الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

قرية سودانية تلهم منتجي هوليوود

قرية سودانية تلهم منتجي هوليوود
25 سبتمبر 2018 13:53


كانت قرية عروس السياحية السودانية الواقعة على البحر الأحمر توصف بأنها جنة للغواصين ومركز رائع للترفيه. لكنها كانت في الواقع مسرحاً لإحدى أكثر عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي جرأة، وألهمت منتجين في هوليوود لفيلم سيعرض قريباً.
في أوائل الثمانينيات، كان منتجع قرية عروس في صحراء السودان مقصداً لمحبي قاع البحار والغوص وكانت مياهه من أنقى مياه البحار في العالم ومن أجمل الأمكنة لمراقبة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، بحسب منشورات دعائية وزعت في تلك الحقبة على آلاف شركات السياحة في العالم.

ويتذكر دانيال ليمور المسؤول في "عملية الموساد الإسرائيلي، أن "المنتجع كان يضمّ حوالى خمسة عشر منزلاً صغيراً".
ويضيف ليمور، أن "السلطات السودانية والسياح كانوا يعتقدون أن أوروبيين كانوا يديرون المنتجع بمساعدة موظفين محليين، بينما كان المنتجع في الحقيقة قاعدة للموساد"، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي.
ويقول: "سقط علينا هذا المشروع من السماء. فقد بناه رجال أعمال إيطاليون في سبعينيات القرن الماضي لكنهم هجروا المكان لعدم وجود بنية تحية من كهرباء وماء وطرق".
ولم يعلم أحد أن منتجع عروس كان قاعدة للموساد لتهريب سبعة آلاف إثيوبي من مخيمات اللاجئين الإثيوبيين في السودان إلى إسرائيل بين 1981 و1985.

وبحث الموساد أربعة أعوام ليجد مكاناً مناسباً على الساحل السوداني، حتى تتمكن قطع البحرية الإسرائيلية من الاقتراب ونقل اليهود الإثيوبيين.
ويضيف ليمور الذي أصبح مستشاراً لسيناريو الفيلم الهوليودي الذي سيعرض على الشاشة الكبيرة في 2019، "تعرض اليهود الاثيوبيون للاعتداء والاغتصاب والسرقة. عانوا، ولقوا حتفهم في مخيمات لللاجئين في السودان".

وبعد 35 عاماً على عملية "الاخوة" للموساد، ألهمت العملية المخرج جدعون راف في فيلم "منتج الغوص على البحر الأحمر". وقد تم تصوير الفيلم في جنوب إفريقيا وناميبيا مع بن كينغسلي وهالي بينيت وكريس إيفانز.

 

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©