هل تتدرب منتخباتنا في الشارع أم نتسول صالات الأندية؟

رضا سليم (الدوحة) - أكد الدكتور عيسى النعيمي رئيس الاتحاد وبعثة منتخبنا المشاركة في البطولة الآسيوية لكرة اليد للشباب التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حاليا، أن جدول البطولة. لم يكن مناسباً للاعبين وأصابهم بالإحباط، كما اشتكى خلال تصريحاته من عدم توفر صالة خاصة بالاتحاد عندما قال: لا ندري هل تتدرب منتخباتنا في الشارع أم نتسول الصالات من الأندية؟”. ويبدأ منتخبنا للشباب غدا مباريات الترضية بطموح الحصول على المركز السابع بعد أن ودع سباق المنافسة على المراكز الستة الأولى عقب الخسارة أمام السعودية وقطر والتقى مساء أمس في آخر مبارياته نظيره الأوزبكي، ويتدرب المنتخب اليوم على صالة نادي الوكرة قبل بدء الترضية التي سيتم تقسيمها إلى مجموعتين. وقال النعيمي في تعليقه على البطولة وأداء منتخبنا: “كان طموحنا الفوز على السعودية في ضربة البداية والتقدم إلى الدور الثاني والبحث عن موقع أفضل، ولكن الفريق لعب مباراة قوية أمام السعودية، في حين أن الفريق القطري لعب أمام أوزبكستان قبل مواجهتنا، وكنا نأمل أن يحقق المعسكر مردوده على اللاعبين، خاصة أنهم لعبوا مباريات جيدة أمام منتخبات مصر وفازوا على منتخب 92 بفارق 3 أهداف، وبالطبع اختلف الأداء من الودي إلى الرسمي، وهو ما يجعلنا نؤكد أن اللاعب بحاجة إلى اللعب من 20 إلى 25 مباراة ودية دولية في الموسم للوصول إلى المستوى المطلوب بخلاف البطولات الرسمية”. وأضاف: الأخطاء هزمتنا أمام السعودية ولم يستطع الفريق مجاراة المنافس وهذا يعود إلى قلة الخبرة والاحتكاك مع منتخبات قوية، أما منتخب قطر فهو من الفرق القوية المرشحة للفوز بالكأس”، وقال: “هناك ظروف كثيرة مر بها المنتخب في مقدمتها عدم وجود مدرب له ولجأنا إلى المجري هايدو مدرب منتخب الرجال الذي قبل المهمة حتى نهاية عقده، وعندما استعرضنا القائمة وجدت أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين لا يعرفهم المدرب وهناك 9 لاعبين من ناد واحد، ولجأنا إلى استقدام مدرب مساعد يعرف اللاعبين ولديه خبرة معهم وتم الاستقرار على وليد عبدالكافي من نادي الشارقة”. وتابع: “المشاركة في البطولة جيدة وكانت مطلوبة من أجل التعرف على السلبيات والثغرات في صفوف المنتخب، خاصة انه سيحمل طموحاتنا في المرحلة المقبلة بالنسبة للمنتخب الأول، لقد عرفنا الداء والعلاج يحتاج إلى العمل بخطط طويلة المدى، وأي عمل لا يستند على خطط طويلة لن ينجح، ولن نصل إلى منصات التتويج وأيضا تكاتف الجميع ونوايا خالصة سواء كانوا في مجلس الإدارة أو الأندية”. وزاد: “المسابقات المحلية لا تتوقف وبلاشك أنها تخدم المنتخبات، ولكن أين نحن من خريطة اليد الآسيوية لأننا على ارض الواقع نلعب في أدوار الترضية، وهذا ليس طموح الإمارات في هذا المحفل الآسيوي، خاصة أن هناك دعما كبيرا واهتماما من القيادة السياسية”. دعم مالي أشار الدكتور عيسى النعيمي إلى أن تنفيذ خطط الإعداد يحتاج إلى دعم مالي كبير من أجل تطبيق الخطط وتجهيز المنتخبات بالشكل المطلوب، مؤكدا أن طريقة اختيار لاعبي المنتخب لا تعجبه ولابد أن تكون هناك لجنة فنية تضم عددا من المدربين تكون مهمتها تحديد أسماء المنتخبات طبقا لمستويات اللاعبين، وان يشاهدوا المسابقات ويتم ترشيح عدد كبير من اللاعبين ثم تتم تصفيتهم بحيث يكون لدينا البديل في حال تعرض أي لاعب لظرف طارئ لأن المنتخب غاب عنه عدد من اللاعبين بسبب ظروف مختلفة. وأوضح أن المنتخبات بحاجة إلى جهاز إداري على أعلى مستوى بعيدا عن مجلس الإدارة الذي جاء بقرار الجمعية العمومية، لأن عضو مجلس الإدارة ليس متفرغا ويحتاج إلى من يعمل بشكل مستمر وقال: “منتخباتنا لا تملك صالة خاصة بالاتحاد ولا ندري هل يتدربون في الشارع أم نتسول الصالات من الأندية، وأعتقد أن دولتنا التي تمد يد الخير لكل الدول الفقيرة قادرة على بناء صالة للعبة. وأشاد النعيمي بتجربة الاتحاد القطري وقال: أثمر العمل داخل الاتحاد القطري عن العديد من الإنجازات آخرها بطولة آسيا الشاطئية واستضافة كأس العالم للرجال 2015، وبدأوا في جني ثمار العمل طوال الفترة الماضية، وقال: “لا أنكر أنني محبط لأن الفجوة بيننا وبين المنتخبات الآسيوية تزيد من بطولة لأخرى، وإدارة المسابقات المحلية بهذا الشكل لن تجني الرياضة الإماراتية من ورائها أي إنجازات”. نجاح الأولمبي تطرق النعيمي إلى كرة القدم وقال: اتحاد كرة القدم نجح في مهمته من خلال خطط طويلة المدى وحقق حلم الوصول إلى الأولمبياد بالإضافة إلى الصدارة الآسيوية، وعلينا أن نتعلم منه، موضحا أن المحاسبة مطلوبة بعد البطولات ولكن قبل أن تتم المحاسبة لابد أن يكون هناك دعم كبير للمنتخبات. وأضاف: “أتمنى أن يكون الوعد الذي قطعته اللجنة الأولمبية والهيئة العامة للشباب والرياضة في دعم الاتحاد قائما، كما حصلنا على وعود من المجالس الرياضية في الشارقة ودبي وأبوظبي بالدعم ونتمنى أن نصل إلى ما نريده خلال المرحلة المقبلة من أجل رفع اسم الإمارات في المحافل الخارجية. وكشف أن الفترة الانتقالية بين مجلسي إدارة الاتحاد أثرت بالسلب على المنتخب في تجهيزاته للبطولة، وأوضح: “كان من المفترض أن تعي اللجنة الأولمبية والهيئة مثل هذه الأمور ويتم تعيين لجنة تسيير الأمور داخل الاتحاد لمثل هذه الظروف والمشاركات الخارجية، وهذا ينطبق على اليد والطائرة والسلة أو أي اتحاد آخر، وعلى المجلس أن يضع خططه لـ 4 سنوات وفي حال عدم القدرة على المشاركة كان لابد من الاعتذار طالما أن الظروف لا تسمح، لأن إحباط اللاعبين في هذه المرحلة السنية صعب للغاية. بروتوكولات كشف الدكتور عيسى النعيمي أن اتحاده يسعى لإقامة بروتوكولات مع عدد من الاتحادات التي تشارك منتخباتها في البطولة الآسيوية للناشئين والتي تملك الخبرة الكافية في اللعبة، وأوضح انه تم عقد عدة اجتماعات مع رؤساء بعثات ورؤساء اتحادات مثل كوريا الجنوبية واليابان، وسوف تتم مخاطبة الاتحاد الياباني لبحث التعاون في تبادل المعسكرات واللعب مباريات ودية وتبادل الحكام، كما تم فتح خط مع الاتحاد المجري من خلال المدرب هايدو، وتمت الموافقة المبدئية، وسيكون هناك توافق في المعسكرات بسبب درجة الحرارة في الشتاء والصيف. وأضاف: “فتحنا خطا مع الاتحاد المصري للعبة وننتظر بدء الدورة الانتخابية الجديدة وسنتوجه إلى الاتحاد التونسي أيضا في هذا الاتجاه”. الاتحاد المجري يتعاقد مع هايدو الدوحة (الاتحاد) - حسم المجري هايدو مدرب منتخبنا تعاقده مع اتحاد بلاده للعمل كمدير فني للاتحاد خلال الفترة المقبلة وسيتسلم هايدو عمله بالاتحاد عقب هذه البطولة حيث سيتوجه إلى المجر بعد الاتفاق الرسمي مع اتحاد بلاده. وشهدت الأيام الماضية اتصالات بين هايدو والمسؤولين بالاتحاد المجري للاتفاق معه بعدما دخل عدد من أنديتنا في مفاوضات مع المدرب لقيادة فرقهم في الموسم الجديد. يذكر أن عقد هايدو ينتهي 10 يوليو الجاري وسوف يستمر المدرب مع المنتخب حتى آخر مباراة في البطولة. قطر تتصدر الأولى ومنتخبنا إلى دور الترضية الدوحة (الاتحاد) - تأهلت منتخبات قطر والسعودية وإيران واليابان إلى الدور الثاني من البطولة الآسيوية لكرة اليد للشباب، المقامة حاليا بالدوحة، وتعلقت بطاقتا التأهل عن المجموعة الثالثة بين منتخبات الكويت وكوريا الجنوبية والبحرين حتى مساء أمس بعد أن دخلت المجموعة في حسابات معقدة بسبب تساوي الكويت وكوريا الجنوبية برصيد 4 نقاط من فوزين، بينما البحرين في الصدارة برصيد 3 انتصارات، وطبقاً لنظام البطولة يصعد الأول والثاني من المجموعات الثلاث، ويتم تقسيم الفرق إلى مجموعتين، الأولى تضم أول الأولى وثاني الثانية وأول الثالثة، والمجموعة الثانية تضم ثاني الأولى وأول الثانية وثاني الثالثة، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي وتقام في الوقت ذاته مباريات الترضية لكل الفرق لتحديد الترتيب النهائي للبطولة. ويبدأ منتخبنا غدا مباريات الترضية التي يسعى فيها لتحسين مركزه والحصول على المركز السابع في البطولة بعد أن أنهى مباريات الدور الأول وخرج من قائمة الستة الكبار الذين صعدوا إلى الدور الثاني بعد الخسارة أمام السعودية وقطر والتقى مساء أمس في آخر مبارياته أمام أوزبكستان. ويتدرب المنتخب اليوم على صالة نادي الوكرة قبل بدء الترضية التي سيتم تقسيمها إلى مجموعتين. وأسفرت مباريات الجولة قبل الأخيرة من الدور الأول عن فوز قطر على السعودية 28/26، ليتصدر العنابي المجموعة الأولى وجاء المنتخب السعودي ثانيا، وفاز الكويت على تايبيه 30/19 في المجموعة الثالثة، وتخطى إيران منتخب هونج كونج بسهولة 31/19 في “الثانية”، وحقق كوريا الجنوبية نتيجة كبيرة على لبنان 50/22 في المجموعة الثالثة. نصيب ينضم للبعثة الدوحة (الاتحاد) - انضم سالم نصيب عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات إلى البعثة في الدوحة عقب عودته من أميركا وحرص على التواجد مع اللاعبين في المباريات الأخيرة وحثهم على تقديم مستوى مشرف.