الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاهرة تتهم مرتزقة «استخبارات دولية» باعتداء واحة الفرافرة

القاهرة تتهم مرتزقة «استخبارات دولية» باعتداء واحة الفرافرة
25 يوليو 2014 12:22
أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية أمس أنه يرجح وقوف أجهزة «استخبارات دولية» عبر عناصر «مرتزقة» وراء مقتل 22 جندياً في هجوم استهدف نقطة لحرس الحدود غرب البلاد السبت الماضي. وقتل 22 جندياً مصرياً في هجوم استهدف نقطة لحرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة في صحراء مصر الغربية على بعد 627 كيلومتراً جنوب غرب القاهرة، وهو الهجوم الذي قال الناطق باسم الجيش الثلاثاء أن «مجموعة من 20 إرهابياً» نفذته. وأشار اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم الداخلية المصرية في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أنه يرجح «وقوف أجهزة استخبارات دولية وراء العناصر الإرهابية التي نفذت هذا الحادث الإرهابي والذي تم بالتزامن مع تفجير خط الغاز الطبيعي شمالي سيناء». لكن عبد اللطيف لم يسم أي من «استخبارات الدولية» التي كان يشير إليها. وأضاف أن «العمليات الإرهابية التي تحدث في البلاد تتم من خلال عناصر إرهابية مرتزقة تدربت وعملت في أفغانستان وسوريا والعراق، وتم تجنيدها لحساب أجهزة استخبارات أجنبية لتنفيذ مخططات دولية». واعتبر المتحدث أن الهجوم «يستهدف بالأساس محاولة تسريب الإحباط لدى المواطن المصري وهز ثقته في أجهزته الأمنية وجيشه». وذكر عبد اللطيف أن مصر تواجه مخططاً دولياً يستهدفها منذ ثلاث سنوات، قائلا إن «مصر خاضت خلال السنوات الثلاث الماضية معركة كبرى حقيقية لمواجهة مخطط ما يسمى الشرق الأوسط الجديد ونجحت في إفشاله». لكنه اعتبر أن «ثورة 30 يونيو» التي اعقبها إطاحة الجيش المصري الرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من يوليو الفائت كانت «موقعة حاسمة في هذه المعركة، والتي أربكت وأفشلت هذا المخطط». ولفت المتحدث إلى أن «المواطن المصري يدرك هذا المخطط جيداً ويقدر حجم النجاحات والتضحيات التي تبذلها أجهزته الأمنية لحمايته من هذا الإرهاب الخسيس». ويستخدم كثير من المسؤولين المصريين والإعلام المصري «نظرية المؤامرة» لتحليل الاضطرابات السياسية التي تضرب مصر منذ إطاحة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أثر ثورة شعبية في فبراير 2011. وكثيراً ما يشير كتاب مصريون إلى هذه الثورة، باعتبارها «مؤامرة خارجية». والثلاثاء، قال المتحدث باسم الجيش المصري على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك أن الهجوم على نقطة حرس الحدود في الفرافرة تم «بوساطة مجموعة إرهابية تتكون من 20 فرداً يستقلون اربع عربات دفع رباعي، إحداها تحمل براميل بها مواد شديدة الانفجار»، وأضاف المتحدث أن المسلحين استخدموا أسلحة متطورة بينها قذائف آر بي جي وبنادق قناصة. وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية أن هذا هو الهجوم الثاني على نقطة التفتيش ذاتها في أقل من 3 أشهر، مشيرة إلى أن خمسة من جنود وضباط الجيش قتلوا في الهجوم السابق الذي وقع مطلع يونيو الماضي. ويأتي الهجوم الثاني بعد تحذيرات من مسؤولين من إمكانية أن يمتد إلى مصر العنف الدائر في ليبيا التي تضربها اضطرابات يفاقمها وفرة السلاح وعدم الاستقرار السياسي منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011. (القاهرة-أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©