ميناء زايد من رصيف واحد إلى 21 رصيفاً حالياً. ويتألف الميناء من ثلاثة أحواض هي: حوض ميناء زايد للسفن في المياه العميقة ويختص بالسفن السياحية وسفن شحن البضائع العامة، وحوض الميناء الحر للسفن الأصغر ومراكب القطر والقوارب المحلية، إضافة إلى حوض الميناء الحر الجديد وهو مخصص للسفن التي تحتاج إلى إصلاحات طفيفة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©