بلدية أبوظبي تدرس تحويل أنظمة الإنارة إلى تقنيات مستدامة صديقة للبيئة

تدرس بلدية مدينة أبوظبي استراتيجية لتحويل جميع أنظمة الإنارة في المدينة إلى أنظمة مستدامة وصديقة بالبيئة، بحسب صالح مبارك العامري رئيس قسم تصميم المشاريع الطرق والبنية التحتية. وسيتم تنفيذ المشروع إما من خلال استخدام تقنية مصابيح “LED” أو تقنيات أخرى حديثة، وذلك حسب اختلاف المواقع ونوع الأنظمة. وقال العامري لـ”الاتحاد” على هامش أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل، إنه تم إنجاز التصاميم والدراسات المتعلقة بمعايير استخدام التكونولوجيا التي توفر في استهلاك الطاقة وصديقة بالبيئة في أنظمة الإنارة للمشاريع الجديدة قيد التصميم بأبوظبي. وأضاف: “يتم تطبيق هذه المعايير في شارع السلام، حيث سيتم تركيب 600 وحدة إضاءة توفر 50% في استهلاك الطاقة مقارنة بالإضاءة التقليدية”. وتعنى المشاريع المتعلقة بإضاءة الطرق بالتلوث الضوئي الناتج عن إضاءة الطرق، وذلك باستخدام برنامج بسيط لتحليل أجهزة إضاءة الشوارع والطرق وتقييم أثرها البيئة وجودة الإضاءة وفعاليتها في توفير الطاقة إضافة إلى تلبيتها لمتطلبات تقليل التلوث الضوئي وامتثالها للمعايير البيئية. ويهدف المشروع إلى التقليل من انبعاثات الغازات باستخدام تقنية “LED” لإضاءة الطريق، حيث إنها توفر الطاقة بنحو 50%. ويقدر استهلاك الطاقة الكهربائية لإضاءة الطرق في مدينة أبوظبي بنحو 64 ميجاواط. وتقوم البلدية في شارع السلام باستخدام نظام الإضاءة الخافتة في النفق بهدف توفير الطاقة، إلى جانب وضع مصابيح LED في النفق وعلى امتداد الشارع. وتتبنى البلدية استراتيجية الإضاءة العامة لتعزيز الرفاهية والمسؤولية تجاه البيئة وتحقيق الهدف الأسمى لوضع أبوظبي على خريطة المدن العالمية، حيث تغطي الدراسة شبكة الطرق في إمارة أبوظبي وتؤدي إلى خفض استهلاك الطاقة من خلال خفض شدة الضوء وإدخال التقنيات الحديثة في الإضاءة. وتعمل تلك الاستراتيجية على تحفيز المسؤولية البيئية والتوفير الاقتصادي، وتوصي بتخفيض مستويات شدة الضوء وإدخال تقنيات LED لتحل محل استخدام المصـابيـح التقليـديـة، إضـافـة إلـى الإضـاءة الخافتة خلال الفترات المتأخرة من الليل. وستضع البلدية معايير لتطبيق الاستدامة في مشاريع البنية التحتية في أبوظبي من خلال العمل عل تقليل استهلاك المياه والطاقة وإعادة تدوير المواد والخفض من انبعاثات الكربون.