الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى باشتباكات بين الجيش الليبي ومتشددين

9 قتلى باشتباكات بين الجيش الليبي ومتشددين
25 يوليو 2014 00:35
قتل 9 أشخاص، وأصيب 19 آخرون، غالبيتهم مدنيون في اشتباكات عنيفة جرت أثناء الليل في بنغازي، بين مقاتلين متشددين وقوات نظامية تحاول طردهم من المدينة الواقعة في شرق ليبيا. جاء القتال الذي اندلع الليلة قبل الماضية، وشاركت فيه طائرات وقوات برية بعد أسبوع من وقوع أشرس اشتباكات بين متشددين ومقاتلين متمردين سابقين والقوات الحكومية في بنغازي والعاصمة طرابلس منذ الحرب التي أطاحت معمر القذافي عام 2011. واستمر القصف المتقطع في مناطق من طرابلس في وقت مبكر امس، لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى بعد اشتباكات عنيفة في اليوم السابق. وقتل اكثر من 50 شخصا حتى الآن في أعمال العنف التي زادت المخاوف من انزلاق ليبيا إلى حالة من الفوضى، مع عدم قدرة الحكومة على السيطرة على كتائب مسلحة تسليحا ثقيلا تنتمي إلى ميليشيات سابقة تتنازع على السلطة. وتبادل فصيلان متنافسان من الميليشيات إطلاق صواريخ جراد وقذائف المدفعية في محاولة للسيطرة على مطار طرابلس الرئيسي، ما أدى إلى وقف غالبية الرحلات الدولية وأجبر الأمم المتحدة على سحب موظفيها من ليبيا. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو امس إن بلاده قد تخلي سفارتها في طرابلس، بعد يوم من نصيحة الخارجية التركية للرعايا الأتراك في ليبيا بالمغادرة بسبب تفاقم الوضع الأمني. وقال داود أوغلو في مقابلة مع قناة تلفزيونية تركية «يدور صراع خطير في ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية، اتخذنا إجراءات لأجلاء بضع مئات من الأتراك في ليبيا. «قد نبحث إجراء إخلاء السفارة». وحذر الوزير من أن تدهور الأوضاع في ليبيا ينذر بتدهور تسلسلي يشبه تساقط قطع الدومينو وانعدام الاستقرار في المنطقة. وأثرت المعارك على صناعة النفط الهشة في ليبيا وانخفض الإنتاج في حقل الفيل الرئيسي، بسبب الاشتباكات لينخفض إجمالي الإنتاج بنسبة 20 في المئة ووصل يوم الاثنين إلى 450 ألف برميل في اليوم. وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية إن إنتاج النفط في ليبيا زاد إلى 500 ألف برميل يوميا، لكن لم يتحقق بعد تقدم نحو إعادة فتح مرسى البريقة النفطي بعد التوصل إلى اتفاق لإنهاء الاحتجاج هناك. وتأمل القوى الغربية أن يتيح تشكيل برلمان جديد في أغسطس بعد انتخابات برلمانية في يونيو للفصائل التوصل إلى تسوية سياسية بشأن الحكومة الجديدة. وأصيب البرلمان الذي يعرف باسم المؤتمر الوطني العام بحالة من الجمود نتيجة للصراع بين الفصائل المتشددة والقومية، ويلقي كثير من الليبيين باللوم عليه في تعثر خطى البلاد على طريق الديمقراطية. إلى ذلك، قال محامي دفاع لمحكمة أميركية إن حكومة أجنبية تدفع تكاليف الدفاع عن أبو أنس الليبي الذي يشتبه في أنه عضو بارز في القاعدة. وألقت قوات أميركية القبض على أبو أنس الليبي واسمه الحقيقي نزيه الرقيعي في أكتوبر في ليبيا، ونقلته إلى الولايات المتحدة ليواجه اتهامات بالإرهاب فيما يتعلق بتفجير السفارتين الأميركيتين عام 1998 في كينيا وتنزانيا. وامتنع برنار كلينمان محامي أبو أنس الليبي عن إفشاء هوية الهيئة الحكومية التي تغطي أتعابه أثناء جلسة المحاكمة أمام محكمة اتحادية في نيويورك. وكانت صحيفتا «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» قالتا في السابق، إن ليبيا تدفع أتعاب كلينمان مستشهدتين بمصادر لم تكشفا عنها. ولم يتسن الاتصال بأحد للتعليق في السفارة الليبية في واشنطن. وقال القاضي الأميركي لويس كابلان إن ترتيب دفع الأتعاب يخلق على أقل تقدير «تضاربا في المصالح»، بالنسبة لكلينمان الذي قال كابلان إنه قد يجد ولاءه منقسما بين موكله وصاحب العمل. (طرابلس- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©