مقديشو- وكالات الأنباء: في بوادر لمواجهة متوقعة بين الحكومة الصومالية المؤقتة وميليشيات المحاكم الإسلامية التى تسيطر على مقديشو وجوهر، انضم محمد ديري احد ابرز أمراء الحرب إلى الحكومة الانتقالية أمس· في الوقت الذي سيطرت فيه ميليشيات ''المحاكم الاسلامية'' دون اللجوء الى العنف على الميناء الرئيسي في مقديشو ودعت الى تسليمها كافة المباني الحكومية في العاصمة·
واعلن المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن محمد نور ديناري أن محمد ديري وصل أمس الأول الى بيداوة حيث مقر الحكومة الانتقالية والتقى الرئيس عبدالله يوسف احمد، مضيفا ان ديري وافق على الانضمام الى الحكومة ومساندتها· واضاف المتحدث ان زعيم الحرب سلم أسلحة الى قوات الحكومة· وكان محمد ديري من زعماء الحرب المنضوين في تحالف اعادة السلام ومكافحة الارهاب المدعوم من الولايات المتحدة في اطار حملة التصدي لتزايد نفوذ الاسلاميين في الصومال حيث تدور حرب اهلية منذ 1991 · وتمكنت ميليشيات المحاكم الشرعية في يونيو من هزيمة زعماء الحرب في مقديشو وقسم من البلاد فخسر محمد ديري مدينة جوهر، معقله الواقع على مسافة تسعين كلم شمال العاصمة·
وفي العاصمة، مقديشو سلمت مجموعة من الميليشيات كانت تسيطر على أبرز ميناء صومالي منذ عشر سنوات السلطة للمجلس الأعلى للمحاكم الاسلامية· واعلن الشيخ شريف شيخ احمد رئيس الهيئة التنفيذية للحركة الاسلامية خلال حفل التسليم انه ''يجب تسليم بقية صلاحيات الحكومة في العاصمة للمجلس الأعلى للمحاكم الاسلامية''·
وفي رد على سؤال لفرانس برس، قال المتحدث باسم الحكومة الانتقالية عبد الرحمن نور ديناري ان الحكومة لا ترى مانعا في سيطرة الاسلاميين على الميناء ''اذا سلموه لاحقا الى الحكومة''· وأضاف: ''لكنهم اذا رغبوا في تسيير الميناء وغيره من المنشآت بانفسهم فستتعقد الامور''·
من ناحية آخرى، قالت الولايات المتحدة ان معارضتها لقيام دولة اسلامية متشددة في الصومال لقيت تأييدا من دول شرق افريقيا المجاورة· وقالت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية انه لم يتضح ما اذا كانت حركة المحاكم الاسلامية التي سيطرت على مناطق شاسعة من جنوب الصومال يمكنها تخطي الحدود القبلية لتشكل جبهة سياسية ذات قاعدة عريض
عدد اليوم
