القدس المحتلة (وكالات) - هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس «بوقف البرنامج النووي العسكري» الإيراني بعد يوم من دخول اتفاق يتم بموجبه تخفيف العقوبات المفروضة على طهران حيز التنفيذ.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكندي ستيفن هاربر في القدس المحتلة «يجب وقف البرنامج النووي العسكري الإيراني وسيتم إيقافه».
وتأتي تصريحات نتانياهو بشأن إيران بعد يوم من قوله إن اتفاق جنيف «لا يمنع» طهران من مواصلة مسعاها لحيازة سلاح نووي.
وأضاف نتانياهو أمس «إيران نووية لن تعرض إسرائيل فقط للخطر، بل ستهدد السلام والأمن في منطقتنا» مشيرا إلى أن ذلك «سيعطي مظلة نووية لوكلاء إيران الإرهابيين».
وأضاف «سيطلق ذلك سباقا للتسلح النووي متعدد الأطراف في الشرق الأوسط وقد يحول الشرق الأوسط إلى برميل بارود نووي». وأعلنت إيران ظهر أمس الأول وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في موقعي نطنز وفوردو وبدأت بتحويل مخزونها البالغ 196 كلج من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة وأوقفت أنشطتها في مفاعل المياه الثقيلة في أراك.
وتدخل هذه الإجراءات في إطار الاتفاق الذي أبرم في جنيف في 24 نوفمبر بين طهران ودول مجموعة 5 1 (الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وبريطانيا وألمانيا).
ومقابل ذلك علق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اعتبارا من الاثنين ولمدة ستة اشهر سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران.وتتهم إسرائيل القوة النووية الوحيدة ولكن غير المعلنة في الشرق الأوسط، والدول الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أمس أنه ينبغي رفع كل العقوبات المفروضة على إيران بعد التزامها ببنود اتفاق جنيف المتعلق بالنووي الإيراني.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2013، تعليقا على بدء إيران أمس تطبيق اتفاق جنيف حول برنامجها النووي الذي تم التوصل إليه في 24 نوفمبر الماضي، إنه يجب رفع جميع العقوبات عن إيران بما فيها الدولية بعد التزام طهران بجميع بنود الاتفاق. واعتبر أن العقوبات الأحادية ضد إيران تضر بالعمل الجماعي مرحباً بالاتفاق الذي يسمح بتخفيفها. وأضاف أن موسكو ستتابع مع السداسية الدولية وطهران العمل لحصول الأخيرة على حقها بتخصيب الطاقة النووية السلمية. وقال إن مشاورات الجولة الثانية من التفاوض مع إيران سترمي إلى تسوية جميع القضايا العالقة. وذكر أن روسيا لا تقبل بظهور دول نووية جديدة في العالم. وكانت إيران بدأت أمس بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، تطبيقاً لاتفاق جنيف المبرم بينها ومجموعة 5 1، والذي ينص على وجوب أن تُلغي بعض العقوبات المفروضة ضد إيران، وأن تطبق طهران إجراءات طوعية لإزالة قلق الطرف المقابل حول برنامجها النووي السلمي. وخفف الاتحاد الأوروبي وواشنطن العقوبات المفروضة على إيران تنفيذا للاتفاق.
من ناحية أخرى أشار لافروف إلى أن روسيا تحاول تقوية علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وتحدث عن العلاقات مع واشنطن ومسألة الدرع الصاروخية وقال إن بعض الوقائع تثير قلقنا مثل الدرع الصاروخية ونحن منفتحون على التعاون مع واشنطن.
وتطرق إلى الوضع في أوكرانيا واعتبر أن حل القضايا الداخلية لأوكرانيا يجب أن يتم عبر الحوار دون أي تدخل خارجي، محذراً من أن تخرج الأمور في هذا البلد عن السيطرة.
محافظو البرلمان: اتفاق جنيف غير متوازن
أحمد سعيد (طهران) - واصل المحافظون في إيران الذين يهيمنون على البرلمان انتقاداتهم لاتفاق جنيف النووي. ووصفت صحيفة كيهان المقربة من المرشد على خامنئي الاتفاق بـ (غير المتوازن) وكتبت في صفحتها الأولى مقالا تطرقت فيه إلى اتفاق جنيف النووي بين إيران والقوى العظمى وزيارة المفتشين الدوليين لموقعي فردو ونطنز واعتبرت تجميد التخصيب قراراً خاطئاً وغير متزن. وأمس كشف مسؤول إيراني بأن المرشد علي خامنئي غير راض عن الاتفاق إلا أنه فضل الصمت وأشار النائب كريمي قدوسي في تصريحات لموقع محافظ إن خامنئي وخلال جلسة مع زعماء السلطات الثلاث مع الفريق النووي أكد لهم أنه رغم قراءته ثلاث مرات لنص الاتفاقية النووية إلا أنه لم يعثر على فقرة تسمح لإيران في تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
عدد اليوم
