الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يعتمد 381 وحدة استيطانية في القدس

الاحتلال يعتمد 381 وحدة استيطانية في القدس
22 يناير 2014 01:11
رام الله (الاتحاد) – ندّدت هيئة حقوقية مقدسية، بمصادقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع بناء 381 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «جفعات زئيف» اليهودية المقامة على أراضي مدينة القدس المحتلة. وقالت «الهيئة الإسلامية المسيحية» في بيان صحفي أمس «إن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي وتنسف أي تحركات نحو عملية سلام قابلة للاستمرار، كما أنها تقوض الجهود الحالية لإعادة المفاوضات إلى مسارها، وتجعل مسألة التعايش بين الدولتين أمراً مستحيلاً». وأشارت الهيئة، إلى أن السلطات الإسرائيلية تهدف بشكل رئيسي من وراء عمليات البناء والتوسع الاستيطاني في القدس المحتلة إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين وخلق حقائق جديدة على الأرض وإنهاء ملف القدس كملف تفاوضي، ما من شأنه إعاقة تحقيق السلام وتطبيق النصوص الواردة في قرارات مجلس الأمن (رقم 242 و 338). من جانب أخر هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس بتلقين حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة درسا قاسيا قريبا جداً، بعد تزايد إطلاق الصواريخ على إسرائيل. ونقل المتحدث باسم رئيس الوزراء أوفير جندلمان عن نتانياهو قوله «إننا نحبط اعتداءات إرهابية في مرحلة التخطيط ونرد على من يهاجمنا»، مضيفاً «إذا نسيت حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى هذا الدرس، فإنها ستتعلمه من جديد بشكل قاس وقريبا جدا». وجاء ذلك بعد أن أعلنت مصادر إسرائيلية سقوط 3 قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة على منطقة المجلس الإقليمي عسقلان في النقب الغربي جنوب إسرائيل. وذكرت المصادر أن انفجار القذائف لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق القذائف. كما أعلن الجيش الإسرائيلي انفجار عبوة ناسفة استهدفت إحدى دورياته أمس قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة. وقال المتحدث للإذاعة الإسرائيلية العامة إن العبوة انفجرت بعد أن تم تشغيلها من داخل القطاع، دون وقوع إصابات أو أضرار. وأعلنت كتائب «المقاومة الوطنية»، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن تفجير العبوة، التي قالت إنها استهدفت دبابة إسرائيلية شرقي بلدة القرارة جنوب القطاع. وقالت الكتائب في بيان إن تفجير العبوة تم خلال توغل محدود لآليات الاحتلال، وأن العملية تأتي «رداً على التصعيد الإسرائيلي». وقال سكان محليون إن ناشطين فلسطينيين فجروا العبوة الناسفة خلال مرور عربة المراقبة الإسرائيلية قرب موقع السريج الواقع شرق بلدة القرارة شرق من خان يونس جنوب قطاع غزة. وأضافوا أن الانفجار وقع على بعد نحو 150 متراً من السياج الأمني، وأحدث دوياً كبيراً، ولم يصب العربة الإسرائيلية، فيما هرعت إلى المكان عدة آليات إسرائيلية وشرعت في أعمال تمشيط وتفقد لمحيط مكان الانفجار. من جانبها، نشرت حركة «حماس» قوات أمن قرب حدود غزة لحماية التهدئة ومنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقال إسلام شهوان المتحدث باسم وزارة داخلية غزة إن «قوات الأمن الوطني تنتشر (قرب الحدود) لحماية التوافق والإجماع الوطني باستمرار التهدئة»، التي دخلت حيز التنفيذ في 21 نوفمبر 2012 برعاية مصرية. وأضاف شهوان «نحن في الحكومة الفلسطينية (المقالة) ندعم كل قرارات المقاومة سواء بالتهدئة أو الحرب، وفصائل المقاومة توافقت على استمرار التهدئة»، مؤكداً «مهمتنا في وزارة الداخلية حماية هذا التوافق والحفاظ عليه». وردا على سؤال حول من يقف وراء الهجمات الصاروخية الأخيرة التي انطلقت من غزة على إسرائيل قال شهوان إنها «أحداث فردية». وفيما يتعلق بالاتصالات لاحتواء التصعيد الأخير على حدود غزة، أكد شهوان أن «هناك اتصالات مكثفة تجري مع مصر التي أكدت أنها مستمرة في رعاية اتفاق التهدئة، وتعمل على تهدئة الأوضاع من الأطراف كافة». وكان ناشط من حركة «الجهاد الإسلامي» وطفل أصيبا في غارة إسرائيلية استهدفت الناشط يوم الأحد الماضي بينما تم إطلاق صواريخ عديدة على إسرائيل في الأسابيع الماضية. إلى ذلك حذر نفتالي بينت وزير الاقتصاد الإسرائيلي من أن إقامة دولة فلسطينية ستؤدي إلى انهيار الاقتصاد الإسرائيلي. وقال بينت، إن «هناك من يدعي أن الاقتصاد الإسرائيلي سيتراجع إذا لم تتنازل إسرائيل عن مناطق ولم تقسم القدس، غير أن الحقيقة هي عكس ذلك». وأضاف خلال جلسة «كتلة البيت اليهودي البرلمانية» في الكنيست أن نسبة النمو الاقتصادي في إسرائيل سجلت ارتفاعاً حتى عقد قمة «كامب ديفيد» خلال عام 2000، ثم انخفضت ولم ترتفع إلا بعد استعادة الجيش الإسرائيلي سيطرته على مدن الضفة الغربية. ودعا بينت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إبداء موقف حازم تجاه حملة نزع الشرعية عن دولة إسرائيل متعهدا بتقديم الدعم له. من جهتها، عقبت وزيرة القضاء تسيبي ليفني التي تتولى ملف التفاوض مع الفلسطينيين على تصريحات بينت «انه يتعين عليه أن يقرر ما إذا كان يمثل جميع مواطني إسرائيل أو سكان المستوطنات النائية فقط». وأضافت ليفني «أن من واجب القيادة المسؤولة والصهيونية أن تعمل من أجل دفع التسوية السياسية التي من شأنها تعزيز مكانة إسرائيل في العالم ودعم أمنها واقتصادها وتضمن وجود دولة يهودية وديمقراطية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©