دورات تدريبية للطلبة في جمعية الفنون بالشارقة

الشارقة - تحرير الأمير: انطلاقا من أهداف جمعية الإمارات للفنون التشكيلية لاكتشاف الموهوبين والمبدعين في مختلف المجالات الفنية، ورعايتهم وصقل مواهبهم، وتوجيههم بما يتناسب وقدراتهم وميولهم وأعمارهم، تنظم جمعية الإمارات للفنون التشكيلية دورات تدريبية متنوعة، ومنها دورة التصوير الفوتوغرافي التي تستمر أربعة أسابيع وتستهدف شرائح متنوعة من الطلاب في جميع المراحل العمرية· ويؤكد احمد شريف رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية أن هذه الدورات تأتي كحصيلة للتعاون المثمر بين الجمعية ومؤسسات الدولة بقصد تحقيق جملة من الأهداف أبرزها استغلال أوقات الفراغ لدى الطلاب في فصل الصيف بشكل ايجابي بما يعود بالمنفعة والفائدة عليهم وتحفيز المبدعين والاهتمام بهم ورعايتهم لتحقيق النجاح حيث أن نجاح الفرد حافز له على نجاحات أخرى· وأكد أن مثل هذه الدورات تساهم في منح الطالب الثقة الضرورية والمهارات لكي ينمي موهبته من خلال أسلوب العمل الايجابي وتنقله إلى عوالم جديدة وخلاقة لم يكن يعلمها من قبل كأنواع الفنون وتعرفه على إمكانية توظيف الأجهزة ودورها في المجال الفني الإبداعي وتجعله يطلع على تجارب الآخرين مما يكسبه الخبرة والمهارة· أسلوب جديد وأضاف شريف أن تنظيم هذه الدورات التدريبية يقدم للطالب أسلوبا جديدا في الحياة وإدارة الوقت ضمن منظومة سلوكية معتدلة تؤهله مستقبلا لكيفية إدارة حياته بأكملها بإطار ايجابي لا يخلو من المنطق والذكاء والحكمة· وعن آلية التنفيذ المتبعة في الدورات أجاب الشريف: نظمت إدارة الجمعية هذا الصيف سلسلة من الدورات هي التصوير الفوتوغرافي والثانية هي الرسم والأشغال اليدوية وتضم الرسم بالباستيل والفحم والرصاص والكولاج وكذلك الرسم المائي· وأشار إلى أن من خلال ورش العمل يبدأ المشرف كل حسب طريقته في التدريس ففي مجال الرسم والتصوير يتعلم الطالب الألوان ودرجاتها وتوافقها وكذلك يكتب كيفية التعرف على صفة الأشياء من خلال الشكل ويأتي ذلك بالمهارة والتدريب على حركة اليد في استخدام الخطوط وبعد ذلك ينتقل تدريجيا إلى مهارة جديدة أما في مجال الأشغال اليدوية فيتعلم الطالب التعامل مع الخامات والأدوات بمهارة ودراية وبمساعدة المشرف حتى تتوفر له القدرة على إنجاز وتصميم يحمل أسس وعناصر العمل الفني· وفيما يختص بالتصوير الفوتوغرافي أوضح أن الدورة تمهيدية للدخول إلى مبادئ التصوير مؤكدا أن الطالب الهاوي إذا أراد الانتقال إلى مرحلة الاحتراف فانه بحاجة إلى المزيد من الدورات المكثفة والمكملة لهذه الدورة· اكتشاف مواهب الشباب ومن جانبه قال مشرف الدورة سمير بشارة إن مدة هذه الدورة أربعة أسابيع وتستهدف فئات مختلفة من الطلبة مشيرا إلى أن الدورة تمهيدية تأسيسية تهدف إلى اكتشاف مواهب الشباب من خلال تدريب عملي ونظري والاعتماد على نماذج الصواب والخطأ، مؤكدا في الوقت نفسه إنها غير كافية إلى الوصول إلى الاحتراف· وقال: إن هذه الدورة الأولى في الجمعية بهذا الخصوص وتشتمل على عدة أبواب، التصوير الليلي والفلاش والضوء وأجزاء الكاميرا وأنواع الكاميرات والعدسات ومعالجة الصور والسرعة وكيفية اختيار الزوايا· ولفت بشارة إلى أن الجمعية لا توفر كاميرا لكل متدرب لذا لابد من أن يكون لدى كل متدرب كاميرا كي يطبق ما يتعلمه· عالم الاحتراف واعتبر المتدربون هذه الدورة جواز السفر للدخول إلى عالم الاحتراف في التصوير الفوتوغرافي مشيرين إلى أن الجمعية وفرت هذه الورشة بمبالغ رمزية جدا مطالبين بضرورة وجود المزيد من هذه الدورات واعتماد أسلوب المرحلية والاستمرارية في الدورات بقصد دعم من يجد في نفسه الكفاءة وحب الانخراط مستقبلا في مهنة فن التصوير الفوتوغرافي· مشاهد طبيعية وقال سيف حميد -تخصص علوم كمبيوتر- اخترت الدخول إلى التصوير لأنني استمتع بهذه الهواية وقررت صقل مهاراتي في هذا المجال· أما سعد عبيد الطالب بالمرحلة الثانوية فيقول آثرت استثمار أوقات فراغي في ما هو مفيد وبذات الوقت في ما أحبه وبغية تنمية هواية كانت لدي من الصغر· التصوير الصحفي ويخطط يوسف الطويل - الطالب بالثانوية العامة- للالتحاق بدورات متقدمة لاستكمال ما تعلمه في هذه الدورة لافتا إلى انه يفكر مليا في احتراف التصوير الصحفي مؤكدا انه تعلم العديد من النقاط الهامة في فن التصوير وتفاصيل مثيرة جعلته يصمم على الاستمرارية· أما حامد ثوبان -تخصص هندسة مدنية- فقال: لدي هواية التصوير منذ 10 سنوات وقد جاءت الفرصة لتنميتها من خلال هذه الورشة· ويأمل أن تتبع هذه الدورات دورة متقدمة من اجل الاستفادة القصوى·