الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطرق والمياه والمساكن والصحة هموم الشارقة ورأس الخيمة

الطرق والمياه والمساكن والصحة هموم الشارقة ورأس الخيمة
10 فبراير 2008 02:32
أكد مسؤولو الدوائر والمواطنون في المنطقة الوسطى من الشارقة، والتي تضم مدن الذيد والمليحة والمدام، الحاجة إلى تنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية يترافق مع التوسع العمراني في المنطقة· وتركزت المطالب في توفير المياه للمزارع وتوصيل الكهرباء للمنشآت وتشييد شبكة قوية للصرف الصحي وأخرى للطرق، وهو ما طالب به أيضاً أبناء رأس الخيمة وإن ظهرت حاجتهم أكبر إلى مراكز صحية ومساكن· وقال المهندس أحمد سيف بن نهيله مدير فرع دائرة التخطيط والمساحة في المنطقة الوسطى: ''كان لأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بتنفيذ بنية تحتية في جميع أنحاء البلاد الأثر الطيب في قلوب المواطنين''· وأشار إلى أنه من يعيش في المنطقة الوسطى يدرك أن هناك مشروعات تتعلق بالبنية التحتية نفذت مراحل كبيرة منها وتحتاج لخطوات سريعة وميزانيات كبيرة لتكتمل· وكلفت الدائرة منذ أكثر من عام إحدى الشركات الخاصة لعمل دراسة حول تطوير المنطقة الوسطى وتحديد تصور كامل لاحتياجاتها وأولويات ومشروعات البنية التحتية، وقدمت الشركة تصوراً كاملاً ومن المنتظر اعتماده بصورة نهائية في الفترة المقبلة· وقال بن نهيله إن الطرق تأتي ضمن الأولويات في ظل مشكلة الشاحنات والتي تحتاج إلى حل جذري بعد أن سببت اختناقات مرورية في الشارع الرئيسي في الذيد· وحصدت الحوادث أرواح الكثيرين ويرى أن الحل هو تجهيز طريق دائم للشاحنات وربط مدن المنطقة الوسطى بأكثر من طريق دائري داخلي وخارجي مزود بالجسور والمخارج والأنفاق· وأشار بن نهيله إلى أن المنطقة تشهد توسعاً عرضياً خلال الفترة المقبلة يتطلب تعبيد الكثير من الطرق الداخلية لربط مناطق مثل الشريعة والسويح والبستان والحصن وتل الزعفران وجبل عمر والطيبة والوشاح والثميد والند والبحايص والثميد والفلي والخضم والريفية وحمده وغيرها· وكشف أن المنطقة لديها مخطط عام للتوسع السكاني من خلال تخطيط 300 نقطة أرض لتكون مناطق سكنية وتجارية روعي فيها هوية كل منطقة وعادات وتقاليد أهلها· أزمة مياه وقال علي مصبح الطنيجي مدير بلدية الذيد أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة تأتي تواصلاً للمكرمات السخية التي تمنحها القيادة الرشيدة لأبناء الإمارات· وأشار إلى أن المنطقة الوسطى حظيت باهتمام كبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من خلال تشييد المشروعات وإمدادها بالخدمات· وتعاني المنطقة منذ سنوات من أزمة حقيقية في المياه خصوصاً مياه الشرب نظراً لوجود العديد من المزارع التي تستنزف المخزون الجوفي· البيئة ويرى الطنيجي أن الحفاظ على البيئة أمر لا يقل أهمية عن البنية التحتية بعد أن جار الكثيرون على الأودية واستعانوا بكميات كبيرة من الرمال الزراعية الموجودة بها لخدمة مزارعهم· مشاريع تنموية وقال المهندس حميدي علي الكتبي من قسم التخطيط الحضري بدائرة التخطيط والمساحة في الذيد إن المنطقة الوسطى شهدت مؤخراً مشاريع تنموية متطورة بداية ببناء التجمعات السكنية ''الشعبيات'' ومدها بكافة الخدمات اللازمة· وأوضح أن إنشاء البنى التحتية في المناطق الريفية أقل تكلفة وتعقيداً عنها في المدن، كما أنها قد تختلف نوعاً، إذ تتطلب إقامة السدود وقنوات تغذية الأماكن الزراعية، وتوفير وسائل حديثة للاستفادة من مياه الأمطار في ري المزروعات، إضافة إلى إنشاء مشاريع لتدوير النفايات والاستفادة منه في المجالين الزراعي والصناعي· مشاريع خدمية من جانبه أكد خليفة بن هويدن عضو المجلس الوطني عن الشارقة أن هناك العديد من المشروعات الخدمية التي تحتاج المنطقة الوسطى إلى تنفيذها في أقرب وقت بعد الطفرة العمرانية الكبيرة التي شهدتها· وأشار إلى أهمية توفير السكن المناسب لأبناء المنطقة وتزويد الأحياء الجديدة بالمياه والكهرباء وإمدادها بشبكة صرف صحي حديثة بعد أن تأثر عدد من تلك البيوت بالأمطار مؤخراً· وأكد مهير سالم عبدالله من الذيد على ضرورة توفير السكن المناسب للأسر خصوصاً الشباب منهم، مشيراً إلى وجود العديد من الأحياء في المنطقة الوسطى التي تنتظر الكثير من الخدمات والمرافق· وأشار إلى أن شح المياه عن المزارع يعتبر من الأمور التي تشغل بال الجميع وتتطلب حلاً نهائياً· وطالب راشد بن علي من الذيد بتشييد شبكة قوية للصرف الصحي لتفادي البرك التي تخلفها الأمطار· معاناة الشباب وفي رأس الخيمة أكد محمد سعيد من منطقة الرحبة الحاجة إلى مساكن جديدة، موضحاً أن كل الشباب الذين ولدوا بعد 1973 يعيشون مع أسرهم· وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أمر بتشييد المنطقة قبل 35 عاماً وكانت الرحبة عبارة عن 35 مسكناً شعبياً وأضيف للمشروع 10 مساكن أخرى في ·1998 ويؤكد محمد سعيد أن المنطقة تحتاج إلى 70 مسكناً على الأقل كاشفاً عن وجود مخطط أعدته البلدية قبل سنوات وينتظر التنفيذ· ويرى مالك حريز أن كل شباب المنطقة يعيشون مع أسرهم والعديد منهم لا يفكر في الزواج بسبب عدم توافر المسكن رغم أن الأرض متوفرة في المنطقة· ويوضح راشد محمد من منطقة الفحلين أن الأمطار الأخيرة تسببت في سقوط كتل اسمنتية من مسكنه في شعبية راشد التي بنيت قبل أكثر من 30 عاماً وأن عمليات الترميم المستمرة لا تجدي· وتواجه منطقة المنيعي التي تتبعها 12 منطقة نائية منها الحويلات وصخبير والوعب والعجيلي والجور وأملاح والفشغة ورافاج، وهي مناطق كلها نائية، وتواجه مشاكل كثيرة حيث لا يوجد نقطة للدفاع المدني ولا سوق ولا حديقة للأطفال ولا ناد للفتيات· ويؤكد علي سعيد الدهماني أن مجمل احتياجات المنطقة 1200 مسكن بما فيها المساكن القديمة التي بنيت قبل أكثر من 30عاماً تحتاج إلى إحلال كامل· وتعاني رأس الخيمة أيضاً من سوء حالة الطرق والتي ظهرت عيوبها أكثر من موجة الأمطار الأخيرة· ويقول ميشيل سقال مدير دائرة الأشغال العامة والخدمات ''هناك خطة تمتد حتى عام 2020 تهدف إلى القضاء إلى المشكلة بتكلفة مليار درهم، وعمليات الحفر في الشوارع التي يشكو منها الناس ليست كلها تخص الأشغال، فهناك عمليات حفر تخص اتصالات وأخرى للهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء''· ويؤكد سقال أن حركة الشاحنات على الطرق تقلل العمر الافتراضي لها لأنها لا تلتزم بالأوزان المحورية· بلا أدوية طالب محمد عبدالله القايدي من منطقة كدرة إحدى المناطق النائية بتطوير مركز كدرة الصحي وتوفير المعدات الطبية به، لأنه لا يوفر الخدمات الطبية إلا لثلاثة أيام في الأسبوع وفي الفترة الصباحية، مما يجبر الكثيرين على اللجوء إلى عيادات منطقة الذيد في الشارقة· وينادي راشد علي المزروعي من منطقة شوكة بانشاء مجمع للدوائر المحلية مثل مكتب للجنسية والإقامة ومكتب لوزارة العمل وللأراضي والبلدية، لتسهيل تخليص المعاملات خاصة أن المسافة بين المنطقة ومركز المدينة 150 كيلومتراً· الكسارات وطالب العديد من أهالي رأس الخيمة بسرعة حل مشكلة الكسارات في الأحياء السكنية خاصة وأن الكثير من المعالم الأثرية تأثر من التفجيرات التي تسببها الكسارات، وربطوا بين الكسارات واختفاء العديد من الأشجار والنباتات الصحراوية· وأشار راشد عبيد الدهماني إلى أن شوكة منطقة سياحية جاذبة خاصة في مواسم الأمطار التي تظهر بها العيون ومناطق السباحة لكن العديد من السياح تعرض للغرق ولدغات الأفاعي وهجوم الحيوانات السائبة، مع غياب قسم للطوارئ يساعد في إسعاف المصابين· كما طالب المعلمون بتطوير المدارس بالمناطق النائية من حيث البنية التحتية وتوفير مكتبات شاملة وتوفير مواصلات لنقل المعلمين إلى مركز الإمارة· خدمات صحية جديدة أكد عبدالله الشاهين مدير منطقة رأس الخيمة الطبية أنها تسعى حالياً ضمن خطتها الاستراتيجية للعام 2008 إلى إعادة بناء البنية التحتية والهيكل التنظيمي لإدارات المستشفيات· وأضاف أن الخطة تشمل أيضاً تشغيل عيادات متخصصة للسكر والضغط بعدد من المراكز الصحية والاعتماد على المراكز الطبية بالإمارة لتستفيد منها الحالات المرضية العادية بالإضافة إلى تمديد مواعيد عمل العيادات· وكشف أن المنطقة ستطرح خدمة جديدة للمواعيد وذلك عن طريق الرسائل النصية لتوفير الوقت والجهد·
المصدر: الشارقة-رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©