أبوظبي (الاتحاد)
«اللقيمات» من الأكلات الإماراتية الشعبية المحببة لزوار مهرجان زايد التراثي، الذي يجمع الكثير من الفعاليات والأنشطة التراثية التي تزخر بها الدولة، ويقبل على تناولها جميع الجنسيات صغارا وكبارا، حيث يصطف الزوار بغرض الحصول على اللقيمات التي تشكل جانباً مهماً عند المجتمع الإماراتي وتوارثها جيل بعد جيل، وبمشاركة عدد من المطاعم الشعبية أصبح لها روادها وزبائنها الذين يحرصون على تناول حباتها المنثور عليها السمسم ودبس التمر.
يقول خالد عبدالله (زائر من الكويت)، إن المهرجان بحد ذاته يجسد عادات وتقاليد الكثير من الدول المشاركة، وكل دولة استطاعت أن تبرز عاداتها في الأزياء والمقتنيات والأكلات الشعبية، لكن تظل «اللقيمات» من الأكلات المحببة لدى الجمهور بمختلف الجنسيات، وعن مدى الإقبال عليها، يذكر خالد أنها من الأكلات الشعبية الأساسية التي يسعى لتناولها في المهرجان مع أفراد أسرته نظرا لنكهتها اللذيذة، خاصة وهي ساخنة حيث تبعث السعادة والفرحة على النفس.
في المقابل تنتظر شهد البلوشي دورها لشراء الأكلات الشعبية خاصة اللقيمات، معترفة أن لها نكهة خاصة في المهرجانات التراثية، ويكفي الجلوس في الهواء العليل على الكراسي الخشبية المتوافرة بالمهرجان والتي توفر أجواء أيام زمان. وتضيف: دائما أسعى لالتقاط صور اللقيمات حين يكون عليها «دبس التمر» وأحتفظ بهذه الصور في حسابي على انستغرام كذكرى.
من جانبها، تذكر المشاركة أم سعيد التي تقوم بإعداد اللقيمات في مهرجان زايد التراثي، أن تحضير اللقيمات سهل، فهو يبدأ بخلط الطحين والماء والخميرة والسكر في وعاء حتى يتجانس. وينبغي أن يكون الخليط لزجاً حتى يلتصق، ولكن ليس لدرجة أن يكون شديد الالتصاق، إذ يوضع السمن في المقلاة ويسخن حتى الذوبان، ويوضع القليل من المزيج في السمن لاختيار حرارته وجاهزيته، ثم يغرف المزيج بواسطة ملعقة.
وتتابع: عندما يصبح لون اللقيمات ذهبياً أو بنياً أو فاتحاً، تزال من المقلاة باستخدام ملعقة مصفاة للتخلص من الزيت وتوضع جانباً قبل أن يضاف إليها دبس التمر.
وتلفت إلى أن البعض يفضل أكلها وهي ساخنة أو دافئة وهي تحضر في كل المناسبات واللقاءات العائلية، كما تعرف وصفة اللقيمات ببساطتها، حيث يمكن لربة البيت الإماراتية إعدادها في البيت بشكل سريع وبطريقة سهلة، إذ تتميز اللقيمات ببساطة مكوناتها، وقلة كلفتها المالية، ما يجعلها الأكلة الأكثر شيوعاً في البيوت الإماراتية، لسهولة تحضيرها، ووجود كل مكوناتها في مطبخ البيت.
عدد اليوم
