مطربون يبدعون أناشيد دينية وابتهالات في رمضان

تامر عبد الحميد (أبوظبي) يشهد شهر رمضان الكريم منافسة قوية بين نجوم عالم الغناء الذين اتجهوا لأداء الأدعية والابتهالات والأناشيد الدينية خلال أيام الشهر، والتي تذاع عبر القنوات الفضائية المختلفة والإذاعات المحلية والعربية، وكذلك موقع «يوتيوب»، والتي حصدت نجاحاً وإقبالاً كبيرين من الجماهير، إذ يعتبرها أهل الغناء الفرصة الأمثل للتواجد في أيام الشهر الفضيل، وتقديم بعض الأعمال الفنية الغنائية التي تتلاءم وتتماشى مع روحانية أيام رمضان. وكعادته السنوية في رمضان، قدم الفنان وسفير النوايا الحسنة فوق العادة حسين الجسمي أغنيتين دينيتين الأولى بعنوان «نسيم الروح» من ألحان وليد سعد وكلمات نبيل خلف وتوزيع عادل عايش، والثانية «لما بقينا في الحرم»، من كلمات نور الدين محمد، وألحان وليد سعد وتوزيع طارق عبد الجابر عبر قناته الرسمية له على موقع «يوتيوب»، وقد حصل الجسمي من خلال الأغنيتين على أكبر نسبة مشاهدة للأدعية الرمضانية المطروحة خلال هذا الشهر، حيث حققتا نسبة مشاهدة عالية عبر «يوتيوب» وصلت إلى أكثر من 276 ألف مشاهدة، الأمر الذي أسعد الجسمي كثيراً، معتبراً أن الأناشيد الدينية والأدعية المغناة الخاصة بالشهر الفضيل، أفضل وسيلة للتواصل مع الناس خلال أيام الشهر الكريم، لافتاً إلى أنه يفضل التواجد بشكل دائم في رمضان من خلال هذه الأناشيد الدينية التي تدعو إلى التراحم والتسامح ومحبة الله ورسوله. وتابع: مثلما يغني الفنان كلمات الشعراء في الحب والرومانسية والمناسبات الوطنية والتعبير عن المشكلات الاجتماعية، فإنه أيضاً يشارك بأعمال دينية، ليطرحها في المناسبات الدينية، قائلاً:«أنا دائماً أغني في كل المناسبات وأرى أن طرح أناشيد دينية في رمضان هو واجب علي وعلى كل فنان» . ويؤكد أن المطرب يجب أن يكون متوازناً في تقديم أعماله الفنية، وأن المناسبات الدينية في العالم الإسلامي تحفز أي فنان على تقديم أغنيات ذات طابع ديني. ويرى الفنان وسفير الألحان فايز السعيد الذي صور في دبي أربعة ابتهالات خاصة بشهر رمضان الفضيل، وهي «يا إلهي» و«أنا تايب»، و«دعواتنا» و«يا رب عفوك» من توزيع زيد عادل ومن إخراج بسام الترك، أن الأدعية الدينية والابتهالات الرمضانية الوسيلة الأمثل للتواجد على الخير والمحبة والسلام بين الناس في رمضان، وقال: أكون في غاية السعادة عندما يستمع الناس إلى الابتهالات التي أقدمها في رمضان وتحقق نجاحاً كبيراً خلال أيام الشهر. وأوضح السعيد أنه على الرغم من تواجده أيضاً في رمضان من خلال تلحين تترات بعض المسلسلات، مثل مسلسل «سيلفي» غناء راشد الماجد ومن كلمات خلف الحربي، ومسلسل «دبي لندن دبي» غناء أحلام ومن كلمات سعود الكعبي، بالإضافة إلى غنائه تتر مسلسل المغامرات والكوميديا «عيال نوير»، إلا أنه يرى أن تواجده الحقيقي والفعلي في هذا الشهر، كان من خلال الابتهالات التي قدمها مع المخرج بسام الترك والتي أبدع في تنفيذها وإخراجها، لكي تتناسب من ناحية الفكرة والصورة والصوت مع أيام الشهر الفضيل. «رمضان» العامري وتواجد الفنان الإماراتي عبد المنعم العامري في الشهر المبارك من خلال أنشودة حملت عنوان «رمضان» من كلمات خميس المقبالي وألحان عبد الله المعمري، والتي عرضها حصرياً من خلال قناته التلفزيونية في موقع «يوتيوب»، والتي يقول عنها، إنه يكون سعيداً عندما تتوفر كلمات هادفة لها معنى حقيقي تلامس المشاعر الرمضانية، مثل أنشودة «رمضان».وأضاف: الإنشاد نوع من أنواع الفنون، ودائماً أحب تقديم أعمال بما يتناسب مع الحدث، وهذه مناسبة، ولا أجمل، لتقديم كلمات بصيغة إنشادية تعبر عما يدور في داخلك للشهر الكريم رمضان، وقد نجح الشاعر خميس المقبالي في هذا الأمر معي عندما أسمعني الأنشودة الملحن عبد الله المعمري، فأحببت تقديمها بالشكل الذي ظهرت، وأتمنى أن تكون نالت إعجاب السامعين من الجمهور في الشهر الكريم. «طول الأمل» كما أطلق الفنان ماجد المهندس بالتعاون مع الشاعر السعودي خالد المريخي أنشودة بعنوان «طول الأمل» بمناسبة شهر رمضان المبارك، والتي تصدى لألحانها الملحن السعودي ناصر الصالح، وذلك من خلال عدد من الإذاعات الخليجية والعربية، مذكراً بها اللجوء إلى الله في الدنيا قبل فوات الأوان، وذلك من خلال كلمات جميلة أبدع الشاعر في كتابتها، بأسلوب متجدد. وعن تقديمه الأناشيد الدينية قال المهندس: «الأغنيات الدينية تتميز دائماً باعتمادها على النبرة الحزينة، لذا فإن بعض المقامات الموسيقية مثل مقام الصبا يبرز الإمكانات الصوتية للفنان، وهناك فنانون كثر اشتهروا في العالم العربي بتقديم الأغنيات الدينية حتى آخر لحظة في حياتهم، لذا فالفنان عليه أن يكون شاملاً، ولديه القدرة على الغناء في المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية». «يبقى الحنين» شارك الفنان الإماراتي الشاب عمر المرزوقي الجمهور الكريم خلال شهر رمضان هذا العام، بأنشودة «يبقى الحنين»، التي سجلها ونفذها متعاوناً من ناحية الكلمات والألحان مع عبدالله الشحي، ومع الموزع الموسيقي المايسترو حاتم المنصور، والتي تعرض عبر القنوات الفضائية. وأكد المرزوقي أنه سعيد بإطلاق الأنشودة الرمضانية التي تعبر عما في داخلة من أحاسيس ومشاعر، أحب أن يشاركها به الجمهور، ولتكون له بصمة في عالم الغناء الإنشادي الذي يقدمه للمرة الثانية خلال مشواره الفني القصير، موضحاً أن «يبقى الحنين» تمس المشاعر وأن كلماتها ليست مقتصره على مشاعر شهر رمضان المبارك فقط، وهي موجهة لجميع الأعمار. «بك أستجير» سجل الفنان فهد الكبيسي ابتهالاً دينياً بعنوان «بك أستجير» الذي يعتبر أول الأعمال المسجلة في «استوديو فهد الكبيسي»، بعد أن لحنها الكبيسي نفسه، وكتبها الشاعر إبراهيم بدوي وقام بتوزيعها مهند سيف وذلك تحت إشراف ومتابعة أحمد علي. وطرح الكبيسي ابتهال «بك أستجير»، عبر قناته التلفزيونية في موقع «يتويوب» حصرياً، على شكل فيديو كليب من مونتاج وجرافيك محمود الحسن.