بغداد - وكالات الأنباء: اتهم زعيم ''التيار الصدري'' الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس القوات الاميركية في العراق بأنها تعمد على إسقاط مليشيا ''جيش المهدي'' التابعة له، فيما أطلقت سراح 29 من أنصاره بينهم أحد أبرز مساعديه·
وقال الصدر في تصريح للتلفزيون العراقي الحكومي: ''إن المهام المناطة بجيش المهدي هي كل ما يناط بكل عراقي شريف لحماية بلده واستقلاله واستقراره''· وأضاف ''جيش المهدي في خدمة الجيش العراقي لأنني مع الشعب العراقي وأعادي كلاً من يعادي الشعب ويجب أن يكون جيش الامام المهدي في خدمة الشعب في جميع الأصعدة''· وتابع أن اميركا تعتمد سياسة لاسقاط هذا الجيش العقائدي وهو ليس معصوماً من الخطأ''·
وأنصح بأن يكون العاملون فيه متكاملين ويسخروا كل ما أوتي لهم من قوة في خدمة الشعب وأن لا يعتدوا على الشعب إطلاقاً وان يتوحدوا ويرفعوا صوتهم لوحدة العراق وحمايته وحماية المهجرين وإرجاعهم إلى مناطقهم وحماية المختطفين وإرجاعهم إلى بيوتهم آمنين وإبعاد المفخخات عن الشعب''· ودعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى بناء قوات الجيش والشرطة العراقية بشكل قوي ''قبل أن يفكر في ''حل المليشيات''، قائلاً ''إن الشرطة والجيش غير قادرين على حماية العراق''·
كما انتقد الصدر السنة العرب العراقيين· وقال في بيان أصدره أمس ''لم اكن اتكلم وفق هذا شيعي أو ذاك سني، ولكن اضطررنا الى ذلك· أنا كنت متهما من قبل اخوتي الشيعة باني منحاز الى السنة اكثر وكان الكلام علي من جراء ذلك كثيرا ولكن لم نلمس اي تنازل من قبلهم''· وأضاف ''أنا مستعد إن أرادوا وتعاونوا معنا أن أمد يدي لهم مرة اخرى ولكن مع شديد الاسف لم يتنازلوا ولو مرة واحدة· فقد صليت خلفهم مرتين وقلت لهم تعالوا صلوا في الكاظمية خلف امام شيعي ولكنهم رفضوا وطلبت منهم ذلك مرة اخرى بعد حادث تفجير سامراء واتعهد لهم ان هم صلوا خلف امام شيعي ان تكون جوامع الشيعة كلها لهم''· كما وصف الصدر وقائع محاكمة الرئيس العراقي السابق المخلوع صدام حسين وسبعة من مساعديه في قضية الدجيل بأنها ''تمثيلية على الشعب العراقي''· وقال: كلما طالت محاكمة صدام طال التعدي على الشعب العراقي، وهو لا يحتاج إلى محاكمة والمفروض أن يعامل كما عامل الشعب حيث وضع بعضهم في المثرمة (آلة تعذيب) ووضع المتفجرات في جيوب الآخرين''·
من جانبه، أعلن أمين عام ''مؤسسة الشهيد'' التابعة لمكتب الصدر الشيخ صاحب العامري أن القوات الاميركية أطلقت أمس سراح الشيخ أحمد الشيباني أحد أبرز معاوني مقتدى الصدر و28 من أعضاء ''التيار الصدري'' من سجن بوكا في أم قصر جنوبي العراق· وقد اعتقل هؤلاء بعد الاشتباكات العنيفة بين القوات الاميركية و''جيش المهدي'' في النجف صيف عام 2004 وربما يؤدي الإفراج عنهم إلى إطلاق سراح النائبة السنية تيسير المشهداني المختطفة منذ مطلع يوليو الجاري في بغداد، حيث ألمح سياسيون سنة إلى إنها محتجزة لدى ''جيش المهدي''·
عدد اليوم
