سامي عبد الرؤوف (دبي)- تعتزم وزارة البيئة والمياه تحويل 112 من خدمتها إلى “ذكية” عبر الهاتف المحمول، وفق مراحل تبدأ الأولى منها في الربع الرابع من العام الجاري من خلال إطلاق حزمة من هذه الخدمات، بحسب معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه.
وقال ابن فهد، في تصريحات صحفية أمس الأول في دبي، «إن الوزارة شكلت لجنة عليا للإشراف على عملية التحول برئاسة الوزير، ولجنة أخرى فنية معنية بالتنفيذ، وتضم في عضويتها جميع المعنيين بهذا الأمر، وفق خطة زمنية أقصاها مدة عامين”.
وأشار ابن فهد، إلى أن الأولوية في التحويل إلى خدمات ذكية سيكون للخدمات الأكثر استخداماً وإقبالاً من المتعاملين مع وزارة البيئة والمياه، منوهاً إلى أن الوزارة تقدم خدمات لفئات متنوعة من الجمهور، مثل المزارعين والصيادين والقطاع الصناعي والشركات.
وذكر ابن فهد، أن تقديم خدمات ذكية، يأتي تنفيذاً لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
واعتبر معالي الوزير أن مبادرة الحكومة الذكية خطوة مهمة للغاية في السعي نحو تطوير خدماتنا الحكومية لتضاهي أفضل الخدمات الحكومية في العالم بل وتفوقها، وبما يتوافق مع رؤية القيادة.
وقال ابن فهد: نعمل على الوصول إلى عمل حكومي يتّسم بالمرونة والإبداع، ونتطلع بتفاؤل إلى المستقبل، وإلى تقديم خدمات حكومية وممارسات عمل لا تفوق تطلعات الجمهور والمتعاملين فقط، بل إلى أن تكون نموذجاً يحتذى على المستويين الإقليمي والدولي”.
ونوه إلي أن الوزارة كانت قد أطلقت عدداً من الخدمات الإلكترونية عبر موقعها الإلكتروني لتسهيل أعمال العملاء، خاصة أنها تخدم شريحة كبيرة من المجتمع مثل المزارعين والمربين والصيادين وغيرهم، وأن إطلاق الخدمات الذكية عبر الهواتف سيسهل عمل هذه الشريحة متعددة المجالات.
وقال معاليه، «إن نجاح نموذج الحكومة الإلكترونية في الإمارات وتحقيق المركز السابع على المستوى العالمي لم يجعلنا نركن أو نتوقف عند هذا النجاح».
وأضاف: إن ما حققناه زادنا إصراراً على التقدم خطوة إلى الأمام لتحقيق رؤيتنا في أن نكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، مستثمرين بأفضل صورة ممكنة البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها الإمارات في نظم الاتصال”.
وأشار ابن فهد، إلى أن ربط تنفيذ المبادرة بإطار زمني محدد يؤكد مدى الجدية والأهمية التي نعلقها على هذا التحول، والجهد المطلوب من كافة المؤسسات الحكومية في الدولة لتنفيذ المبادرة في إطارها الزمني.
وأكد أن تعاون كافة الجهات وتضافر جهودنا سيكون له أثر بالغ في تيسير عملية التحول إلى الحكومة الذكية، وتقديم خدماتنا إلى كافة شرائح المجتمع والمتعاملين في كل مكان بسهولة وسرعة من خلال كافة تقنيات الاتصال الحديثة الحالية والمستقبلية.
وأشار معالي الوزير إلى أن تطبيق هذا المبادرة سيكون بالفعل نقلة نوعية في مسيرة الخدمات الحكومية، وسيغير، مرة وللأبد، نظرة الناس إلى الخدمات الحكومية في الإمارات.
في سياق آخر، التقى معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه بديوان الوزارة بدبي مع ممثلي جمعية الفجيرة للصيادين.
ويأتي اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات التي تحرص الوزارة على تنظيمها مع جمعيات الصيادين بهدف تعزيز التواصل معهم لتطوير وتنظيم مهنة الصيد.
وحضر اللقاء من جانب الوزارة، سلطان عبدالله علوان الوكيل المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوكالة، وصلاح الريسي مدير إدارة الثروة السمكية.
ورحب الوزير في بداية اللقاء بأعضاء الجمعية، مؤكداً أن وزارة البيئة والمياه تحرص على تقديم الدعم لجمعيات الصيادين الأمر الذي يأتي بهدف السعي للمحافظة على الثروة السمكية بالدولة وتنميتها، مشيداً بجهود الجمعية ومساهمتها في تنظيم مهنة الصيد في إمارة الفجيرة .
وأشار ابن فهد، إلى أن الدولة تبذل كافة الجهود بما يضمن تحقيق أهداف مختلف المؤسسات بالدولة، موضحاً أن الوزارة تسعى من خلال عقد مثل هذه اللقاءات الدورية مع شريحة المعنيين بهذا القطاع الحيوي في الدولة، إلى تنظيم مهنة الصيد وحماية وتنمية الثروات المائية الحية، ووضع الوسائل الكفيلة للمحافظة عليها من سوء الاستغلال، بجانب تعزيز دور ومشاركة جميع المستويات التنظيمية والشركاء الاستراتيجيين لها في صنع القرار وتحقيق رؤية الوزارة في ضمان بيئة مستدامة للحياة.
ومن جانبه، قال خليفة مسعود نائب رئيس جمعية صيادي الفجيرة: إن “الجمعية تسعى دائماً للعمل وفق التشريعات والقرارات التنظيمية التي تصدرها الوزارة والتي تصب في النهاية لخدمة الصيادين وتحقيق المصلحة العامة”.
ونوه إلى جهود إدارة الثروة السمكية بالوزارة وتعاونها مع جمعيات الصيادين بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة.
وقد جرى خلال اللقاء التعرف على المعوقات التي يواجهها صيادو إمارة الفجيرة ، كما تم الاطلاع على المقترحات المقدمة من قبلهم، بما يعمل على تعزيز الأمن الغذائي وحسن الاستفادة من الثروات المائية الحية والمحافظة على التنوع البيولوجي في البيئة البحرية لدولة الإمارات.
عدد اليوم
