الأكراد يطردون "داعش" من قرى في سوريا

تدور معارك طاحنة في شمال سوريا بين تنظيم "داعش" الإرهابي والمقاتلين الأكراد الذين يحظون بدعم فعال من الائتلاف الدولي.

وشن التنظيم هجوما واسعا، أمس الاثنين، على عدد من القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة الأكراد بين محافظتي الحسكة والرقة، تلتها معارك عنيفة بين الطرفين، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل حوالى ثمانين عنصرا من التنظيم منذ فجر الأحد غالبيتهم جراء عشرات الغارات التي نفذها الائتلاف الدولي.

ونفذ الائتلاف الدولي، في الأيام الأخيرة، غارات جوية غير مسبوقة على محافظة الرقة ملحقا أضرارا بالبنى التحتية والجسور التي يستخدمها التنظيم الإرهابي.

في الوقت نفسه، كان الأكراد يتصدون لهجوم واسع من التنظيم على خط ممتد من الريف الغربي لمحافظة الحسكة (شمال شرق) وصولا إلى مدينة عين عيسى في الريف الشمالي الغربي لمحافظة الرقة.

وقال الناشط الكردي مصطفى عبدي لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "غارات التحالف لها الدور الأهم والمحوري في المعارك".

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم استولى على مناطق عدة خلال "هجومه المباغت" أمس، إلا أن وحدات حماية الشعب الكردية مدعومة بغارات الائتلاف استعادت السيطرة عليها بعد ساعات.

أخبار ذات صلة

مطار دبي الدولي يعود إلى وضعه الطبيعي

برعاية محمد بن راشد.. منتدى الإعلام العربي الـ22 ينطلق في دبي 27 مايو

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "طائرات التحالف لعبت دوراً فعالاً في عملية استعادة السيطرة على بلدة وعشر قرى" كان دخلها التنظيم.

وأضاف "الغارات لم تهدأ على مناطق عدة في الرقة منذ صباح امس"، مشيرا إلى أن "المعارك العنيفة مستمرة اليوم على طول الخط الذي استهدفه الهجوم".

وفي حين يؤكد المرصد أن التنظيم سيطر على عين عيسى أمس الاثنين، وأن المعارك تدور اليوم الثلاثاء عند أطرافها، يؤكد الأكراد أن أعدادا من الإرهابيين تمكنوا أمس من دخول المدينة، لكن وحدات حماية الشعب مدعومة بمقاتلين من فصائل عربية تمكنت من طرد العدد الأكبر منهم.

وقال عبدي الثلاثاء "لا تزال هناك جيوب يتحصن فيها التنظيم جنوبا" وتعمل قوات "بركان الفرات" على القضاء عليها.

وأفاد المرصد السوري عن مقتل 78 عنصرا من التنظيم منذ فجر الأحد في شمال سوريا في المعارك والغارات الجوية.