عدد اليوم
بقوة وبتلقائية وبساطة.. أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن إكسبو الذي تنظمه الدولة في عام 2020، والذي سيحضره العالم كله ليس مجرد مجموعة المنشآت التي يجري إنشاؤها حالياً، بل هو الإنسان الإماراتي ومعدنه.
هكذا قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. قبل أكثر من عام، بكل تلقائية، وبروح عطاء ليست غريبة على سموه.. هكذا وبكل بساطة، قدم لنا سموه تعريفاً شاملاً وافياً لروح إكسبو الإماراتي، وأهم ما يميزه.
ومؤخراً، دشنت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، مركز المتطوعين.. الذي سيكون المقر الرسمي ضمن برنامج المتطوعين التابع لإكسبو 2020 دبي. وسيكون أول مبنى مكتمل يعمل بالفعل ضمن مباني إكسبو 2020 دبي.
وعندما نتحدث عن المتطوعين فإننا نضع نصب أعيننا ما غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من إرث يجعل دولة الإمارات وطناً يعمل فيه الجميع، من مواطنين ومقيمين، من أجل خير الإمارات والعالم.
وإكسبو 2020 دبي جزء من هذا الإرث، فاحتضان وطننا للناس على اختلاف أعراقهم ودياناتهم ومرجعياتهم ليس عائقاً أمام خدمة الوطن، بل على العكس.. هذا التنوع ميزة وإضافة مثرية تؤكد روح السماحة واحتضان الجميع. ولكون إكسبو حدثاً عالمياً بامتياز فلا بد أن يكون سفراؤه خلال الحدث ممثلين للإمارات وللعالم.
وبالنظر إلى الحجم الهائل لهذا الحدث العالمي، فإن الخطة الموضوعة تشمل التعاون مع 30 ألف متطوع. وقد يتساءل البعض عما إذا كان هؤلاء سيعملون في الوقت نفسه في إكسبو، وفي الحقيقة: هؤلاء سيعملون وفقاً لجداول موضوعة سلفاً لتناسب الأوقات التي يفضلها المتطوعون وتتماشى في الوقت ذاته مع مواعيد الفعاليات والأحداث المختلفة لإكسبو من الآن وحتى إغلاق أبواب الحدث العالمي في 10 أبريل 2021.
وللعلم، فقد سجل أكثر من سبعة آلاف شخص أسماءهم للتطوع في إكسبو حتى الآن، وسيخضعون جميعاً لمقابلات وتدريب يناسب قدراتهم وتخصصاتهم، بحيث يتم استيعابهم ضمن أسرة إكسبو، ويكونون خير ممثل له، ليشاركونا صنع واحد من أمجاد هذا الوطن الغالي.
ولا بد هنا من التأكيد أن باب التطوع مفتوح لكل فئات المجتمع الإماراتي.. للمواطنين والمقيمين من مختلف الفئات العمرية ومن مختلف المرجعيات العلمية والاجتماعية. بل إن معالي الوزيرة تعهدت يوم افتتاح مركز المتطوعين بالسعي لتعزيز وجود أصحاب الهمم في صفوف المتطوعين.
ومن موقعي هذا، أقول للمتطوعين: إكسبو لكم وبكم، ولن يمكننا إنجاح هذا المشروع الوطني من دون جهودكم، وأنا أثق أن أبناء الوطن والمقيمين فيه، هم أهل لهذه المسؤولية الكبيرة.
هذه شيمنا.. وهذه عاداتنا وهذه إماراتنا.. وأنتم أبناؤها.. أنتم غرس زايد والخير كله فيكم.
بل إنكم ستجسدون فكرة أن الإنسان يأتي قبل المكان، مثلما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسيتم الاعتماد عليكم بدرجة كبيرة في تجسيد روح دولة الإمارات وروح زايد الخير.
حصنتك باسم الله.. يا وطن!
