الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد: الوضع في لبنان «غير مطمئن»

الأسد: الوضع في لبنان «غير مطمئن»
8 أكتوبر 2010 00:25
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الوضع في لبنان “غير مطمئن” بسبب “محاولات التدخل” فيه. وقال الأسد لمحطة تلفزيون (تي.آر.تي) التركية إن “الوضع في لبنان غير مطمئن خاصة في ظل التصعيد الأخير وفي ظل محاولات التدخل التي حصلت خلال السنوات الماضية من قبل الدول الخارجية”، وسئل عن مذكرات التوقيف التي اصدرها القضاء السوري مؤخرا بحق لبنانيين وعرب وأجانب على خلفية التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق اللبناني رفيق الحريري، فقال إن “هذا الموضوع قضائي”. واكد ان موضوع مذكرات التوقيف “ليس له أي معنى سياسي أو أي تفسير سياسي هو موضوع قضائي بحت”. واصدر القضاء السوري الاحد مذكرات توقيف غيابية بحق 33 شخصية لبنانية وعربية واجنبية بينهم قضاة وضباط وسياسيون واعلاميون ادعى عليهم المدير العام السابق للامن العام اللبناني اللواء جميل السيد، متهما اياهم بالوقوف “شهود زور” امام المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، وتطال مذكرات التوقيف مقربين من رئيس الوزراء اللبناني سعد الحرير نجل رفيق الحريري، في وقت تشهد فيه العلاقات بين دمشق والحريري تحسنا. وفي موضوع آخر قال الأسد إن الجهود التي يبذلها الغرب لإحياء محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل تتركز على إيجاد أرضية مشتركة، ولكن لم يتحقق شيء بعد وإن احتمالات النجاح غير معروفة. وفي أول تقييم علني له للجهود الاميركية والفرنسية لإعادة إطلاق المحادثات، وقال إن مبعوثين من البلدين يحاولون التوفيق بين مطالب سوريا بإعادة مرتفعات الجولان والأهداف الأمنية لإسرائيل. وفي نشر نص رسمي سوري للمقابلة أمس الأول، قال الأسد إن ما يحدث الآن هو البحث عن أرضية مشتركة لإطلاق المحادثات. وأضاف قوله إن الأساس في نظر السوريين هو إعادة الأرض كاملة وأما الإسرائيليون فإنهم يتحدثون عن ترتيبات أمنية، وقال الرئيس السوري إنه لو قدر للمحادثات أن تستأنف فإنها ستكون في بادئ الأمر غير مباشرة على غرار الجولات الأربع السابقة التي توسطت فيها تركيا وانهارت في عام 2008 دون التوصل إلى اتفاق، وقال إن هناك أكثر من تحرك في المنطقة بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة وتحرك بين سوريا وإسرائيل بحثا عن أفكار، لكن لم يتجسد شيء بعد ولا يمكن معرفة ماذا سيحدث. وكان الأسد عقد اجتماعات منفصلة الشهر الماضي مع المبعوث الاميركي جورج ميتشل الذي يسعى لإنقاذ محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، ومع جان كلود كوسيران الذي عينه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لمتابعة ما يسمى المسار السوري الإسرائيلي، وزار المبعوثان أيضا إسرائيل التي قال الأسد إنها تفسد مساعي السلام بتهويدها القدس وبناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، وصرح الأسد بأن الحديث عن وساطة بين سوريا وإسرائيل سابق لأوانه وأن ما يجري الآن هو البحث عن أرضية مشتركة، وذكر ان سوريا ما زالت تريد دورا لتركيا على الرغم من تزايد الاتصالات مع الولايات المتحدة وهي القوة الوحيدة التي ترى سوريا أنها قادرة على تحقيق الوصول إلى اتفاق سلام نهائي، وقال الأسد إن السؤال الآن عن المفاوضات يدور عمن يمكنه النجاح في إدارة هذه المحادثات وحل العقد الكثيرة التي ستظهر وإزالة العقبات الكبرى. على صعيد آخر ارتفعت في مدينة طرابلس شمال لبنان أمس شعارات تندد بالزيارة التي سيقوم بها الأسبوع المقبل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى لبنان، ثم تمت إزالتها بعد ساعات. وعلق مجهولون قبل الظهر في مناطق مختلفة من طرابلس، أكبر مدن الشمال، صورا للرئيس الايراني كتب عليها “لا مرغوب بك في لبنان”، و”لا أهلا ولا سهلا بولاية الفقيه”. وشطبت بعض الصور بعلامة حمراء، كما رفعت لافتات كتب عليها “لا لولاية الفقيه”، وحملت الصور واللافتات توقيعا باسم “جبهة العمل الاسلامي - هيئة الطوارئ”، وهي مجموعة سنية لا تتمتع بدعم شعبي كبير. وبعد الظهر، اختفت الصور واللافتات فجأة كما ظهرت، من دون ان تتبين الجهة التي أقدمت على إزالتها، وتم في المقابل تعليق لافتات كتب عليها “إذا عدتم، عدنا”. وتتألف مدينة طرابلس من غالبية سكانية سنية، وتتخذ بعض الجماعات السنية مقرا لها في عدد من أحياء المدينة، ويزور الرئيس الايراني في 13 و14 اكتوبر لبنان حيث يلتقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ويرجح أن يكون له لقاء أيضا مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتثير الزيارة جدلا في البلاد إذ رأى فيها سياسيون مناهضون لحزب الله المتحالف مع إيران، رسالة مفادها أن لبنان “قاعدة إيرانية”. وفي المقابل يترقب سكان جنوب لبنان بغالبيتهم رؤية الرئيس الايراني وهو يطأ ارض الجنوب ويتجول عند الحدود على مرمى حجر من اسرائيل ، الامر الذي يرون فيه رمزا وتحديا للدولة العبرية. وعلقت خلال الساعات الماضية على طريق مطار بيروت وفي الضاحية الجنوبية للعاصمة ، المعقل الآخر لحزب الله، لافتات باللغتين العربية والفارسية ترحب باحمدي نجاد الى جانب صور كبيرة له وقد بدت الارزة ، رمز لبنان وراءه في الصورة. ?وافادت مصادر في حزب الله ان استقبالا شعبيا آخر سيعد للرئيس الايراني في الضاحية الجنوبية بالإضافة الى الجولة الجنوبية. ?وذكر مسؤول في حزب الله في الجنوب لفرانس برس ان جولة احمدي نجاد ستشمل قرية قانا التي تعرضت في 1996 و2006 لعمليتي قصف اسرائيليتين اوقعتا مجزرتين قتل فيهما عشرات الاشخاص بينهم عدد كبير من النساء والاطفال. كما سيزور منطقة بنت جبيل (خمسة كيلومترات عن الحدود) التي شهدت معارك ضارية بين حزب الله والجيش الاسرائيلي في 2006 .ويرجح ان تشمل الزيارة “معلم مليتا للسياحة الجهادية” الذي يضم اسلحة وعتادا وبقايا دبابات وآليات اسرائيلية غنمها مقاتلون من حزب الله خلال معارك مع جنود اسرائيليين.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©