قالت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، إنها رفعت قيمة المعونات المالية الطارئة المخصصة لقطاع غزة إلى 55 مليون شيكل، وذلك ضمن واجبها الوطني لدعم صمود أهلنا في قطاع غزة، في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، بالإضافة الى استمرارها بالاتصالات مع كافة الجهات العربية والدولية لتقديم الدعم والمساندة.
وأوضحت الحكومة في بيان أصدرته أمس، أنها قامت بتزويد محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بـ 350 ألف لتر وقود، وهي المحطة الوحيدة التي تعمل في القطاع، وناشدت جميع الدول العربية والإسلامية لتقديم الدعم المالي لمساعدة الحكومة في توفير الوقود للمحطة، حيث تحتاج يومياً إلى وقود بقيمة 2 مليون شيكل لضمان استمرار عملها، في ظل العدوان الإسرائيلي واستمرار استهداف البنية التحتية في القطاع.
وأشار البيان إلى أن غرفة الطوارئ المركزية في حكومة التوافق الوطني تعمل على ضمان استمرار العمل الإغاثي لأهلنا في قطاع غزة، حيث تم تسيير شاحنتين أمس، محملتين بالفرشات إلى المدارس التي نزح إليها المواطنون في القطاع، وذلك كجزء من قوافل الإغاثة اليومية المسيرة إلى غزة، رغم كافة المعوقات الإسرائيلية، إضافة إلى توفير كميات من الاسمنت لاستخدامها في بناء المقابر لشهداء القطاع.
وأفاد بأن غرفة الطوارئ قامت بالتواصل مع كافة المرضى والجرحى القادمين من القطاع إلى مستشفيات الضفة والقدس، وتوفير كل ما يلزمهم خلال فترة وجودهم العلاجي، بالإضافة إلى التنسيق مع كافة المنظمات الإغاثية الدولية على مدار الساعة، لمتابعة كافة الامور الطارئة في القطاع، والايعاز لجميع الجهات المعنية من أجل تلبيتها في أسرع وقت ممكن.
وأشرفت وزارة الصحة بحكومة التوافق على ارسال 6 شاحنات من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع من المستودعات الرئيسة في رام الله، والتي هي جزء من المنحة السعودية، ومن المقرر وصولها اليوم إلى القطاع.
كما حولت الحكومة مبلغ 10 ملايين شيكل لمصلحة برنامج الغذاء العالمي، من أجل توفير المستلزمات الغذائية للنازحين في المدارس الحكومية ووكالة الغوث الدولية «الاونروا».
قال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة التوافق شوقي العيسة، خلال لقاء مع فردويه مورينج الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج مساعدة الشعب الفلسطيني في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن الوضع في غزة يزداد سوءاً كل ساعة، ويحتاج لتدخل عاجل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي.
ودعا العيسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمؤسسات الدولية للتعاون مع الحكومة الفلسطينية وغرفة الطوارئ المركزية من أجل تقديم الدعم والمساعدة لقطاع غزة، لآلاف المواطنين الذين شردوا من منازلهم ويقيمون حالياً في المدارس الحكومية والمدارس التابعة للأونروا، والذين هم بأمس الحاجة للمواد الغذائية والصحية، إضافة لمياه الشرب والكهرباء.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس، لمنظمات غير حكومية استقبلها في الأليزيه عن تخصيص بلاده مساعدات إنسانية لغزة بقيمة 11 مليون يورو، على ما أعلنت الرئاسة في بيان.
وأوضحت مستشارة للرئيس للصحفيين أنه من أصل 11 مليوناً ستسلم 8 للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية و3 ملايين للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
بالتوازي، ارسلت إيران إلى مصر أول مساعدة إنسانية لقطاع غزة، وطلبت من القاهرة إعادة فتح معبر رفح لنقلها إلى هناك، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية أمس.
وصرحت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن «أول شحنة مساعدات من الهلال الأحمر الإيراني ارسلت إلى القاهرة لنقلها إلى غزة».
وكانت فاليري آموس مسؤولة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة أعربت أمس عن «قلقها الشديد» إزاء سقوط ضحايا مدنيين في غزة، محذرة من أنه «من شبه المستحيل» لسكان غزة أن يحتموا من القصف الإسرائيلي.
وأوضحت آموس لهيئة الإذاعة البريطانية بقولها «الواقع في غزة هو أنها مكتظة بالسكان.
44% من القطاع أعلنته إسرائيل منطقة محظورة، وعليه لم يعد هناك مكان كبير متوافر للسكان» للاحتماء من جحيم القصف البري والجوي».
(عواصم - الاتحاد، وكالات)
عدد اليوم
