عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت بلدية مدينة أبوظبي «ملتقى المسؤولية المجتمعية 2018» في فندق دوست ثاني بأبوظبي، بحضور ومشاركة عدد من شركات القطاع العام والخاص.
ويأتي الملتقى بعد النجاح الذي حققته الدورة الماضية 2017، وأكدت البلدية أن الملتقى يهدف كذلك إلى نشر وتوعية القطاع الخاص والعام بمفاهيم المسؤولية المجتمعية، وإشراك القطاع الخاص والعام في المبادرات الخاصة بالمسؤولية المجتمعية، وتنفيذ متطلبات واحتياجات المجتمع في إنشاء المرافق المجتمعية في أبوظبي.
وأعربت البلدية عن تقديرها وإشادتها بالمخرجات التي تمخض عنها ملتقى العام الماضي 2017، ومنها العديد من المشاريع التي تكفل بها القطاع الخاص ضمن إطار مسؤوليته المجتمعية.
من جانبها، أكدت بلدية مدينة أبوظبي، خلال كلمتها الافتتاحية، أن ملتقى المسؤولية المجتمعية لهذا العام يكتسب أهمية استثنائية، كونه يتزامن مع عام زايد، وهو عام كله خير وعطاء وتكافل، وكذلك مع اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية.
وأضافت البلدية: بفضل الله، وحكمة قيادتنا، نعيش في وطن عماده العطاء وأركانه التكافل والتضامن، وصروحه وبنيانه المشاركات والمبادرات الخيرية، وهذه كلها قيم تؤسس لمفهوم المسؤولية المجتمعية وتعززها، وتجعلنا من أرقى دول العالم وأغناها بهذه المبادئ، داعيةً إلى الاستدلال بقول صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لنستطيع تجسيد قيم المسؤولية المجتمعية وأهدافها على أرض الواقع؛ إذ قال: (إن المواطنة ليست أخذاً باستمرار، إنها عطاء قبل كل شيء، إنها بذل يصل حتى مرحلة إفناء الذات في سبيل الوطن؛ لأن المواطنة مسؤولية أياً كان موقع المواطن).
وتابعت البلدية: إن دفع عجلة التنمية الشاملة في وطننا يتطلب تضافر الجهود، وتكامل المبادرات من المؤسسات الحكومية ومنظومة المجتمع المحلي والشرائح الاجتماعية، لتأسيس مجتمع متآلف ومتناغم يعزز من المبادئ الإنسانية العليا، ويفتح المجال لكل فرد في المجتمع ليعبر عن مدى إيمانه وتجسيده قيم المسؤولية المجتمعية، نقول هذا مرتكزين على الحكمة المكنونة في قول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: (نسعى لمجتمع متماسك تسوده قيم التسامح والتعايش وروح التآلف والتآزر).
وأشارت البلدية إلى أن ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص وبين شرائح المجتمع، تنظر إليه البلدية كأولوية لتوظيفها في خدمة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية، وتعزيز روح التطوع وبرامجه التخصصية بين فئات المجتمع كافة لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية إلى المجتمع، والاستفادة من كفاءاتها في المجالات كافة، مؤكدة أن هذه القيم يتوجب أن تشكل هدفا حقيقياً لمبادراتنا وعلاقاتنا مع المجتمع، كما أن تعزيز مفهوم خدمة الوطن هو أحد أهم سمات الشخصية الإماراتية، ولجميع من يعيشون في الوطن من المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وأكدت البلدية أنها كمؤسسة حكومية لا تكتمل رسالتها المجتمعية إلا من خلال الدعم والتعاون والشراكة مع القطاع الخاص، وتقدر البلدية بكل الاحترام الدور المؤثر الذي يقومون به والمبادرات الكبيرة التي تساهم في تعزيز قيم المسؤولية المجتمعية وانعكاسها الإيجابي على حركة التنمية الشاملة في وطننا.
