الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمهور منتدانا «زعلان» من عدم احتراف حمدان

جمهور منتدانا «زعلان» من عدم احتراف حمدان
11 يوليو 2011 20:36
“لا يمكن الاستغناء عنه في المرحلة الحالية”.. بهذه الحجة، رد نادي الوحدة الإماراتي على طلب نادي “ليون الفرنسي” بعد أن تقدم الأخير بطلب لاستعارة اللاعب “حمدان الكمالي”، وأضاف الوحدة في اعتذاره الذي جاء مقتضباً: “إن حمدان الكمالي واحد من أهم أعمدة الفريق الذين لا يمكن الاستغناء عنهم في المرحلة الحالية”. وتناول الوسط الرياضي الاعتذار بنوع من الغيظ، وهو ما بدا جلياً من تعليقات متصفحي موقع الاتحاد الإلكتروني، الذين وجدوا في العرض مكسباً كبيراً ستحققه الكرة الإماراتية، وأن اعتذار نادي الوحدة ضيع فرصة فريدة كان يجب ألا تضيع. بدأت القصة بعدما أعلن اللاعب “حمدان كمالي” في حوار أجراه الزميل الصحفي نبيل فكري تحت عنوان “الكمالي: ليون الفرنسي طلبني والوحدة “لا حس ولا خبر”، ذكر فيه اللاعب أن نادي ليون الفرنسي أرسل ستة مكاتبات إلى نادي الوحدة يطلب إعارته، غير أن الأخير لم يرد على أي منها، ويبدو أن تصريحات الكمالي شكلت ضغطاً على النادي أمام الرأي العام، مما اضطره إلى الرد في اليوم نفسه بإعلان رفضه قبول طلب الإعارة. تضمنت تصريحات الكمالي السابقة عن اعتذار ناديه دعوة مباشرة منه لفتح باب الاحتراف أمام مواهب الإمارات للعب في الخارج، مؤكداً -حسب قوله-: أن في الإمارات لاعبين نجوماً بمعنى الكلمة، لا ينقصهم شيء، وبإمكانهم أن يكونوا خير سفراء للكرة الإماراتية، ولكنهم يحتاجون للدعم من كل غيور على الكرة في الإمارات، سواء من اتحاد الكرة أو الأندية أو المجالس الرياضية. بدت هذه المقدمة مهمة، لتوضيح تفاصيل الحالة التي دفعت بمتصفحي موقعنا للمشاركة والإدلاء بدلوهم في المسألة، خاصة أن رد النادي الذي وصل بعد طول انتظار، جاء دون حجة حقيقية ترد على كل الحجج المنطقية التي أوردها الكمالي في تصريحاته، منها على سبيل المثال أن إعارة اللاعب ستثري الأندية، وستعود بالفائدة كذلك على المنتخب بعد اكتساب اللاعب خبرة دولية في لعبه بأندية عريقة، خاصة أن النادي الفرنسي هو بطل الدوري في فرنسا للسنوات السبع الأخيرة، كما أنه سيشارك بدوري أبطال أوروبا. الرفض سيد الموقف جاء رفض نادي الوحدة ليقابله رفض شعبي تقريباً لقراره، فأصبح الرفض من الجميع سيد الموقف، وحسب استطلاع تم في موقع الاتحاد الإلكتروني، تفاعل معه أكثر من 300 مشارك منذ إعلان النادي الرفض، فقد أعلن من نسبتهم 83 بالمئة عدم اتفاقهم مع موقف الأندية التي ترفض منح لاعبيها هذه الفرص النادرة، فيما وافق ما نسبته 12 بالمئة على موقف هذه الأندية. وتقريباً وبالنسبة نفسها، كانت تعليقات المهتمين بالشأن الكروي، والمهتمين بقضية الكمالي على وجه الخصوص، فكتبت “شيماء اليماحي”: “للأسف.. باتت أنديتنا لا تفكر سوى بالمصلحة التي ستعود عليها، ولا نرى اهتمامها بتطوير الكرة الإماراتية، فالاحتراف يعد أحد العناصر المهمة التي تساعد على تطوير كرة القدم في أرجاء العالم، وهناك العديد من اللاعبين الذين يستحقون الاحتراف الخارجي ومنهم حمدان الكمالي، لا نجد لتبرير نادي الوحدة أي منطق!”. وتابعت: “من حق اللاعب الاحتراف، صحيح أن عقده لم ينته، ولكن لمَ لا يمنح فرصة الاحتراف، لكي يطور من نفسه ومن أدائه؟ ليعود للمنتخب أولاً بتطور وللنادي كذلك، نتمنى من الأندية أن تتعامل مع لاعبيها بالمصلحة التي تهم المنتخب”. وكتب المتصفح “أحمد عبد الرحمن” مشاركته تحت عنوان “الاحتراف الحقيقي” ذكر فيها أن الأندية الإماراتية لم تستوعب معنى الاحتراف الحقيقي، ودوره في دعم المنتخب الوطني، داعياً إلى تدخل جهات عليا لتحقيق رغبة الكمالي، وعدم تفويت الفرصة. فيما كتب “حميد العيناوي” يقول: “الكثير من أنديتنا، وللأسف الشديد، تعاني مشكله الاحتراف، (أبا أعرف لين متى بيحبسون اللاعبين؟ ياناس على الأقل إعارة لمدة سنة أو سنتين، وبعدها بيرجع اللاعب؛ أولا بيفيد المنتخب وثانية بيفيد النادي من الناحية المعنوية والمادية، وكل هذا في مصلحة المنتخب؛ بس للآسف في أندية كثيره تفضل مصلحتها على مصلحة المنتخب)”. أما القارئ “محمد التميمي”، فقد ذهب إلى أبعد من ذلك في إعلان سخطه، فكتب يقول: “أعتقد أن الشارع الرياضي فهم (شو تفكير أنديتنا، وشو هي العقليات المسيطرة على مواهبنا؟ أهم شي عندهم البطولة المحلية بغض النظر عن تطوير اللاعبين أو اللعبة نفسها، بل وحتى المنتخب، أهم شي لديهم النادي)..”. وكتب “سالم المرزوقي”: “للأسف ورقة أخرى تحرق في ملاعبنا و دورينا، أين المسؤولون عن هذا الظلم في حقنا نحن كجماهير، نريد أن نشجع لاعبين إماراتيين في دوريات عالمية وأوروبية. إن كرة الإمارات لن تتطور ما دامت هذه العقليات المتسلطة تقيد لاعبينا..”. فيما كتب آخر: “أيها الأندية (حرام عليكم.. شوفوا شو الاحتراف الخارجي سوى في الكرة الأفريقية، وبعض الفرق الآسيوية.. تطوروا أحسن منا، ليش؟ الفضل يرجع للاحتراف الخارجي)”. روووح! تحت هذا العنوان، كتب المتصفح “الخالدي”: “(روووح ولا تعيد قصة إسماعيل مطر.. نتمنى نشوف لاعب إماراتي يحترف، واعتقد ما فيه أكفأ من حمدان الكمالي)”. أما القارئ “عبد الله الظاهري” فكتب: “بهذا القرار سوف يتأثر مستوى اللاعب. حمدان أنت اتخذ القرار بعد انتهاء عقدك، وأتمنى من الاتحاد التدخل في الموضوع”. أما المتصفح “عبدالعزيز”، فتساءل: “قسماً بالله حرام.. لين متى سيستمر زمن العبودية في بعض أنديتنا التي تزعم أنها محترفة؟!”. أما “عبد الله البلوشي”، فكتب يقول: “هناك انفصام في أنديتنا.. دائماً تدعي أنها مع المنتخب، وكل ما تفعله لأجل (الأبيض)، وعندما تتاح فرصة حقيقية ممكن يستفيد منها المنتخب، ترفض من أجل مصلحتها هي، وقد لا تستفيد؛ والدليل على ذلك ماذا فعل الوحدة في الموسم الماضي في وجود كل لاعبيه ومنهم الكمالي؟”. وتحت عنوان “افرضوه”، كتب المتصفح “أشرف عبدالسلام”: “رغم أنني لست إماراتياً، إلا أنني محب لهذا البلد، وأعتقد أن لدى الكرة الإماراتية العديد من اللاعبين الذين بإمكانهم الاحتراف الخارجي، وبالتالي سيصبحون إضافة مهمة للأندية المختلفة؛ وما دامت الأندية تتخذ مثل هذه المواقف الرافضة، فليس هناك بديل سوى بفرض الاحتراف عليها؛ ففي حالة وصول عرض جاد إلى لاعب ما، فإن من يبت فيه يجب أن يكون اتحاد الكرة بالتعاون مع اللجنة الأولمبية، وفي المقابل يعوض النادي الذي كان يلعب له اللاعب ولو بالسماح له بمحترف أجنبي إضافي، يتميز به عن بقية الأندية.. هذا هو السبيل من وجهة نظري، بأن نضع أمر الاحتراف الخارجي في يد سلطة أعلى من الأندية تقيّم العروض ومردودها وتوافق أو ترفض”. رغم هذا التوافق المكثف، إلا أن للبعض -وكالعادة- وجهات نظر أخرى، فكتب “عبيد محمود” تحت عنوان “زين اللي سووه”: “والله زين اللي سواه الوحدة؛ لأن لاعبينا أصلاً لن ينجحوا في الاحتراف، فاللاعب هنا لا ينقصه شيء لكي يفكر في الاحتراف، وحتى لو فرح به في البداية لن يستطيع أن يُكمل، فهل لدى أي لاعب لدينا القدرة على الاحتراف الأوروبي بكل تفاصيله، فالنوم بميعاد والأكل بميعاد، وتدريبات تعادل ضعف التدريبات عندنا.. أعتقد أن المسألة محتاجة إلى تغيير شامل في العقلية.. وهذا صعب”.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©