هالة الخياط (أبوظبي)
انطلقت أمس، حملة وطنية تستمر ستة أشهر تستهدف تنظيف 30 مليون متر مربع من المسطحات المائية، و6 ملايين متر مربع في قاع البحر، وتشمل عدداً من شواطئ ومياه مناطق سياحية وصناعية وسكنية في أبوظبي.
وأطلقت شركة «الجرافات البحرية» بالتعاون مع «تدوير» وبالتنسيق مع هيئة البيئة في أبوظبي - أبوظبي»، أمس الحملة الوطنية الأولى من نوعها لتنظيف الممرات المائية والشواطئ البحرية في أبوظبي مستهدفة تسع مناطق منها: السعديات، وقناة المصفح، والراحة، بالإضافة إلى مناطق جزيرة ياس، والقرم الشرقي، وكورنيش أبوظبي، أما تنظيف قاع البحر فسيكون في مناطق صناعية معينة، مثل منطقة ميناء زايد وميناء المصفح وقناة المصفح المائية.
وسيتم عبر المبادرة تنظيف سطح المياه والقاع والسواحل وانتشال النفايات والمخلفات العشوائية من مياه البحر، سواء التي رست على الشواطئ أو استقرت في قاع البحر، وذلك في مدة ستة أشهر مقسمة إلى ثلاث مراحل متوالية.
وقال عيسى سيف القبيسي مدير عام تدوير «تأتي مشاركتنا في هذه الحملة تماشياً مع رؤيتنا الاستراتيجية الرامية إلى خلق بيئة مستدامة، وتقديم أفضل الخدمات، لتوفير البيئة الصحية المثالية، خاصة وأن تدوير تعمل وفقاً لأرقى معايير ومتطلبات الأمن والسلامة البيئية المحلية والعالمية، إضافة إلى سعينا لتحقيق هدفنا بالمحافظة على النظافة العامة في جميع أنحاء إمارة أبوظبي لرفع مستوى خدماتها وتحسينها لجعلها من أجمل وأنظف مدن العالم».
وتوجه محمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة شركة الجرافات البحرية الوطنية، بالشكر لهيئة البيئة في أبوظبي التي دعمت المشروع منذ طرح الفكرة. مؤكداً أن التنسيق سيكون مستمراً بين الهيئة والشركة حتى نهاية المشروع واكتماله حتى تتحقق الأهداف المرجوة منه.
وأكًدَ الرميثي أن «الجرافات البحرية» تحرص دائماً على إطلاق المبادرات الوطنية التي من شأنها الحفاظ على البيئة، والتي تأتي من أهمها وأكبرها المبادرة الوطنية لتنظيف الممرات البحرية في أبوظبي من أجل الحفاظ على البيئة والشكل الجمالي لشواطئ العاصمة.
وأشار إلى أن الباب مفتوح أمام الهيئات والدوائر والشركات والمؤسسات كافة لأن تكون جزءاً من هذه الحملة الوطنية.
وأكد المهندس ياسر نصر زغلول، الرئيس التنفيذي للجرافات البحرية أن الحفاظ على البيئة يعد من أهم الأولويات في أبوظبي، وتحرص شركة الجرافات البحرية على المشاركة في الحفاظ على البيئة، وقبل إجراء أي عملية تنظيف تجرى كافة المسوحات التي توضح الآثار التي من الممكن أن تترتب عليها، وتلتزم «الجرافات» بوضع خطة مستدامة لتلافي أكبر قدر من هذه الآثار السلبية.
وأوضح خالد مفرج العامري مدير إدارة المشتريات والمخازن في «الجرافات الوطنية» أن المرحلة الأولى من الحملة ستكون في منطقة السعديات وتستمر لمدة أسبوعين، وبعدها يأتي العمل في منطقة ميناء زايد، وتحديداً منطقة الصيادين، لتتوالى المراحل على مدى ستة أشهر، إذ تم تحديد وتعيين العديد من المناطق داخل جزيرة أبوظبي كجزء من الحملة، كما تم اختيار هذه المناطق بالنظر إلى مواقعها السكنية والصناعية وبناءً على استخداماتها من أجل تحسين بيئة أبوظبي البحرية.
وأفاد بأنه سيتم تنظيف سطح المياه بوضع سلة في مقدمة السفينة تقوم بجمع المخلفات والنفايات العائمة، وخلال عملية التنظيف تٌخَفَضْ السلة في الماء وتقوم بجمع المخلفات والنفايات المتراكمة بداخلها، وعند امتلائها تٌفْرَغْ السلة كافة في مستوعب النفايات على متن السفينة، وعند امتلاء مستوعبات النفايات على متن السفينة تجمع وتبدل في نقطة تجمع على الساحل.
أما بالنسبة للمناطق التي يصعب الوصول إليها مثل الزوايا في الموانئ والمياه الضحلة، خاصة بالقرب من كاسر الأمواج، فسوف تٌستخدم السفن الصغيرة كبديل فعال.
من جانبه، قال المهندس محمد الدحي رئيس قسم المشاريع والنقل في تدوير (مركز ادارة النفايات في أبوظبي) في تصريحات صحفية، إن هذه الحملة التي يدعمها «تدوير» تعتبر الأولى من نوعها في امارة أبوظبي من حيث المساحة التي تغطيها إضافة الى وصولها إلى أعماق البحر.
وأوضح أن الدعم اللوجستي الذي ستقدمه «تدوير» طوال فترة الحملة تتمثل بتوفير العمال والآليات، حيث سيتم توفير ما لا يقل عن 20 عامل يومياً، إضافة الى المشرفين والآليات الخاصة بتنظيف الشواطئ وآليات غربلة الرمال التي تنظف النفايات في الرمال والتي ستدعم تنفيذ المشروع.
مناطق ذات طبيعة خاصة
تم الأخذ في عين الاعتبار بعض المناطق ذات الطبيعة الخاصة للحياة البحرية فيها، والتي من الممكن أن تؤثر على عمليات التنظيف التي يتواجد في قاع مياهها من طحالب أو نباتات وكائنات بحرية معينة، وبناءً على هذا، وبالاتفاق مع هيئة البيئة في أبوظبي، تم إجراء مسح بحري للتعرف على المناطق التي من الممكن أن تكون فيها كائنات بحرية.
عدد اليوم
