الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تدين دعوات «الإخوان» الصريحة إلى العنف

واشنطن تدين دعوات «الإخوان» الصريحة إلى العنف
9 يوليو 2013 13:40
أدان البيت الأبيض أمس الدعوات «الصريحة» إلى العنف التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مشيراً إلى أن الإدارة ستأخذ وقتها قبل أن تقرر ما إذا كان عزل الرئيس محمد مرسي جاء نتيجة انقلاب عسكري. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أمس إن الولايات المتحدة ما زالت قلقة من العنف المتزايد والاستقطاب السياسي في مصر وإنها تطالب السلطة الانتقالية في مصر بتجنب الانتقام والاعتقالات والقيود على وسائل الإعلام، غير أن المتحدث أوضح أن التغيير الفوري في برنامج المساعدات لمصر لا يحقق افضل مصالح الولايات المتحدة، وقال إن الحكومة الأميركية ستعطي الأمر ما يحتاجه من وقت لتحدد إن كان ينبغي اعتبار إطاحة الجيش المصري الرئيس محمد مرسي انقلابا وهو ما سيحدد إن كانت المساعدات ستستمر. وقال كارني للصحفيين: “لا نعتقد أن اتخاذ قرار متهور أو التحديد الآن يحقق أفضل مصالحنا.” وفي الإطار نفسه، دعت وزارة الخارجية الأميركية الجيش المصري أمس إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” في الرد على المحتجين. وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين باسكي للصحفيين في مؤتمر صحفي اعتيادي “ندين بشدة أي عنف إضافة إلى أي تحريض على العنف.” وأضافت “ندعو الجيش لممارسة أقصى درجات ضبط النفس في الرد على المحتجين كما نحث جميع المحتجين على التظاهر سلمياً.” من جهتها دعت المملكة العربية السعودية المخلصين في مصر إلى ضرورة التعقل لحفظ الأمن، خاصة والأمة الإسلامية تستقبل شهر رمضان. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء أمس، برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز إن “المجلس أكد أن الظروف التي تمر بها مصر حالياً تستدعي من جميع المخلصين الحكمة والتعقل لحفظ الأمن والاستقرار، خاصة والأمة الإسلامية تستقبل شهر رمضان المبارك ، داعياً “ الجميع إلى استثمار قدوم هذا الشهر الكريم لبناء الوطن وتحقيق سمات العدل والتسامح”. وأعرب مجلس الوزراء عن تهنئته للمستشار عدلي منصور رئيس مصر المؤقت، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ مصر ويجنبها الشرور والفتن. وأعربت قطر “عن بالغ قلقها للأحداث المؤسفة” التي دارت أمام دار الحرس الجمهوري بالعاصمة المصرية وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن مصدراً مسؤولاً في وزارة الخارجية “دعا الإخوة المصريين إلى التحلي بضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر والتي تستدعي التآزر وتدعيم الوحدة الوطنية وإيجاد حلول سريعة بعد معالجة أي خلاف بينهم بالحوار حفاظاً على أمن وسلامة واستقرار بلدهم وحماية مواطنيهم”. وأكد المصدر أن “دولة قطر تدين بشدة مثل هذه الأعمال المؤسفة التي تؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء وزعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين”، كما تدعو إلى حماية المتظاهرين السلميين وحقهم في التعبير عن آرائهم ومواقفهم. ودعا المصدر إلى نبذ العنف بأشكاله وصوره كافة والبحث عن مخرج سياسي وطني مشرف للأزمة في مصر يضمن للجميع حقوقهم السياسية والمدنية ويضمن حماية إنجازات ثورة 25 يناير. وأجرى وزير خارجية لبنان في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور اتصالاً هاتفياً بنظيره المصري محمد كامل عمرو، وقال إن الحوار يجنب مصر كل ما يهدد أمنها واستقرارها. وقال مصدر رسمي لبناني إن منصور اتصل هاتفياٌ بالوزير عمرو وأمل من “جميع الفرقاء المصريين إجراء حوار بينهم لإيجاد حل ملائم وتجنيب مصر كل ما يهدد أمنها واستقرارها ووحدة شعبها”.وأضاف أن منصور اطلع من نظيره المصري على آخر التطورات في مصر، وقال “تمنيت للوزير عمرو عودة الأمن والاستقرار إلى الشقيقة الكبرى مصر لأنها جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي”. وتابع “شددت على أهمية أن تخرج مصر من أزمتها لتعود وتضطلع بدورها الريادي والقومي وسط أمتها”. من جانبها، دعت تونس الاتحاد الأفريقي من أجل عقد قمّة أفريقية طارئة لإيجاد حلّ للمأزق المصري. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر في لقاء صحفي أمس “إن الرئيس محمد المنصف المرزوقي أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما وطالبها بعقد قمة أفريقية طارئة لبحث الأزمة المصرية خاصّة بعد مقتل العشرات من أنصار مرسي فجر أمس أمام مقر الحرس الجمهوري” . وأضاف منصر أن المرزوقي طلب من نكوسازانا دلاميني زوما التوسّط بين الفرقاء المصريين من أجل حقن دم الشعب المصري. ولفت إلى أن الاتحاد الأفريقي يعدّ المنظمة الوحيدة التي ما زالت قادرة على التوسّط في الأزمة المصرية بعد أن انحازت الجامعة العربية للجيش المصري وفقد أمينها العام نبيل العربي “القوّة الأخلاقية للعب دور الوسيط”، من أجل التوصّل لاتفاق بين الأطراف المختلفة في مصر. وأضاف المتحدث الرئاسي أن تونس ليست ملزمة بموقف الجامعة العربية المساند للتدخل العسكري في الشأن السياسي ضدّ الشرعية الانتخابية. كما أدانت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة في تونس أمس ما وصفته “بالمجزرة” ضد أنصار جماعة الإخوان المسلمين في مصر داعية “أحرار العالم” إلى التضامن مع الشرعية. من جانبه، أكد الاتحاد الأوروبي أمس أنه يدرس مساعداته لمصر، معرباً عن إدانته في الوقت نفسه أعمال العنف الدامية التي تشهدها البلاد مؤخراً. وقال المتحدث باسم مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في لقاء صحفي “نواصل التحاور مع شركائنا المصريين” و”ليس مقررا تعديل مساعداتنا” لهذا البلد. وتابع المتحدث مايكل مان “هذا قد يحدث” لكن “حالياً سنواصل تقديم المساعدة لإقامة الديمقراطية”. وأضاف “إننا ندرس بشكل متواصل مساعدتنا لمصر ويمكن أن نغير موقفنا تماشيا مع تطورات الوضع الميداني”. وأوضح المتحدث أن الاتحاد الأوروبي لا يقدم مساعدات لميزانية الدولة المصرية بسبب عدم تطور الإصلاحات، لكنه يساعد المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. وكان الاتحاد الأوروبي قرر تقديم حوالي خمسة مليارات يورو على شكل قروض وهبات لفترة 2012-2013. ودافع مان عن مفهوم زيادة المساعدة مع إحراز تقدم نحو الديمقراطية. وأعرب عن “القلق الكبير” لدى الاتحاد الأوروبي بعد أعمال العنف الدامية صباح أمس ، وقال “ندين العنف ونأسف له ونطالب بمتابعة العملية السياسية بشكل سلمي”. وأكد المتحدث أن الأوروبيين سيواصلون اتصالاتهم مع جميع الأطراف في مصر بمن فيهم الإخوان المسلمون من خلال بعثتهم في مصر، مشيراً إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لإرسال “بعثة سياسية” إلى القاهرة “عندما يحين الوقت”. وأدانت بريطانيا الأحداث التي وقعت أمام مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة فجر أمس ودعت إلى العودة للنظام الديمقراطي سريعا في البلاد. وقال وزير الخارجية البريطانية وليام هيج في بيان له “أدين أعمال العنف التي أدت إلى مقتل أكثر من 40 شخصا أثناء المظاهرات في مصر بين عشية وضحاها. هناك حاجة ماسة إلى الهدوء وضبط النفس”، بحسب البيان. وتابع “أحث جميع الأطراف على تجنب العنف، وضمان بقاء جميع الاحتجاجات سلمية، أدعو السلطات المصرية إلى التحقيق في الأحداث التي أدت إلى تلك الوفيات وضمان تقديم المسؤولين عنها للمساءلة وفقا لسيادة القانون”. وشدد الوزير البريطاني على أهمية العودة إلى النظام الديمقراطي سريعا في مصر، مضيفا أنه يتعين على جميع أطراف الطيف السياسي العمل معا من أجل المستقبل السياسي والاقتصادي للبلاد.وقال هيج “الأمر متروك للشعب المصري لرسم الطريق إلى الأمام”، مضيفا “ ينبغي أن يتضمن السير نحو انتخابات حرة ونزيهة، يتنافس فيها جميع الأطراف، والإفراج عن القادة السياسيين والصحفيين، والاتفاق على الدستور وضوابط نظام ديمقراطي يحترم حقوق جميع المواطنين في مصر”. وتابع أن “مصر كونها صديقة لبريطانيا، فإنها تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة دعم الشعب المصري في رغبته للحصول على مستقبل أفضل البلاد”، وفقا للبيان. من جهته ، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن صدمته إزاء إطلاق نيران أمام دار الحرس الجمهوري فجر أمس، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا. وطالب فيسترفيله بإجراء تحقيق مستقل في هذه الواقعة، مشيراً إلى أن هناك “قلقاً كبيراً” من إمكانية حدوث مزيد من التصعيد للعنف في مصر. ودعا فيسترفيله كل المسؤولين إلى التصرف بتعقل ونبذ كل أشكال العنف. ودعا وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية وكبير المفاوضين، مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراء بشأن ما يحدث في مصر. وأدان باجيس قتل أشخاص خارج مقر الحرس الجمهوري، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول، وقال باجيس الذي أشار إلى أنه لم يجد لغة خطاب الأمم المتحدة كافية: “أعتقد أن لغة خطاب الأمم المتحدة ينبغي أن تكون أكثر وضوحا وأكثر اتساقا وأكثر إقناعا وأكثر شعورا بالواجب، يجب على مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراء بشأن ما يحدث في مصر بأسرع وقت ممكن”. وأضاف: “لم تتمكن الأمم المتحدة من اتخاذ إجراء بطريقة معينة حتى عندما مات مئات الآلاف من الناس في سوريا. ليس باستطاعة الأمم المتحدة إدراك الجروح النازفة في أجزاء أخرى من العالم بسبب تضارب المصالح بين أعضائه الدائمين”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©