معهد آل مكتوم في اسكتلندا يدشن برنامج القيادة والتعددية الثقافية

اسكتلندا - السيد سلامة: دشن معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في اسكتلندا برنامجه الأكاديمي لطالبات جامعة زايد حول ''القيادة والتعددية الثقافية'' والذي يحاضر فيه نخبة من الأكاديميين والخبراء ورجال السياسة والاقتصاد وعلماء الحضارة في المملكة المتحدة· وأكد البروفسيور عبدالفتاح العويسي مدير المعهد على أهمية هذا البرنامج الذي يجسد رسالة المعهد وأهدافه ورؤيته للتفاعل الحضاري كما رسمها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة عند انشاء هذا المعهد في قلب المملكة المتحدة ليكون جسراً للتواصل الحضاري بين العالم حيث حدد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لهذا المعهد عدداً من المحاور الأساسية التي تتركز حولها رسالته ودوره وأهدافه، وتشمل هذه المحاور: التعريف بقيم الإسلام السمحة وشريعته الغراء التي جاءت لهداية العالمين بعيداً عن التعصب أو العنف بل من خلال الكلمة الطيبة، وكذلك التعريف القيم وعادات وتقاليد مجتمع الإمارات وتراثه الخالد واسهاماته الحضارية، وأيضاً نشر قيم التسامح والاخاء والمودة بين البشر دون النظر إلى جنس أو عرق أو دين أو لغة أولون· كما ركزت رؤية سموه على أن يكون المعهد منارة علمية وثقافية ومظلة تستوعب جميع الثقافات وتأخذ من الحضارات ما يخدم الإنسان ويعزز دوره في القرن الواحد والعشرين· بالإضافة إلى التأكيد على نشر منظومة لقيم التعاون بين البشر وتعزيز التعايش السلمي فيما بينهم· وأوضح العويسي أن المعهد طرح في اطار رؤية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم برنامج ''القيادة والتعددية الثقافية'' لطالبات جامعة زايد ويهدف هذا البرنامج إلى صقل شخصية الطالبة واكسابها مهارات القيادة والتفاعل مع الآخرين من خلال سعة الأفق والوعي بقيمها وتاريخها وحاضرها الذي تعيشه الآن وسط عالم يموج بالمتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتقنية· وأكد العويسي على أن المساقات الدراسية التي يطرحها هذا البرنامج تم اختيارها بعناية شديدة بحيث تشكل من خلالها الطالبة جسراً ثقافياً للتواصل الحضاري مع الثقافات العالمية الأخرى، وفي هذا الصدد يتم تدريس الطالبات اللغة الإنجليزية وكذلك بعض المفردات اللغوية للمجتمع الاسكتلندي· بالإضافة إلى علم الحضارة ومن خلاله تتعرف الطالبة على رؤية الآخرين للحضارة العربية والإسلامية وآلية مد جسور للتواصل مع هؤلاء من خلال اتباع أساليب حضارية في الحوار ومقارعة الحجة واستخدام التفكير المنطقي· التعددية الثقافية ومن جانبه أكد البروفسيور مالوري نيي نائب مدير المعهد للشؤون الاكاديمية على أن برنامج ''القيادة والتعددية الثقافية'' يحقق نمواً متزايداً من خلال تفاعل الطالبات معه إذ يعتبر هذا البرنامج هو الأول من نوعه الذي تطرحه مؤسسة أكاديمية في العالم مشيراً إلى أن البرنامج يتناول موضوعات عن الاسلام واسهامه الحضاري وكذلك رؤية الاسلام لعدد من القضايا الحياتية ومنها: دور الانسان في عمارة الكون قضايا البيئة والتعليم ومحاربة الفقر والحد من الأمراض بالاضافة إلى موضوعات أخرى ترتبط بتوظيف التقنية لخدمة البشرية· وأشار إلى أن صورة الاسلام في عيون الغرب تتصدر أجندة الموضوعات التي تدرسها الطالبات في المعهد حيث تتناول الطالبات خلال الدروس التطبيقية وورش العمل عدداً من النماذج المحددة لملامح هذه الصورة وخاصة في ضوء الظروف الراهنة التي يشهدها العالم والتي يحاول من خلالها البعض الربط بين الاسلام والارهاب ويأخذ تصرفات بعض المسلمين ويعممها بل ويقدمها في بعض وسائل الإعلام على أنها صورة الاسلام وتعاليمه، وهذا ليس صحيحاً فالاسلام جاء رحمة للعالمين ولم يكن في يوم من الأيام ديناً للقتل أو الارهاب· وأكد مالوري على أن البرنامج الأكاديمي يتضمن لقاءات لشخصيات مجتمعية من بريطانيا مع الطالبات بل وحوارات مفتوحة ومناظرات علمية توظف من خلالها الطالبات ما تعلمته في البرنامج للرد على ما يزعمه البعض أو يروجه من معلومات مغلوطة حول الاسلام وقيمه السمحة واسهامه الحضاري بل ورسالته العالمية·