بغداد - الاتحاد ووكالات الأنباء:
حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أن العراق أمامه ''فرصة أخيرة'' لتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية شاملة وهي المصالحة الوطنية، فيما احتدم الجدل بينه وبين قادة السنة بشأن أعمال ''القتل على الهوية'' والاشتباكات الأخيرة في أحياء بغداد·
ووصل وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس إلى بغداد في زيارة مفاجئة، ليبحث مع المالكي وقادة الجيش الأميركي هناك سبل وقف العنف الطائفي المتصاعد خصوصا في العاصمة العراقية، حيث أبلغه قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كيسي أن ''فرق الإعدام'' الشيعية تغذي الصراع بين الشيعة والسنة وتسهم في استمرار العمليات الانتقامية استجابة لاستفزاز تنظيم ''القاعدة''·
وقال المالكي في كلمة بالبرلمان ''إن برنامج المصالحة التي أعلناها هي من أجل الأمن ومن أجل فتح الجسور بين الشركاء في بناء الوطن لكي يعملوا جميعا من أجل حمايته وهي آخر فرصة لاستئصال العنف وإذا فشلنا،لا سمح الله،لا أرى كيف سيكون مصير العراق''· واتهم السنة بمحاولة احتلال أحياء في منطقة الكرخ، على الجانب الغربي من بغداد، مما أثار غضب رئيس ''جبهة التوافق العراقية'' الشيخ عدنان الدليمي الذي نفى ذلك واتهم في المقابل الميليشيات المدعومة من القوات الحكومية بمحاولة احتلال المنطقة· في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية أن 46 شخصا قتلوا أمس خلال تفجيرات وهجمات، من بينهم 22 شيعيا أعدموا رميا بالرصاص بعد اختطافهم من محطة المسافرين في المقدادية·
عدد اليوم
