الخضراوات والفواكه غنية بالأملاح المعدنية

أبوظبي (الاتحاد) - لا يختلف اثنان حول أهمية الأملاح المعدنية وضرورتها في المحافظة على توازن سوائل الجسم، ولتكوين الدم والعظام، وللمحافظة على نشاط الأعصاب ولتقوم الغدد بوظيفتها، ومن ثم يجب أن يكون هناك توازن داخلي بين نسب هذه الأملاح، بحيث لا يقل أحدهم عن الآخر، أو يزيد أحد عن المتطلبات فيجب أن يكون هناك توازن دائم في الأملاح المعدنية لأن أي خلل ينتج عنه الإصابة بعدد من الأمراض. اختصاصي التغذية الدكتور سيد علي، يوضح أهمية الأملاح المعدنية في الغذاء الطبيعي للإنسان، ويقول: “إن العديد من هذه الأملاح المعدنية توجد بصورة طبيعية في التربة التي يزرع فيها النبات، وتنقسم الأملاح المعدنية إلى: المعادن الكبيرة ويحتاجها الجسم بكميات كبيرة نسيباً “100 ملجم أو أكثر يومياً” مثل: الكالسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، والصوديوم، والماغنسيوم، أما المعادن الصغيرة ويحتاجها الجسم بكميات قليلة إلا أنها مهمة، مثل: الحديد، والمنجنيز، واليود، والبورون، والكروم، والنحاس، والجرمانيوم، والمولبيدنيوم، والسلينيوم، والزنك، والسليكون، والكبريت، والفاناديوم، ونظراً لأن المعادن تختزن في العظام والأنسجة العضلية، لذا فإن من المحتمل حدوث تسمم منها عند تناول كميات كبيرة منها لمدة طويلة. الكالسيوم عن أهمية الكالسيوم يؤكد د. سيد علي: أنه عنصر أساسي لتكون العظام والأسنان وهو ضروري لنمو العضلات ولمنع الانقباضات والتقلصات العضلية، ونقصه يؤدي إلى آلام المفاصل، وهشاشة العظام، وتساقط الأسنان، وتقصف الأظافر، والأرق، والكساح لدى الأطفال، ويوجد في الألبان ومنتجاتها، والخضراوات الورقية الخضراء، والأغذية البحرية، والتين، ووجود فيتامين “د” ضروري لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء، ويمكن الحصول على ذلك الفيتامين من التعرض لأشعة الشمس، أما البروتينات، فعندما يتم هضمها تتحول إلى أحماض أمينية تتحد مع الكالسيوم فيسهل امتصاصه من الأمعاء. الفوسفور يعتبر الفوسفور الملح المعدني الثاني من حيث كميته بالجسم، وله دور في تركيب العظام والتفاعلات الحيوية بالجسم لإنتاج الطاقة، ويوجد في: اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبيض، واللبن، والمكسرات، والحبوب، والبقول، ويمكن أن يحدث النقص في هذا العنصر في بعض حالات زيادة نشاط الغدة الدرقية أو بعض حالات إصابات الكبد، أو عند الإكثار من استخدام مضادات الحموضة. الماغنسيوم يدخل في العديد من العمليات الحيوية لإنتاج الطاقة، كما أنه يؤثر في تصنيع البروتين داخل الخلايا، حيث إن له دوراً مضاداً لدور الكالسيوم بالجسم، فالكالسيوم عنصر منبه للأعصاب، بينما الماغنسيوم مثبط للأعصاب والعضلات، كما أنه يقلل من عملية ترسيب الكالسيوم بالعظام، ومن أعراض نقصانه فقدان الشهية، وبطئ النمو، واضطراب الأعصاب، ونادراً ما يحدث نقص لهذا العنصر لتوافره في الأطعمة اليومية التي نتناولها، وهذا العنصر يتوافر في: البقول، والحبوب، والمكسرات، والخضراوات الخضراء. الحديد وظيفته تتركز في إنتاج هيموجلوبين، ونقصه يسبب الأنيميا، وتشمل أعراض الأنيميا في تقصف الأظافر وصعوبة البلع واضطراب الهضم، والدوار، والإعياء، والدوخة، وسقوط الشعر، وشحوب الوجه، وتظهر الخطوط الطولية البارزة على الأظافر، والحديد يوجد بكثرة في: الكبد، والبيض، والخضراوات الخضراء، والحبوب الكاملة، والبلح، والتين، والزبيب، والبنجر، والعسل الأسود، واللحوم الحمراء. الزنك يعتبر عنصراً مهماً وضرورياً للنمو، ويدخل في تكوين أكثر من 20 إنزيماً بالجسم التي تساعد في عمليات الهضم وتمثيل الغذاء، ونقصه يظهر في صورة بقع بيضاء على الأظافر، وفقد حاستي التذوق والشم، والإصابة بحب الشباب، وسقوط الشعر، وزيادة التعرض للعدوى، وبطء التئام الجروح، ويوجد بكثرة في: صفار البيض، واللحوم، والكبد، والمشروم، والحبوب الكاملة، والأغذية البحرية، والخميرة البيرة. السليكون معدن ضروري لإنتاج الكولاجين اللازم للعظام وللأنسجة الضامة، ولسلامة الأظافر والجلد والشعر، كما يلعب دوراً رئيسياً في منع أمراض القلب والزهايمر، ويوجد في: البنجر، والفلفل الأخضر، والخضراوات الخضراء، والحبوب الكاملة. السلينيوم مضاد للأكسدة، فقد وجد أن السلينيوم يقي من الإصابة بالسرطان والمحافظة على سلامة القلب، ويتوافر في: الخميرة بيرة، والبروكلي، والكبد، والعسل الأسود، والأسماك البحرية، والحبوب الكاملة والخضراوات والثوم.